جابت مسيرة جماهيرية شوارع العاصمة صنعاء تضامناً مع الشارع المصري الذي خرج أمس في جمعة الغضب مطالبا بإصلاحات سياسية ورحيل نظام الرئيس حسني مبارك.
ورفع المتظاهرون شعارات "تحيا مصر.. تحيا مصر", قبل أن تتعرض مسيرتهم للإعتداء من قبل عناصر أمنية بلباس مدني كانت تنظرهم أمام السفارة المصرية.
وفوجئ المتظاهرون عند وصول المسيرة إلى أمام السفارة المصرية بدخول مجموعة أمنية بلباس مدني تهتف باسم الرئيس صالح وببقائه في السلطة خاصة بعد الاحتجاجات الجماهيرية والشعبية التي شهدتها العاصمة والمحافظات مطالبة بتنحي الرئيس صالح، وباشرت بالاعتداء على النشطاء الحقوقيين بالسب والشتم، الأمر الذي تطور إلى اشتباكات بالأيدي بين الطرفين، وقفت أمامها الشرطة والأمن موقف المتفرج الذي لم يحرك ساكناً، وهو ما يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك بأن تلك العناصر مدسوسة من قبل السلطة التي باتت أكثر خوفاً على بقائها بعد أحداث تونس ومصر.
من جهتها دانت المنظمة اليمنية للدفاع عن الحقوق والحريات الديمقراطية الاعتداء الذي وصفته بـ"الهمجي" الذي تعرضت له اليوم السبت 29/1/2011م مظاهرة سلمية للتضامن مع الشعب المصري وضد ما تقوم به السلطات المصرية من عمليات قتل خارج القانون ضد المواطنين المصريين العزل.
وقالت المنظمة في بلاغ صحفي – تلقت الصحوة نت نسخة منه - بينما كانت المظاهرين قرب السفارة المصرية فوجئت بصف طويل للشرطة الراجلة تقطع عليهم الطريق وبجوارهم رجال الأمن القومي والسياسي ومجموعة أخرى بلباس شعبي قامت بالاحتكاك بالمتظاهرين والاعتداء عليهم بالجنابي (السلاح الأبيض) والأحذية وأحزمة عسكرية عريضة.
وحملت المنظمة اليمنية للدفاع عن الحقوق والحريات الديمقراطية النظام اليمني المسؤولية الكاملة عن ذلك الإعتداء الهمجي، مدينة في السياق ذاته استخدام الأطفال في هذه الاعتداءات، كما طالبت بمحاسبة البلاطجة والأجهزة الأمنية، مؤكدة في السياق ذاته بأن الاعتداء كان مدبرا ومنسقا له.
وطالبت المنظمة بالإفراج الفوري عن الأخ عبدالوهاب العزعزي الذي احتجز لدى أمانة العاصمة على ذمة مسيرة اليوم.