يصفه الكثير من المحللين والمراقبين بأنه رجل»المهمات الصعبة»، لما يتمتع به من الإصرار والعزيمة وفن الحوار على حل اعقد المشكلات والعقد،
لهذا لم يجد من الصعوبة ان يفوز بمنصب أمين عام مجلس التعاون الخليجي في 2011م، كما حظي بشرف البقاء في منصبه أمينا عاما للمجلس لمدة ثلاث سنوات أخرى.
إنه الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني، إبن المحرق البحريني. فامتلاك الرجل للكثير من الخبرات وكفاءته، سهل مهمة القيادة البحرينية في طرح ترشيحة ليكون الأمين العام الخامس للمجلس . ليكون اندلاع العنف باليمن اثر الثورة الشبابية، أول مهمة توكل إلى الرجل الذي قبل التحدي بروح المقاتل الصلب والسياسي البارع. وهو اصرار كاد إبن المحرق،أن يدفع حياته ثمنا لسعادة ما كانت يوما من الايام تحوز على لقب» اليمن السعيد». فالمواطن اليمني لا ينسى لابن البحرين يوم كان يخوض حوارا ساخنا مع القوى اليمنية لوقف الاقتتال والتخلي عن المتاريس، ليجد الرجل نفسه مع العديد من السفراء تحت الحصار، لينقل الجميع «جوا» من المكان خوفا على حياتهم. فعلى مدى الأعوام الثلاثة الماضية ولاسيما في فترات التوتر، يُحب الكثير من اليمنيين أن يطلقوا على الدكتور الزياني برجل» الزيارات المفاجئة»، وذلك لما عُرف من الأخير بكثرة زياراته لليمن عند كل وضع متوتر أو متفجر. لتكون زيارات مفاجئة نجحت في معظمها وتوقيتها في سحب فتيل الإنفجار وتمكنت من اطفاء حرائق كادت تعصف بالوطن اليمني.

نجاح الرجل الذي يحتفل اليوم معنا بنجاح مؤتمر الحوار، لم يأت من فراغ، بل أنه نجاح يُضاف إلى سلسلة من النجاحات التي أحرزها الدكتور الزياني، خلال مراحل عمله الوظيفي والتعليمي.

فقد شغل الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني، العديد من المناصب في مملكة البحرين، متدرجا في الترقي الوظيفي. ومما يدل على كفاءته المتميزة في أداء واجباته ومهامه، فقد حصد د.الزياني طوال عمله أكثر من 11 نوطا ووساما. وخلال دراسته كانت درجة»الإمتياز ومرتبة الشرف «، حليفه له في كل مراحل مسيرته التعليمية العليا.فقد تخرج من كلية القيادة والأركان في فورت ليفنورث/ الولايات المتحدة الأميركية والحصول على المركز الأول وسيف الشرف في . وحاز على شهادة الدكتوراه في بحوث العمليات من كلية الدراسات العليا للبحرية الأميركية بامتياز مع مرتبة الشرف .

كما حصل على درجة الماجستير بامتياز مع مرتبة الشرف في الإدارة اللوجستية من المعهد التقني للقوات الجوية في أوهايو/ الولايات المتحدة الأميركية في عام. وحصوله على شهادة هندسة الطيران بامتياز مع مرتبة الشرف من جامعة بيرث/ اسكتلندا بالإضافة إلى العديد من المناصب والخبرات في مجال عمله.

وفي ما يتعلق بخبراته في مجال التعليم، فعمل الزياني أستاذاً لمادة الرياضيات والإحصاء في جامعة ميرلاند / البحرين.وأستاذ لمادة أساليب التحليل الكمي في جامعة البحرين. وتدريس مادة الإحصاء، أساليب التحليل الكمي ، إدارة الجودة الشاملة في جامعة الخليج العربي.

ولكل هذه التجربة الثرية والمهام التي قام بها، حصل الزياني على كثير من الأوسمة من بينها وسام الكفاءة من الدرجة الثانية، ووسام تقدير الخدمة العسكرية من الدرجة الأولى، ووسام البحرين من الدرجة الثالثة، ووسام الشيخ عيسى من الدرجة الثالثة، ووسام البحرين من الدرجة الثانية، ووسام الواجب العسكري، ووسام حوار الدرجة الأولى، ونوط الأمن للعمل المميز من الدرجة الأولى، ووسام البحرين من الدرجة الأولى، وغيرها.