أخبار الساعة » الاقتصادية » عربية ودولية

المملكة وأمريكا تبحثان 9 محاور استراتيجية وتوقعان اتفاقيات اقتصادية

- عبد الكريم الحزمي

حدد منتدى فرص الأعمال السعودي ـ الأمريكي الذي سيعقد الأربعاء والخميس المقبلين، تسعة محاور استراتيجية سيتم طرحها خلال المنتدى بحضور شخصيات رسمية وبارزة في القطاعات الحكومية والخاصة من البلدين.

وأوضح لـ «الاقتصادية» عمر باحليوة أمين عام لجنة التجارة الدولية في مجلس الغرف السعوديةً، أن محاور المنتدى ستتركز في الطاقة، المال والاستثمار، تقنية المعلومات، الماء والكهرباء، الكيماويات والصناعات البلاستيكية، الإنشاءات، المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، الزراعة، والتعليم.

وأشار باحليوة إلى أنه سيتم خلال أعمال المنتدى توقيع عدد من مذكرات التفاهم، والاتفاقيات التي تشمل: نقل التقنية، واستثمارات مشتركة، واتفاقيات أخرى تطويرية، لافتاً إلى أنه سيتم أيضاً الاحتفال بمتانة العلاقات بين الجانبين.

كما بين أمين عام لجنة التجارة الدولية في مجلس الغرف السعوديةً، أن الوفد السعودي سيقيم رحلات تواصل مع الجامعات، والمراكز العلمية، والبحثية في ولاية ألينوي، إلى جانب عقد لقاءات ثنائية بين الشركات السعودية والأمريكية.

وتوقع باحليوة أن يصل عدد الحضور إلى ألف من أصحاب الأعمال من الجانبين، بالنظر إلى أهمية ومستوى الشخصيات البارزة التي ستوجد في أعمال المنتدى.

وأضاف أن مدينة شيكاغو وعلى رأسها عمدة المدينة احتفت بالوفد السعودي أخيراً الذي حضر جزء منه خلال الأيام الماضية، وقدمت جميع التسهيلات له، فيما أبدى مجتمع الأعمال الأمريكي إعجابه بالأداء السعودي، ورغبته في الإطلاع على الفرص المتاحة في المملكة.

ولفت باحليوة إلى أن المنتدى سيحضره وزير التجارة الأمريكي، نائب وزير المالية، ووزير التجارة السابق رئيس اللجنة التحضيرية للمنتدى، وعمدة شيكاغو، إلى جانب شخصيات بارزة في قطاع الأعمال الأمريكي، من بينهم رئيس مجلس إدارة بوينغ، كتر بلر، جنرال إليكتريك. وعلمت «الاقتصادية» أن المتحدثين الرئيسيين من الجانب السعودي هم: الأميرة لولوة الفيصل، الدكتور إبراهيم العساف وزير المالية، المهندس علي النعيمي وزير البترول والثروة المعدنية، عبد الله زينل وزير التجارة والصناعة، والدكتور عبد الرحمن التويجري رئيس هيئة السوق المالية.

فيما أبرز المتحدثين من الجانب الأمريكي: جيري لوك وزير التجارة الأمريكي، روبرت هورماتس مساعد وزير الدولة لشؤون الاقتصاد والطاقة والزراعة الأمريكي، نيل ويلون مساعد وزير الخزانة الأمريكي، وعدد آخر من المتحدثين السعوديين والأمريكيين.

وكانت «الاقتصادية» قد نشرت الأسبوع الماضي تقريراً مفصلاً عن توجه وفد سعودي رفيع المستوى نهاية الشهر الجاري برئاسة وزير التجارة والصناعة وبمشاركة كل من وزير المالية، والبترول، ووزير التعليم، ورئيس هيئة السوق المالية، وكبار رجال الأعمال والشركات في المملكة إلى أمريكا لعقد منتدى فرص الأعمال السعودية الأمريكية، والذي ستعرض المملكة من خلاله على الجانب الأمريكي حقيبة استثمارية تقدر قيمتها بنحو تريليون ريال، تضم عددا من الفرص الاستراتيجية التي ستعزز الشراكة الاقتصادية وتسهم في تبادل الفرص الاستثمارية بين البلدين.

وستتركز الفرص الاستثمارية التي ستعرضها المملكة على الجانب الأمريكي في عدد من القطاعات وهي: الطاقة، البتروكيماويات، الكهرباء، المياه، البنية التحتية، المعرفة، الأسواق المالية، التجارة والاستثمار، وعرض المبادرة الزراعية، في الوقت الذي سيعمد فيه الجانبان إلى دعم زيادة حجم التبادل التجاري خلال الأعوام المقبلة.

وكشف لـ «الاقتصادية» في حينها عدد من المشاركين في اللقاءات السعودية الأمريكية، أنه سيتم خلال المنتدى الذي سيعقد في شيكاغو خلال الفترة من 28 حتى 29 من الشهر الجاري توقيع نحو خمس اتفاقيات رئيسية، إلى جانب الاتفاقيات الفرعية الأخرى، وسيتم التركيز أيضا على القطاعات الصغيرة والمتوسطة، ونقل التقنية، وتوفير الفرص الوظيفية بين الجانبين. وشدد المشاركون على أهمية المنتدى ودوره في تعزيز العلاقات بين البلدين، وانعكاسه الإيجابي خصوصاً على المملكة التي شهدت في الفترة الأخيرة عددا من الإصلاحات الاقتصادية المهمة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز.

وأوضح عمر باحليوة في وقت سابق أن فكرة المنتدى جاءت من خلال الحوار الاستراتيجي السعودي ـ الأمريكي الذي تم في السابق، خصوصاً بعد لقاء خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش، والذي انبثق منه تكوين لجنة عليا للحوار الاستراتيجي السعودي ـ الأمريكي برئاسة الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية، ونظيره الأمريكي.

وأبان باحليوة أن المنتدى سيخصص يومه الأول للمداولات التطمينية للجانب الأمريكي، من حيث التأكيد على استقرار ومتانة الاقتصاد السعودي، والفرص الموجودة في البنية التحتية، والتعليم ، والصناعة، والجوانب المالية، فيما سيتم خلال اليوم الثاني إقامة ورش عمل تعكس الفرص التجارية الاستثمارية في المملكة، وسينطلق الحوار في مشاريع محددة في القطاعات المستهدفة وهي: الطاقة، البتروكيماويات، الكهرباء، المياه، البنية التحتية، المعرفة، الأسواق المالية، التجارة والاستثمار، وعرض المبادرة الزراعية.

وزاد:«من خلال رؤية وزير التجارة والصناعة الثاقبة يطمح الجانب السعودي إلى عقد شراكات استراتيجية مع الولايات المتحدة لبناء جسور طويلة المدى بين الجانبين».

وأضاف:«المنتدى في جانبه الأول يتضمن تطمينا للمستثمرين الأمريكان بأن المملكة دولة مستقرة وشريك استراتيجي مهم لأمريكا ولديها قدرات محلية وطاقات متاحة، ومصدر رئيسي للطاقة في العالم وليست محطة للنفط، ولديها شباب واعد، ونظام سياسي مستقر، وإصلاحات اقتصادية مهمة، ودور استراتيجي مهم أيضاً يتمثل في دخولها لمجموعة العشرين، وانضمامها لمنظمة التجارة العالمية، كما أنها تعد من أكبر اقتصادات دول الشرق الأوسط».

ولفت باحليوة إلى أن المملكة ستعرض في المنتدى أمام الأمريكان حقيبة استثمارية متنوعة بقيمة تقدر بنحو تريليون ريال، سواء في البنية التحتية كالطاقة، الكهرباء، المياه، والبتروكيماويات، والصناعات التحويلية، إضافة إلى فرص استثمارية في مجال المعرفة، والاستراتيجية الصناعية التي تعتزم المملكة إقرار الخطط التنفيذية لها خلال الفترة المقبلة، إلى جانب عرض المبادرة الزراعية السعودية، والفرص في السوق المالية السعودية، مشيراً أن العروض ستتضمن أيضاً المشاريع الصغيرة والمتوسطة.

Total time: 0.0601