أخبار الساعة » السياسية » اخبار اليمن

مهجرو صعدة يستعرضوا معاناتهم ومسعود الوادعي يقول: تعرضنا لإرهاب نفسي عقب قصف وحصار

- صنعاء

قال أحد المهجرين من دماج أنهم كانوا مخيرين بين أن تنتهك أعراضهم ويموتون، أو الخروج من المنطقة التي تعرضت للقصف والقنص طوال 100 يوم، الأمر الذي اضطرهم للخروج، في حين كان الحوثي يستخدم أسلحة الدولة.

وقال مسعود ملهي الواداعي –في ندوة "التهجير في صعدة" التي أقامتها صحيفة الأهالي- اليوم الأربعاء، أنهم تعرضوا في دماج لإرهاب نفسي من قبل بعض أعضاء لجنة الوساطة، أشد مما تعرضوا له من حرب، من أنهم سيقتلون ويقصفون بالطائرات.

وأشار إلى نتائج مائة يوم من القصف والحصار الخانق على دماج، حيث سقط 411 شهيداً، و650 جريحاً، وتهدم 362 منزلاً بشكل كلي، و580 منزلاً بشكل جزئي، والحاق أضرار بـ1000 منزل آخر، فضلاً عن تدمير 7مساجد، ومدرستين، ومستوصف ووحدة صحية، و8 مضخات ماء، بسبب قصف جماعة الحوثي المسلحة.

وقال أن التعايش بين أبناء صعدة كان سائداً قبل مجيء حركة الحوثي الذي قال أنه بدأ ينخر في بنية المجتمع، محاولاً تصوير أبناء دماج وطلاب دار الحديث بأنهم تكفيريين، مبدياً أسفة لتقاعس القيادات العسكرية أمام ما تعرضوا له، وخذلان القوى السياسية والمنظمات الحقوقية.

وتحدى الوادعي القنوات الفضائية ووسائل الإعلام المختلفة أن تنزل إلى صعدة، وتصل إلى البيوت المهدمة والمهجورة في صعدة، محذراً من صمت فئات الشعب وقواه أمام ما تعرض له أبناء دماج، وقال "إن الوضع لا يبشر بخير لليمنيين قاطبة"، متطرقاً إلى المعاناة التي يعيشها المهجرون، ومنهم المصابين جراء حرب الحوثي، وآخرين لديهم أمراض نفسية نتيجة ما تعرضوا له، إضافة إلى اصابة أشخاص بالصمم بسبب أصوات القذائف والصواريخ.

من جهته قال الناطق باسم رابطة أبناء صعدة وسفيان فهد طالب الشرفي أن قضية الحوثي ليست جديدة من حربه وحصاره لدماج، ولكنها بدأت في العام 2001، مستدلاً بحديث المبعوث الأممي جمال بنعمر الذي أكد أن هناك 32 ألف مهجر من أبناء صعدة.

ودعا الشرفي جميع اليمنيين إلى الوقوف بحزم أمام مطامع جماعة الحوثي المسلحة، من أجل النظام الجمهوري، وثورة سبتمبر، وقال "إن دماء الثوار الأحرار في 26سبتمبر لم تكن إلا من أجل كرامتنا وحريتنا، ونحن لا نريد عودة حقبة السادة والعبيد".

وعن ما تردده جماعة الحوثي المسلحة من مزاعم وجود تكفيريين في دماج أكد الشرفي أن أكبر أجنبي في صعدة هو نائب قائد الحرس الثوري الإيراني سابقاً، الذي يشرف على تدريب ميليشيات الحوثي من أجل قتل أبناء اليمن.

ودعا الرئيس عبدربه منصور هادي إلى وقفة جادة، لا أن يقف موقف الحياد وكأن هناك دولتين يتصارعا، مذكراً بأن جماعة الحوثي وميليشياته المسلحة هي التي رفضت انتخابه.

وتحدى الشرفي، عبدالملك الحوثي أن يخرج بورقة يعترف فيها بالولاء والطاعة للرئيس هادي، كما فعل السلفيون الذي فوضوه في اتخاذ الحل المناسب، واستطرد بالقول: "حينها سيكون الحوثي فعلاً شريك سياسي ويمكن أن نجلس معه على طاولة حوار.

وأوضح أن ما تقوم به جماعة الحوثي المسلحة في صعدة ومناطق أخرى وخصوصاً في دماج، هي حرب إبادة عنصرية وطائفية، ودعا شباب الثورة إلى التحرك لتصحيح ما أسماه "خطأ الماضي" مجدداً المطالبة بعودة أبناء صعدة إلى مناطقهم ومنازلهم، وأن يحيوا حياة كريمة في ظل دولة، لافتاً إلى أن جماعة الحوثي تمارس عملية توطين أشخاص ينتمون للجماعة المسلحة قادمين من محافظات أخرى مقابل طرد أبناء المحافظة الذين يختلفون مع الحوثي، مؤكداً الرفض لأن تكون يتم فرز المحافظة على أساس طائفي ومذهبي، مؤكداً أن قضية صعدة هي قضية الوطن كله.

وطالب الشرفي إلى فهم نزق المتحدثين من المهجرين من أبناء دماج الذين فقدوا أهاليهم وأقاربهم، مقابل المزاج العالي والنفسية التي يتمتع بها المتحدثون باسم القتلة وناهبي الأرض، ومن هجروا الناس من منازلهم.

يذكر أن الندوة لم تستكمل بسبب مشادات كلامية بين بعض أبناء دماج، وناطق جماعة الحوثي، الذي اتهموه بتسويق الأكاذيب في حين أنه ليس من أبناء المنطقة التي هجروا منها.

Total time: 0.05