الشعب يريد بناء يمن جديد كان هذا أحد هتافات شباب الثورة الشبابية الشعبية السلمية في الـ11من فبراير2011لم تخلوا أي مسيرة إلاَ وكان هذا الشعار حاضراً فيها , لم يكن شعار عادي , ردده الثوار بعد إن رأوا بأن اليمن صار قديماً بعد ثلث قرن من الزمن ، واليمن لا زال يفتقر إلى معظم المشاريع التنموية والحيوية وزادت نسبة الفقر والبطالة رغم كل الشعارات الجوفاء التي كان يرددها آنذاك مع كل حملة إنتخابية له أو لأي مرشح من حزبه على السواء في كل الإنتخابات ( يمن جديد .. ومستقبل أفضل ) وهكذا وبعد أي عملية إنتخاب يصبح اليمن قديم قديم ..
ضاق الشعب اليمني ذرعاً ولم يعد يلتفت إلى كذبهم ودجلهم وبات الشعب اليمني يدرك حقيقتهم بأنهم ليسوا سوى جلادون 33عاماً لم يخلف وراءه سوى الكوارث والمآسي , ومزيداً من الجرع بعد كل إنتخاب , فخرج الشعب اليمني بكل أطيافهم ومختلف إنتمائاتهم السياسية من كل المدن والقرى والعزل كلهم يرددون شعار ( الشعب يريد بناء يمن جديد ) كانت إنتفاضة شعبية والجميع عاش في حالة غليان ثوري وتم الإتفاق على مبادرة قضت بإخراج صالح من السلطة رفضها الثوار وقبلتها أحزاب اللقاء المشترك خشية أن تغرق اليمن بالفوضى والمشاكل جراء تعنت وتشبث صالح بالسلطة .
صحيح بأن صالح سلم السلطة وها هو ما لم يتحقق إلى الآن ؛ صالح ترك كرسي الحكم وتوجه إلى كرسي الشيطان ليدير الفوضى والمشاكل والعبث إنتقاماً لهذا الشعب التواق للحريــة والتغييـــــر من خــرج في كـــل الساحـــات والمياديـــــــــــن يطـــــالب بإسقــــــاط حكمــه ويردد شعـــــار ( الشعب يريد بناء يمن جديد ) صالح الشيطان لم يعجبه هذا الشعار وهو يريد الآن أن تغرق اليمن بالفوضى , كذلك لم تسلم منهم قاعات مؤتمر الحوار الوطني فجنوده الموجودين هناك في إختلاق دائم للفوضى والهمجية لأنهم تعودوا على ذلك , يفعل كل تلك الأفاعيل والأباطيل فقط ليريد أن يقول للشعب لن تهنئا بالعيش ما لم أكن أنا من أحكمكم , ونجده الآن في تحالفات مع المخربين وتجار الفتن الحروب هنا وهناك , وكما ترون عقب أو قبل أي فوضى يطل علينا من قناته التي هي في الأصل من أموال هذا الشعب بصفة المنتصر الزعيم , نعم إنه زعيم لعصابة عشقت الفوضى والعبث .
شعبنا اليمني يدرك ما يريد أن يوصل له المخلوع وهو ليس بالغباء الذي يتصوره ذلك الشيطان ( صالح ), لن يفوت له فرصة للعبث أكثر وسيبطل كل تلك الأباطيل بسلميتهم التي استفادوا منها في ثورة الـ11من فبراير المجيدة ..
صالح لم يقبل بقدره وتركه للسلطة بمبادرة خليجية , فالله ليس بغافل عما فعله من ارتكابه لأبشع الجرائم والقتل والسلب والنهب بحق هذا الشعب الكادح التواق للحرية , ربما صالح الآن في إنتظار لمصيره المحتوم فدعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب ..