اخبار الساعة - محمد العمراني
أكد الدكتور عبد الله المقالح الأكاديمي والبرلماني والمفكر المعروف على أن الفكرة الأساسية الأولى في وثيقة بن عمر وفي مؤتمر الحوار هي تغييب الشعب فهي واضحة على المسرح السياسي فقد أسس مؤتمر الحوار باسم الشعب فقلنا : طيب وإن شاء الله يخرجونا إلى طريق .
وانتقد الدكتور المقالح اختيار أعضاء مؤتمر الحوار على أساس أنهم يمثلون الشعب والأحزاب دون أن يستشار الشعب ولا مكونات الأحزاب وكذلك تم تأسيس لجان وتقسيم لجان ووضع تصورات بدون اختيار الشعب واستشارة مكونات الأحزاب فالتغييب واضح .
وأضاف الدكتور عبد الله المقالح : لا يوجد بلد في العالم تطرح قضايا بهذا العمق وبهذه الجرأة دون أن يكون للشعب رأي .!!
كما انتقد المقالح موقف ياسين سعيد نعمان وقال : للأسف ياسين كان مرشح منا جميعا لإدارة البلد في المرحلة القادمة ولم يكن عليه خلاف وكانت الثقة به إلى حد أن البعض كان يقول في بعض الجوامع لا داعي للمحاضر والداعية الفلاني ليحاضرنا هاتوا لنا ياسين سعيد نعمان ليحاضرنا .
وقال الدكتور عبد الله المقالح في حلقة نقاشية أقامها مركز البحوث والدراسات السياسية والإستراتيجية حول وثيقة بن عمر : تصوروا بكل جرأة يقول ياسين سعيد نعمان : لن يكون الحزب الاشتراكي طرفا في تقسيم الجنوب يعني ما فيش حياء ؟ تقسم الشمال إلى أربعة أقاليم لكن الجنوب لا تريدها أن تقسم ؟!!
وأكد المقالح أن هذا دليل على أن هناك تنسيق خفي بين ياسين وبين علي سالم البيض وهذا واضح والمسألة واضحة وياسين يأخذ تعليماته منهم .
وأضاف الدكتور عبد الله المقالح : ياسين هو الذي بنى الحزب الإشتراكي وأعاده وقواه وخزن مع جماعتنا وقاد البلاد بكل بساطة .!!
وأضاف الدكتور عبد الله المقالح بحث في القواميس فوجدت الفيدرالية مصطلح عربي وليس أجنبي " فدرة لقمة " فدرة خبزة " وهي تعني التقسيم والتجزئة والله سبحانه وتعالى يقول: ( واعتصموا بحبل الله جميعا ) ونحن " لا سنتقسم " فالمسألة تصادم الواقع والعقل والحياة الكريمة .
وأشار المقالح إلى أن الفيدرالية بدايتها من أمريكا فالأمريكان عندما أسسوا ثلاثة عشر ولاية تحت التاج البريطاني شرعوا يطمحون للاستقلال وبدأت كل ولاية من الثلاث عشر ولاية تفرض ضرائب وتؤسس جيش وبدأت بعض الولايات تتمرد فتنبه جورج واشنطن للأمر فقال نؤسس جيش قوي ليضرب الولايات المتمردة ومن هنا جاء مصطلح الفيدرالية التي تنبثق من دولة مركزية قوية وفي مجتمع رفاهية فاستفاد البريطانيون والفرنسيون من تجربة أمريكا بالتدرج فعندما تصل الدولة إلى مرحلة الرفاهية يقال : دعوا الناس يديرون شئونهم في حكم محلي واسع الصلاحيات لكن نحن لا نحكم بني حشيش بل لا نحكم شوارع صنعاء فبالله عليكم كيف تأتي الفيدرالية كحلول في أزمات ؟!!
وأكد المقالح أن الفيدرالية لا تأتي إلا في ظل دولة مركزية قوية وفيها رفاهية وثروات وموارد وتساءل الدكتور عبد الله كمثال : الحوثي عندما تسلمه صعدة هل سيبني دولة له أم سيخضع للدولة المركزية ؟!!
والجنوب كذلك ولذلك ياسين سعيد نعمان يعني ما يقول ويريد أن تظل الدولة في الجنوب هي الدولة وهذا يؤكد حقيقة أننا قادمون إلى مرحلة صعبة .
وانتقد المقالح ما تدعوا إليه بعض مخرجات الحوار من حظر الأحزاب الدينية مع أن رئيسة ألمانيا المستشارة أنجيلا ميركل هي رئيسة الحزب المسيحي الألماني والحزب المسيحي الإيطالي يحكم إيطاليا من زمان بل أعرف أن دولا عربية كانت ترغمهم أمريكا على مساعدتهم فالمال السعودي يذهب لمؤازرة أحزاب دينية إيطالية وألمانية وفي كل مكان .
وهاجم المقالح التعامل الأمريكي والدولي الذي يتعامل بازدواجية وتناقض مع قضايا العالم الإسلامي فإقليم مسلم مثل كشمير رغم كل القرارات الدولية لم يستطع الاستقلال عن الهند بقرارات الأمم المتحدة ولم يطبق منها قرار لكن تيمور لأنها ستصبح دولة مسيحية دعمت أمريكا وضغطت وتدخلت الأمم المتحدة بالقوة حتى انفصلت عن اندونيسيا كما فعلت من قبل حين ضغطت لانفصال سنغافورة عن ماليزيا لأن سنغافورة دولة مسيحية .