أخبار الساعة » السياسية » عربية ودولية

الصراري : على السلطة أن تعتبر مما حدث في تونس ومصر وتقوم بإصلاحات فورية حفاضا على الوحدة

 

 تعز / احمد البخاري

قال على الصراري عضو المكتب السياسي للحزب الاشتراكي اليمني أن المبادرة التي أعلنتها السلطة لاستئناف الحوار لا تكفي وان عليها إزالة كل الإجراءات والخطوات التي أعلنتها منذ إعلان توقيف الحوار بما في ذلك إلغاء اللجنة العليا للانتخابات التي شكلتها في عمل من أعمال الانقضاض على الممارسات الديمقراطية

وأضاف الصراري في كلمته التي ألقها في حفل افتتاح المؤتمر الرابع لمنظمة الحزب الاشتراكي اليمني بمحافظة تعز.أن على النظام إثبات مصداقيته وجديته في مسألة التمديد والتوريث في اتخاذ خطوات ملموسة تقطع الشك باليقين وذلك من خلال أبعاد الأولاد من قيادة الأجهزة الأمنية والعسكرية

منوها إلى أن اللجنة الرباعية ليست مكلفة من الرئيس وإنما تشكلت بصورة متكافئة من الطرفين و مرجعيتها لجنة المائتين

   وأشار إلى أنه لا بد من وضع حد للتهديدات السلطوية بإجراء الانتخابات خارج شروط الحرية والنزاهة والتكافؤ وتسوية أرضية الملعب فالانتخابات التي لا تحترم هذه الشروط ولا تقوم على أساسها تصنع أغلبية كاسحة لأحزاب ولكنها لا تصنع شرعية حقيقة

داعيا السلطة إلى اتخاذ إجراءات حاسمة من أجل أنجاح عملية الحوار وإيقاف الحملات العسكرية والحملات القمعية وإطلاق المعتقلين السياسيين وذوي الرأي المغاير والكف عن قمع الصحف  الصحفيين واحترام حق الاحتجاجات السلمية وحق التعبير عن الرأي ورفع الانتهاكات عن حقوق الإنسان وعدم التلويح باستخدام العنف

منوها أن الأحداث في تونس ومصر كشفت أن أحزاب الأغلبية الكاسحة كرتونية تعتمد على سرقة إرادة المواطنين والاحتيال عليها وعندما ظهر صوت الحق تهاوت هذه الأحزاب وتكشفت ضحالتها.

 

عبد الله أحمد أمير وكيل محافظة تعز أكد على أهمية الحوار والمضيء فيه إلى بناء دولة ديمقراطية حديثة كما حيا الروح الإيجابية والبناءة في قيادة تكتل اللقاء المشترك ٍمشيدا بدور تعز على مر التأريخ السياسي في تنمية الثقافة الحوارية وحضورها في المشهد السياسي والثوري انطلاقا من ثورتي سبتمبر وأكتوبر وصولا إلى المساهمة الفاعلة في تحقيق الوحدة

وأضاف أن الجميع مع المعارضة البناءة التي تستلهم سير معارضتها من تأريخ المحبة والإخاء وتأريخ استشعار السير في سفينة واحدة والتي يجب على الجميع المحافظة عليها .

 

من جانبه دعا سكرتير أول منظمة الحزب الاشتراكي اليمني محافظة تعز أحزاب اللقاء المشترك إلى فك الارتباط والتشابك بين مجال السلطة ومجال القانون والمعرفة بما يعني أن السلطة لا تجمع قوة وقانون ومعرفة في شخص واحد والعمل على تحرير الكيان السياسي من موقع ثابت أو واحد للسلطة لتصبح الديمقراطية مشروعا دائما للتجدد يزيل كل الحواجز والمعوقات أمام كل أشكال ومظاهر التمييز

وأضاف إلى أن أحزاب اللقاء المشترك تدرك أن نقطة البداية على الصعيد السياسي وجود منظومة ديمقراطية بآليات متكاملة ترتقي بالحياة السياسية إلى مستوى الممارسات الديمقراطية الفاعلة .

 

الدكتور حبيب بجاش في كلمة أحزاب النقاء المشترك أكد فيها على أن الحزب الاشتراكي شارك في صناعة الوحدة وهو اليوم يشارك في صناعة التغيير مشيرا إلى أهمية تجربة اللقاء المشترك التي تقاوم كل الأعاصير  وتحافظ على عنفوان الثورة والجمهورية  في طريق انتزاع الحقوق وقيام تداول سلمي للسلطة

مضيفا بأن إرادة الجماهير لا يمكن أن تنكسر أمام قوة إرادة القمع وأن الثعالب تختفي أمام قوة الإرادة الجماهيرية مهما كانت متفقة ومهما امتلكت من قوة محذرا من الانجرار وراء دعوا ت الحوار التي تؤدي إلى مضيعة الوقت دون جدية ومصداقية بناء على التجارب السابقة

مطالبا السلطة بإزالة كل أوجه التوريث والأسرية التي تعيق التطور والنمو الحضاري والديمقراطي كما طالب أبناء المحافظات الجنوبية باستمرار الحراك السلمي البعيد عن العنق والاصطفاف إلى جانب جماهير الشعب اليمني

كما ألقيت العديد من الكلمات كلها تطالب السلطة بإيجاد مناخ ديمقراطي حر ونزيه وبإصلاحات سياسية جذرية في بنية النظام وبالكف عن متابعة الناشطين الحقوقيين والسياسيين وعدم مضايقة الصحف والصحفيين في نقل الحقائق وبمحاكمة رموز الفساد وإصلاح الوضع الاقتصادي التي يعاني منها الجميع

 

 

Total time: 0.0534