دماج هي احدى مديريات محافظة صعدة والتي تتبع الجمهورية اليمنية، وتستمر حكومة صنعاء بالتجاهل والصمت تجاه ما يدور هناك، وما يدور هناك هي معارك مستمرة طيلة 64 يوم من حصار خانق لقرابة 15 ألف نسمة داخل المنطقة، يحاصرهم الحوثي ويقصف عليهم بمختلف أنواع الأسلحة من دبابات ومدافع وهاونات ورشاشات مختلفة، بالاضافة إلى الصواريخ الكاتيوشا والجراد التي لم تسلم منها المنطقة، لتدمر الدمار الحاصل فيها جراء القصف الوحشي.

اليوم الأربعاء الموافق 11/12/2012م يدخل الحصار يومه الرابع والستون، في ظل تساقط القتلى بالمنطقة يومياً، حيث يُقتل الواحد منهم ثلاث مرات، مرة بالحصار ومرة بالقصف ومرة ثلاثة في صمت الدولة.

حيث استشهد اليوم الطالب عبد الكريم الصومالي، وجرح أربعة اخرون أحدهم جراحه خطيرة، جراء قصف عنيف للحوثي استهدف المنطقة بعد ظهر اليوم.

وقال الشيخ عبد الحميد الحجوري في رسالة بعثها لـ "اخبار الساعة" :

نحن في اليوم الثامن من شهر صفر وهو اليوم السادس والستين للحرب والحصار على دار الحديث بدماج التي تطلب نصرها وفرجها من الله تعالي حين خذلها القرب والبعيد والعدو والصديق إلا ما رحم ربي.

وأضاف قائلا: وقد قام الحوثييون اليوم بهجوم ضربوا فيه بما معهم من الأسلحة على المستضعفين من المؤمنين ما أدى إلى مقتل أخينا عبد الكريم الصومالي أسلا الله أن يقبله شهيداً وإصابة أربعة بجراح أحدهم جراحه خطيرة نسال الله لهم الشفاء والعافية.

وتابع قائلا: ثم إن إخواننا الغرباء يقتلون طلماً وعدوانا كإخوانهم اليمنيين واهل البلاد سواء، ولا حول ولا قوة إلا بالله.

وفي الوقت الذي ماطلت فيه لجنة الوساطة الرئاسية في دماج، واعطت الحوثي اكثر من خمسين يوماً ليزيد الحصار المنطقة سوءا إلى ما كان فيها، إنها تماطل الآن بنفس الطريقة لتترك للحوثي خيار حسم المعركة في دماج عسكرياً، وتبطئ في تسليم تقريرها لرئيس الجمهورية ليتخذ إجراءاته وقراراته ضد قطعة من أرض اليمن، هو المسئول عنها أولا وأخيرا كونه رئيس الجمهورية اليمنية قاطبة.