أخبار الساعة » كتابات ومنوعات » اقلام وكتابات

من وراء مجزرة ضبعان الدموية ؟

- د . عادل معزب

كانت الفاجعة عندما سمع اليمنيون خبر ضرب لواء ضبعان بالهاون على تجمع لعزاء راح ضحيتها الابرياء من اخواننا محافظة الضالع بدعوى ان هناك من اطلق الرصاص باتجاه عربات الجيش هناك وكان الموضوع بحاجة الى معالجة بسيطة وليس بالطريقة التي السيئة التي صنعها ضبعان فى تلك الوليمة ، مما جعل الكثيرين يحللون ان هناك ايادي اثمة تقف وراء الجريمة وهناك من دبر لها لكي يقوم باستفزاز الجيش وجرهم لتك الجريمة التي لا تنبع إلا من مجرم يريد تدمير الوطن وإفشال جهود التسوية السياسية التي خرج بها مؤتمر الحوار الوطني الشامل ووقع عليها اغلب مكونات المجتمع اليمني الممثلين فى الحوار ،

فلم تكن جريمة الضالع أبشع من جريمة الدفاع ولا جريمة السبعين ولا جريمة شبوة ولا جريمة حضرموت مما ينبئ بأن هناك فرق تدميريه تنفذ مخططاتها لمحاولة إفشال مخرجات الحوار الوطني وكانت تسعى لإفشال اعلان نتائجه بالانقلاب على رئيس الدولة ومحاولة اغتياله فى مجمع الدفاع وما نجم من تلك الجريمة من قتل بأبشع الصور التي شاهدها كل يمني بدم بارد وبطريقة تخالف كل نواميس الكون فى الابادة والقتل ولا حتى الوحوش الكاسرة لا تقتل بتلك الطريقة التي تبين من ورائها ومن يمولها ومن يريد تعويضها وعلى حساب من هل دولة خارجية ام نظام هلك ويريد ان يهلك الحرث والنسل معه ،

لا تزال التحقيقات جارية المفعول وما نريده هو ان لا تضيع ملفات التحقيق كما ضاعت سابقاتها ،بل لابد من كشف الحقيقة للشعب وكشف الحساب على من يتلاعبون بامن الوطن واستقرار ، ولذلك ننتظر ان يكون هناك تغييرات وقرارات عاجلة بعد جريمة الدفاع وما سبقها من محاولات بائسة ومنسقة مع عدة جهات داخلية وخارجية لإفشال مؤتمر الحوار لتستمر الطحالب والبكتريا فى نخر جسد الوطن من الداخل لأنها لا تعيش وتنشط إلا فى ظل الفراغ والانفلات وعدم الاستقرار اما بعد تأسيس دولة القانون والمؤسسات فإنها لا شك ستكون ضعيفة وتموت رويدا وريدا موتا اكلينيكيا ، فهى تحاول هذه الايام الابقاء على وجودها بأى طريقة لا يهمها قتل الابرياء فى وليمة فرح ولا فى مستشفى للأمراض ولا فى منطقة عسكرية ولا فى نقاط ومقر لهم فى شبوه ما يهمها هو اشعال الرعب والخوف فى نفوس المواطنين بان القادم سيكون مر وان عليهم العودة للماضي بدلا من التوقيع على مبادرة ليست إلا اشارة للانفصال كما يزعمون ونسوا انهم هم من أوصل الازمة الي ما وصلت الية ليتم الترسيخ لحكم الفرد والعائلة التي كان يراد لها تصفير العداد والان يتم تصفية الحسابات على حساب الوطن بصورة جنونية وكان الوطنية منزوعة لا تجد لها مكان فى قلوب من يريدون للوطن عدم الاستقرار سعيا لافشال جهود التسوية السياسية التي تحقق مطالب ثورة الشباب اليمنية فبراير 2011 وإن كانت بطيئة جدا فى تحقيق اهدافها وهو ما سيقف الشعب امام اي محاولات تعمل على اجهاض ما اتفق عليه اليمانيون فى الحوار الوطني للخروج باليمن الي بر الامان .
Adelmozab2012@gmail.com

Total time: 0.1358