في بلدنا الذي يقال عنه انه من البلدان الديمقراطية انتبه على نفسك فأنت معرض للإيقاف اذا تجرأت وانتقدت المسئول الأول على كرة القدم اليمنية الذي يعتبر نفسه فوق كل النقد رغم انه اسواء من اشرف على اللعبة الشعبية الأولى في اليمن طوال تاريخها .
النجم الخلوق شرف محفوظ تعرض لعقوبة الايقاف لمدة عامين من مزاولة مهنة التدريب أو أي نشاط رياضي أخر لأنه انتقد العيسي واتحاده المريض الذي وصلت بسببه كرة القدم في اليمن إلى الحضيض ونزلت إلى المستويات الدنيا في تصنيف الفيفا .
هل يستحق النجم شرف محفوظ هذه العقوبة بسبب تصريحاته التي قيل عنها انها تمس الذات العيسية ام انه كان يجب ان يتم تكريمه على ما بذله طوال تاريخه الطويل والمشرف في خدمة الكرة اليمنية لاعباً ومدرباً لكني اذا كنت التمس بعض العذر للعيسي لأنه لا يعرف عن شرف محفوظ شيئاً كونه لم يمارس الرياضة ولم يعرف أي شيئ عن هذا النجم الكبير الذي فاز في يوم من الايام بجائزة هداف العرب لكني لا أعذر أولئك الجوقة من المنتفعين الذين وافقوا زعيمهم الأمي على هذا القرار الجائر والمجحف فهم يعرفون شرف محفوظ وإبداعاته وما قدمه في الملاعب اليمنية وكان يجب ان ينصحوه بعدم الإقدام على هذه الخطوة التي لا شك انها ستقرب اجل هذا الاتحاد ورئيسه الذي جاء ليتسلق على ظهور الرياضيين ليغطي على اشياء أخرى .
كان من المفترض أن ينتبه الاتحاد ولجانه الغبية إلى الأوضاع الداخلية للاتحاد للعمل على إصلاح كرة القدم اليمنية التي تعاني وتتراجع من سيئ إلى أسواء بدلاً من إلقاء اللوم على لاعب أو مدرب أو الوزارة وصندوقها فهم مسئولون عن تطوير كرة القدم والبحث عن موارد وتمويل لإقامة الأنشطة المحلية والمشاركة في البطولات العربية والاقليمية والدولية. أفلا يستحي اتحاد كرة القدم على نفسه بعد كل هذه الاخفاقات المتوالية بطولات محلية متوقفة مشاركات خارجية فاشلة وسيئة وتسيء لسمعة اليمن اعتذارات عن بطولات هامة بسبب نقص المال الذي يتباهى رئيس الاتحاد انه يصرف فلوسه على الرياضة لكن وقت الجد لا نجد لا فلوس ولا عيسي ولا يحزنون .
انصح العيسي ان يعيد النظر في هذا القرار الأحمق ويعيد ترتيب أوراقه وحساباته بالاستفادة من نجوم كرة القدم السابقين في تطوير اللعبة سواء كمدربين او فنيين أو إداريين بدلاً عن اقصائهم كما فعل مع النجوم أبوبكر الماس وجمال حمدي وشرف محفوظ وغيرهم الكثير وعليه أن لا يصدق المحيطين به من جوقة الفساد الذين يصورون له الأمور بشكل خاطئ ويقودونه إلى الفشل ومعاداة الجميع وبالتالي يقودونه إلى السقوط المريع الذي لاشك سيكون قادماً لا محالة إذا استمر يدير الأمور بنفس الطريقة والعيسي ربما لا يعرف ان امبراطور كرة القدم العالمية بلاتر يتعرض للنقد وبشكل ربما أكبر مما تعرض له هو لكنه يتقبل كل ذلك بصدر رحب ولم نعرف انه اصدر قراراً بإيقاف من ينتقدونه وإذا لم يتعلم العيسي من هذا الدرس وأنا أشك في ذلك فنصيحتي لكل الرياضيين والإعلاميين والمواطنين في اليمن أن يكمموا افواههم فالعيسي أمامهم.