اخبار الساعة - متابعات
من جانب آخر اتهمت وزارة الدفاع اليمنية القيادي في المعارضة اليمنية الشيخ حميد الأحمر في الوقوف وراء محاولة الاغتيال التي تعرض لها محافظ محافظة صنعاء نعمان دويد .
وقالت الوزارة في موقعها على الانترنت أن عناصر مسلحة تابعة لشيخ حميد الأحمر" قامت مستخدمة أربع سيارات بالاعتداء على منزل محافظ محافظة صنعاء نعمان دويد، ونتج عن ذلك مقتل احد المارة من المواطنين وإصابة ثلاثة آخرين "
وأوضحت الوزارة " أن أفراد حراسة محافظ محافظة صنعاء تمكنوا من ضبط سيارتين من الأربع التي استخدمت في الاعتداء فيما لاذ المعتدون بالفرار، وتبين أن السيارات تابعة لحميد الأحمر". مؤكدة أن الأجهزة الأمنية تقوم حالياً بملاحقة الجناة ومن يقفون وراءهم".
وأبدى حميد الأحمر" استياءه مما أسماه بـ"الادعاء الكاذب" من أن مسلحين تابعين له قاموا بإطلاق النار على منزل نعمان دويد وأن سيارته كانت تحوم حول منزل الأخير.مضيفا حسب رسالته الأخيرة الموجهة لمشائخ خولان "بالنسبة لسيارتي التي نهبت من قبل الأطقم الحكومية وتم إيصالها لمنزل الأخ نعمان فأنا أهديها من خلال قبيلة خولان للأخ رئيس الجمهورية".
وأكدت مصادر خاصة" أن الشيخ حميد قد قام بتسليم المرافقين الذين كانوا على متن السيارة الجيب لوزارة الداخلية لإجراء التحقيق وقد شوهدت حشود قبلية مسلحه تجمعت بمنزل نعمان دويد عقب وقوع الحادث مع وصول عدد كبير من الأطقم العسكرية.
وقالت ذات المصادر" ان شخصيات تدخلت عقب وقوع الحادثة للوساطة بين الطرفين، وتم تسليمهم "بنادق" ما يسمى العرف القبلي، وقام الشيخ حميد بإرسال بنادق لآل دويد ومشائخ خولان في ما يصح ويثبت من دعاوي، وكذا إرسال رسالة لمشائخ خولان. كما قام بإرسال "بنادق عدال" لأسرة الشخص القتيل في الواقعة بوصاب، إلا أنهم رفضوا استلام ذلك التحكيم الى حين كتابة هذا الخبر. في حين أن العرف القبلي المعروف في مثل هكذا حوادث أن يتم تحكيم ذات القبيلة من قبل الطرفين اللذان تبادلا إطلاق النار.
كما أكدت ذات المصادر بقاء الشيخ حميد الأحمر بمنزله، وعدم الانتقال منه ورفضه لأي تجمع أو تجمهر لكيلا يفهم انه استفزاز".
شهود عيان يروون حقيقة الواقعة:
في ظل تلك الاتهامات المتبادلة قامت الصحيفة بتحري الحقيقة، والنزول إلى مكان الحادثة في منطقة حده، والاستماع إلى شهود عيان تواجدوا وقت الواقعة وقالوا: أن اشتباكات مسلحة وقعت بين أشخاص يستقلون سيارة شاص"طقم" يتبعون محافظ صنعاء ودويد، وآخرين في سيارة" حبة" يتبعون حميد الأحمر، وتسبب إطلاق النار الذي حدث في احد الشوارع الفرعية، يبعد عن منزل دويد قرابة 350 متر، وعن منزل حميد الأحمر قرابة 150 متر، في مصرع أحد المواطنين من وصاب لديه محل صغير في ذات الشارع، وإصابة شاب آخر يعمل في "بوفية" في المكان المقابل للشارع.
وقد شوهد في ذات "البوفية" آثار الطلقات النارية على الباب والجدران الداخلية".
وأضافوا": أن من كانوا على متن السيارة "الحبه" مرافقي حميد الأحمر تركوا السيارة في ذات المكان وفروا، فيما بقي الطرف الآخر " في السيارة "الشاص".
وتأتي هذه التطورات بين الجانبين على خلفية تصاعد التوتر إثر الهجوم الذي شنه دويد ضد الأحمر في مهرجان سياسي للحزب الحاكم الأسبوع الماضي بصنعاء، وهو ما أدى لتحكيم وتهجير آل الأحمر من قبل الشيخ يحيى دويد وقبيلة خولان.
*الصورة من قوقل ارث توضح موقع المنزلين ومكان الحادثة