أخبار الساعة » دراسات ومتابعات » تحليل ومتابعات

صربيا تحتذي بالنمسا وتسحب الجنسية من مواطنيها المجاهدين في سوريا

- عباس عواد موسى
صربيا تحتذي بالنمسا وتسحب الجنسية من مواطنيها المجاهدين في سوريا
عباس عواد موسى
نقل تلفاز ( ب 92 ) الصربي على لسان نائب مدير وكالة المعلومات  الأمنية  ( بي إي أ ) الصربية دراغان ماركوفيتش قوله إن مشاركة المواطنين في القتال الخارجي وعلى الأخص في البلدان الإسلامية بات يشكل تهديداً للأمن الوطني وللمنطقة . ووفقاً للوكالة فإن عدة عشرات من المواطنين الأصراب قطعوا مسافة ألفي كيلومتر للإنضمام إلى جانب الشعب السوري في القتال ضد نظامٍ يعتبر من الحلفاء البارزين لصربيا التي وقفت إلى جانبه منذ اللحظة الأولى .
وأكد نائب رئيس الوزراء ووزير التجارة الخارجية والاتصالات الصربى راسم ليايتش أن على الحكومة إقرار قانون صارم بحق كل من يشارك في الجبهات الخارجية . والوزير لياييتش من مؤسسي حزب العمل الديموقراطي - الإسلامي عام 1990 بزعامة الرئيس البوسني الراحل علي عزت بيغوفيتش ولما اكتشف أمره بأنه جاسوس لصربيا خرج وأسس الحزب الليبرالي (  ألتجمع من أجل السنجق ) الذي يتزعمه حالياً. وحزبه لا يزال في صراع مع المجلس القومي الإسلامي للسنجق . وقال لياييتش الذي كان وزيراً للأقليات في حكومة الإتحاد الصربي المونتينيغري إن مقترح حزبه سيلقى تجاوباً حكومياً لأن المواطنين سيشكلون خطراً على الأمن حال عودتهم من سوريا وتأييداً من دول الجوار التي تعاني من نفس المشكلة . 
ألقاعدة البيضاء
ويطلق الخبراء على المجاهدين البلقانيين في سوريا إسم ( القاعدة البيضاء ) ومنتسببيها ( طيور الحرب ) الذين قد يصبحون نواةً لجيش صلب في أوروبا مستقبلاً .
ويرى المحلل الصربي إفان كوستيتش إن خطر هؤلاء سيعم المنطقة وبالتالي القارة الأوروبية فالعالم بأسره . وقال كوستيتش إن المطلوب هو سجن خمس سنوات للمنظمين والمحرضين على الجهاد وثلاث سنين لكل من شارك في الثورة السورية . لكن الأفضل هو أن نطبّق ما فعلته النمسا وهو سحب الجنسية من كل الذين يلتحقون بالصفوف الجهادية السورية وغيرها من البلدان الإسلامية .
ألوزير لياييتش انتقد دور الإتحادين الإسلاميين في صربيا الأول بقيادة رئيس العلماء آدم زيلكيتش والثاني بقيادة المفتي معمر زوكولفيتش ووصفهما باللهو بالتجارة والأعمال .
صربيا تحتذي بالنمسا وتسحب الجنسية من مواطنيها المجاهدين في سوريا
ألقاعدة تهدد
ألمجاهد السنجقي في سوريا الفتى ( ميزا غانيتش 19 سنة ) وعلى صفحته الفيسبوكية وصف الوزير لياييتش ووزير الأمن البوسني فخرالدين رادونتشيك ببغايا الغرب الكفار والشياطين . واستهتر بالإثنين وهما يحاولان قطع مسيرة الجهاد في صربيا والبوسنة والهرسك .
ويقول خبراء إن لحاق الكنيسة الكاثوليكية بالأرثوذكسية في تأييد النظام السوري زاد من تكبيل الحكام العرب وتشديد دائرة الرقابة عليهم . لكن ذلك قد يزيد من انتشار القاعدة التي لا تأبه لمن يصفهم غانيتش بالبغايا .
 
 
 
 
المصدر : عباس عواد موسى

Total time: 0.0587