بدأت اليوم بصنعاء فعاليات المؤتمر الأكاديمي اليمني لبرامج التغذية التي تنظمه وزارتا الصحة العامة والسكان والتعليم العالي والبحث العلمي بمشاركة 120 أكاديميا من مختلف الجامعات والمعاهد الصحية.

يهدف المؤتمر الذي يستمر ثلاثة ايام الى الخروج بإجماع حول منهاج التغذية في مؤسسات التعليم العالي والصحي وذلك استجابة للحاجة الماسة الى تأهيل الكوادر الطبية والصحية في ظل الانتشار الواسع لسوء التغذية بين الأطفال والامهات في اليمن.

وفي افتتاح المؤتمر قال وزير الصحة العامة والسكان الدكتور أحمد قاسم العنسي :" ان اليمن تعتبر ثاني دولة بعد افغانستان في ارتفاع مؤشر سوء التغذية المزمن". مؤكدا أهمية ادراج مشروع مناهج علوم التغذية في المعاهد والعلوم الصحية كون المناهج التي يتم تدريسها حاليا لا تلبي الطموح والحداثة واحتياجات المجتمع المحلي.

واشار الى أن الوصول الى منهج موحد بحسب التخصصات يعد عنصر تنمية مهم في تحسين قدرات الكوادر البشرية العاملة لرفد سوق العمل بكوادر متخصصة في علوم التغذية.

من جانبه اكد وكيل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور على قاسم أن المؤتمر يعتبر خطوة مهمة في وضع الأمور في نصابها ، مشيرا في هذا السياق الى أهمية التغذية للإنسان الذي يعد اساس التنمية ،لافتا الى ما تتطلبه هذه الخطوة الى خطوات اخرى مثل مراجعة المناهج من الأقسام في الكليات ومن ثم اعتمادها من عمادة الجامعات والمجلس الأعلى للجامعات.

من جانبهما استعرضا ممثلا منظمة اليونيسيف جوليان هارنس والاتحاد الاوروبي كرستيان جهود المنظمة والاتحاد في مكافحة سوء التغذية في عدد من بلدان العالم منها اليمن.. مشيرين الى أن عدد كبير من الاطفال في اليمن يواجهون خطر سوء التغذية الذي يهدد حياتهم ومستقبلهم.

وأكدا أن اليونيسف والاتحاد الاوروبي سيواصلان تقديم الدعم لصانعي السياسيات لمكافحة سوء التغذية في اليمن والتغلب على معضلاته .

وكان منسق فعاليات المؤتمر قد استعرض مراحل التحضير والاعداد لفعاليات المؤتمر واهم متطلباته ووسائل دعمه بما يمكنه من تحقيق اهدافه على اكمل وجه..كما اشتملت فعاليات الافتتاح مؤتمرا صحفيا اجاب فيه كل من وكيلا وزارة الصحة العامة والسكان الدكتور ماجد الجنيد ووكيل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي على قاسم وممثل منظمة اليونيسيف على استفسارات الصحفيين حول الخطط والبرامج المتخذة في مكافحة سوء التغذية في اليمن.