أخبار الساعة » كتابات ومنوعات » اقلام وكتابات

خير للإصلاح أن يبقى معارضة

- بقلم/ عبد الكريم الحزمي

خير لحزب الإصلاح في اليمن أن يبقى معارضة، لانه بدخوله السياسة تنازل عن الكثير من القيم التي كان يقوم بها، او ينادي بها.

فكلام اليدومي يوم امس عن ان الإصلاح ليس "ابو فاس" له سلبيات وإيجابيات، فمن ايجابياته أنه يرمي الكرة في ملعب الدولة لتقوم بدورها الفاعل في مواجهة الجماعات المسلحة، والتي استعرضت عضلاتها على القاعدة فقط، لأنها أوامر امريكا، فيما لم تستعرض قوتها على الجماعات الأخرى التي تعيث فساداً في هذا الوطن، من مخربين وقطاع للطرق وجماعات مسلحة تسليحاً عسكريا من مخازن الدولة وغيرها.

حزب الإصلاح من الأفضل له ان يبقى في المعارضة لأن انضامه للمشاركة في السلطة أحجم من دوره في الساحة اليمنية كما ان مشاركته بالسلطة ايضا أدى إلى تقييده وتكتيفه، تجاه العديد من القضايا.

وكما ان تحالفه مع المشترك ساهم في احجامه، في العديد من القضايا، فإنه اشد منه عند مشاركته في السلطة، إذ لم نعد نسمع إداناته أو تحذيراته، وتنديداته تجاه الجرائم الحالية والحاصلة في اليمن.

ومن ابرز احجامه عند تحالفه مع المشترك كانت عدم ادانته لجماعة الحوثي في حروبها السابقة مع الدولة، وكان بيان المشترك ضئيل جداُ بتحميل الخطا لنظام السابق والجماعة، وعدم إدانة الجماعة إدانة واضحة برفعها السلاح في وجه الدولة، ومواجهتها عسكرياً وعدم السماح للدولة ببسط نفوذها على محافظة صعدة.

فيما يتهم الحوثييون صراحة أنهم يقومون بمواجهة الإصلاحيين يظهر اليدومي بعد غياب طويل ليقول أنه ليس أبو فأس، وكان الأجدر بهم الانسحاب من الحكومة، لعدم القيام بدورها في مكافحة فئة ضالة ضلت تمارس أعمالها الإجرامية طيلة مؤتمر الحوار الذي يتشدقون بإنجازه.

اخيرا يا يدومي فعلاً انت لست أبو فاس، لهذا الوطن، والدولة ليست أبو فأس لهذا الوطن، فمن يكون أبو فاس إذاً؟

Total time: 0.047