الحديدة تلك المحافظة المسالمة لم تعد كما كانت بل فاقت بالفوضى والإنفلات الأمني محافظات ومناطق تعد ذات طبيعة فوضويه وتصدرت رأس القائمة بالإنفلات الأمني ، كيف لا وقد وصل الأمر إلى رأس الهرم بالمحافظة وهو إقتحام مبنى المحافظة من قبل كتيبة اللواء العاشر والتي اقتحمت المبنى وطردت كل من بداخله حتى جنود الحراسة .

 

لم يتوقع أحداً أن تصل تلك المحافظة المسالمة إلى هذه الدرجة وهذا المستوى ، حيث أصبحت مسرحاً للفوضى والعبث وتجول المسلحين بشوارعها وازهاق الأرواح وترهيب المواطنين واقلاق السكينة العامة .

 

ففي الساعة الثانية والنصف من ظهر اليوم أقدم أفراد وضباط اللواء العاشر "حرس جمهوري سابقا " على اقتحام  مبنى محافظة الحديدة وتطويقه ، مدعمين بعشرات الأطقم العسكرية ، ومسلحون بعضاً منهم يرتدون ملابس مدنية ، بينما أعتلى آخرون سطح مبنى مركز المعلومات. 

 

حينها وصلت أطقم قوات الأمن الخاصة والشرطة العسكرية التي فرضت طوقاً أمنياً حول أطقم اللواء العاشر التي حاصرت مبنى المحافظة .

ووفقاً لحراسة مبنى المحافظة فإن جنود اللواء العاشر قاموا بتحطيم كاميرات المراقبة المحيطة 

بالمبنى .

وحسب مراسل " اليوم برس " فإن الكتيبة الأولى للواء العاشر انسحبت من المبنى بعد تدخل قادة من الجيش وتطويق مدرعات قوات الأمن الخاصة والشرطة العسكرية للمبنى ، وقرروا الذهاب إلى باب الناقة لإغلاقه  ، حيث غادرت قوات اللواء العاشر مبنى المحافظة في حوالي الساعة الرابعة بعد تواجد قوات من الأمن الخاص والشرطة العسكرية ومحاصرتهم من الخلف.

 

وعن سبب الاقتحام تحدثت مصادر أمنية لمراسل " اليوم برس " بقولها : الاقتحام إنما هو رد على رفض المحافظ التوقيع على محضر تسليم ارضي الأحواض المائية للكتيبة الأولى في اللواء العاشر وفق قرار رئيس الوزراء 217 بعدم التصرف بتلك الأرض ورسم حدودها ومساحتها .. وذلك لإجبار المحافظ على التوقيع.

وكان فياض مدير الأراضي وأحد المهندسين هم من سلموا للكتيبة تلك الأرض وبقى في المحضر توقيع المحافظ الذي يسعون للحصول عليه للبسط في الأرض ، وتم إيقاف مدير الأراضي عن العمل على خلفية هذا التصرف في وقتاً سابق .

 

وفي تصريح نقل عن المحافظة نشر في المركز الاعلامي بالمحافظة أن هذا التصرف العنجهي الاحمق جاء لارغام محافظ المحافظة المهندس / اكرم عبدالله عطية على توقيع محضر التسليم الخاص بحرم آبار مياه الشرب ليكون مدينة سكنية لإفراد اللواء العاشر و قد حدد قرار مجلس الوزراء رقم 277 لسنة 2010م حرم آبار مياه شرب البيضاء و حرم البناء أو استخدامه لأي غرض عمراني أو صناعي والذي قام مدير فرع هيئة أراضي الدولة بتحديده لهم مخالفا بذلك قرار فخامة رئيس الجمهورية بمنع التصرف في أراضي و عقارات الدولة إلا بتوجيه منه و كذا قرار رئيس الوزراء رقم 277 لسنة 2010م بشان تحديد حرم مياه الشرب لمنطقة البيضاء مما جعل قيادة المحافظ توقف مدير الأراضي عن عمله نتيجة الاشكالات التي سببها للمواطنين و السلطة المحلية في ازدواجية التسليم للمواقع و التسجيل المخالف في السجل العقاري.

هذا وكانت قد حدثت في وقتاً سابق اشتباكات بين قبائل من مأرب يتبعون قبيلة الشيخ العريف وقوات اللواء العاشر التي انفجرت قبل يومين وسقط فيها قتيلين وعدد من الجرحى.

 

وفي الأخير يتساءل الناس هل ستعمل االقيادة السياسية على وضع حداً لهذه المهزلة ومحاكمة كل من تسبب بهذه الفوضى أم أن الأمر يقتصر على الإقالات والتعيينات.

واستجابة لمطالبة محافظ المحافظ قام رئيس الجمهورية باصدر قرار بعد هذه الاحداث بتغيير قائد اللواء العاشر وتعيين العميد عبدالحكيم مظفر قائدا للواء العاشر.

وبعد إقالة رئيس الجمهورية لقائد اللواء نتوقع مزيد من التصعيد من قبل هؤلاء الذي يصفهم البعض بالمتمردون، ولا زال بينهم وبين أبناء مأرب دين نتوقع أن يتم تصفيته على حدود المحافظة وبالتحديد في باب الناقة حسب توقعات البعض .