توافدت مساء أمس الجمعة جموع كبيرة من المواطنين الذين احتشدوا إلى مسجد السنة بسعوان في العاصمة صنعاء ما بين صلاة المغرب العشاء ليستمعوا لفضيلة الشيخ العلامة يحيى الحجوري رئيس مركز دماج المتواجد مع أهالي دماج والطلاب الدارسين بدار الحديث بسعوان حيث قدر البعض بأن الأعداد بلغت  بالآلاف.

 

وتحدث الشيخ الحجوري في محاضرته ليوم أمس عن العلم وطلب العلم، وما أعده الله من الجزاء لهم، وعلى الدعوة إلى الله، وتحمل الأذى في سبيلها، وأورد قصص من السابقين، وأحاديث شريفة، عن جزيل العطاء من الله للدعاة وطلبة العلم.

 

وقال الشيخ يحيى الحجوري: طلاب العلم بدماج لا يريدون علواً في الأرض ولا فسادا والله شاهد على ذلك ولا نريد فتنة ولا أذى وعوملنا معاملة ما تعامل الوحوش في الغابات.. من ضرب على طلاب العلم البريئين الذين لم يحصل منهم أي شر الذي ما كان منهم إلا أن قام طلاب العلم يدافعون عن أنفسهم بقدر ما استطاعوا حتى برأت ذممهم وأعذروا ما بين بينهم وبين ربهم.

 

وأشار الحجوري بقوله لمن يقولوا إنهم خرجوا من دماج راغبون قائلاً: هذا الكلام غير معقول ولا أحد عاقل يقول بمثل هذا الكلام.. 40 سنة نعلم الكتاب والسنة وتركنا أموالنا من أجلها وتركنا ملذات الدنيا من أجل العلم والتعليم وبعد هذا كله نقاتل من أجلها فقط ونجد من هؤلاء البغاه من يقول خروجوا من أنفسهم راغبين.. بل خرجنا مهجرين مقصورين.

 

وتحدث الشيخ عن جزء من المعاناة التي كان عليها في دماج قائلاً: كنت عبارة عن مسجون سجناً قصرياً موضعياً، إن مرضت ما استطيع الخروج للعلاج ولا أتحدث وكنا نتنقل من بدروم إلى بدروم ومن خندق إلى خندق مع كشاف احمله معي في الليل والنهار عند خروجي حتى تعودت عليه، والدعوة باقية وانتشرت أكثر.

 

وفي الأخير قال الشيخ الحجوري  والله ما خرجنا من دماج مختارين وإنما مضطرين وخرجنا والدموع تلف العيون وقد حصل علينا من العدوان مالا يحصل على الوحوش .