التعايش السلمي اكبر كذبة في اليمن !
قديما قالت انديرا غاندي لا يوجد في الهند سياسي شجاع بما فيه الكفاية لأن يحاول شرح أن الأبقار يمكن أكلها وبالقياس لا يوجد في اليمن سياسيون شجعان بما يكفي لرفضهم ما يحدث من تجذير للطائفية في مجتمع عاش على أرضية التعايش السلمي طوال آلاف السنوات في اعتى الظروف واشد الأزمات.
السياسة ليس لها أرجل في اليمن والخارج له أجنحة في اليمن.
السياسات الداخلية تخذلنا والسياسات القادمة من الخارج ليست على مقاساتنا ولا تناسب ظروف حياتنا كيمنيين ابناء جلدة واحدة وننتمي لأمة واحدة وديننا واحد ومتجاورون منذ عشرات السنين.
عن أي تعايش سلمي نتحدث امام واقع يتم فيه تجزئة المجزأ وعدوى من الكراهية لا يفوقها إلا عدوى الصراخ ، ويتم تأطيرها وتجذيرها بدلا من ردمها وتجفيف منابعها وتجاوز آثارها .
من الضروري أن يشتمل الدستور الجديد على مواد صريحة تجرم أي خروج عن مبادئ التعايش السلمي بين اليمنيين بجميع فئاتهم وانتماءاتهم.
أن كانت الظروف الصعبة التي يعيشها البلد جعلت الشعب يتقبل فكرة الأقاليم تحت بند الاضطرار مع الحفاظ على الكيان الواحد فإن الشعب اليمني لا يمكن ان يتقبل أي تقسيم طائفي على غرار ما حصل في العراق ولبنان وغيرها لأنها تمثل زرعاً لتفرقة وسط جسد واحد وتدميراً لكل معاني وقيم الجوار الداخلي وصلة الأرحام والأخوة والتاريخ والجغرافيا والمبادئ التي طالما مثلت قاسما مشتركا بين جميع اليمنيين.
على الجميع ان يكون واعين إزاء ما يحدث، فالطائفية التي تدخل من الطاقة ستخرج الجميع من الباب.
اذكروا الله وعطروا قلوبكم بالصلاة على النبي
اللهم ارحم أبي واسكنه فسيح جناتك وجميع أموات المسلمي
