بحضور عدد كبير من علماء ومشائخ اليمن انعقد مساء اليوم في العاصمة صنعاء اجتماعاً موسعاً لمناقشة العديد من القضايا، أبرزها الاعتداءات المتكررة من قبل الحوثيين في مختلف مناطق اليمن.
وأقر الاجتماع الذي عقد في منزل الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر بالحصبة، بتشكيل لجنة تضم قرابة 60 شخصية من علماء ومشائخ اليمن، لمقابلة رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي، وطرح عليه عدد من النقاط أهمها: فرض سيادة الدولة على كل شبر من اراضي اليمن، وايقاف الحروب القائمة في بعض المناطق اليمنية، واجبار الحوثيين على تسليم اسلحتهم الثقيلة، مع اجبارهم على تشكيل حزب سياسي.
كما أقر الاجتماع تشكيل لجنة تحضيرية للاعداد لعقد مؤتمر عام وشامل لكافة القبائل اليمنية.
وفي بداية الاجتماع رحب الشيخ صادق الأحمر بالحضور، قائلاً: دعينا من الوالد الشيخ غالب الاجدع والشيخ سيف القبلي والمشائخ الذين اجتمعوا امس بمنزل الشيخ الاجدع، ونريد الاستماع الى ما توصلوا في اجتماعهم".
ودعا في كلمته المقتضبة الى تشكيل لجنة مقابلة رئيس الجمهورية، وكذا تشكيل اللجنة التحضيرية للاعداد للمؤتمر الشامل لقبائل اليمن.
وأكد الشيخ الأحمر " أن الدولة اذا لم تقوم بواجبها، فإن المآل سيكون حرب أهلية".
ثم ألقى الشيخ غالب الأجدع وهو أحد كبار مشائخ مراد – مأرب- كلمةً اشار فيها الى ان الاجتماع يأتي من اجل خير البلاد والعباد، والاجماع على انهاء الفوضى، وعلى رأسها "الحوثيين". وقال " ان الحوثيين يعتدون على المواطنين بدءً من صعدة حتى حاشد فأرحب".
وطالب الشيخ الأجدع" الدولة بدحر اعتداءات الحوثيين، والوقوف الى جانب المواطنين". مؤكداً بقوله" نحن لن نستسلم لأي تدخلات شرقية كانت أو غربية".
من جهته دعا الشيخ عبد المجيد الزنداني – رئيس هيئة علماء اليمن الى توحيد الصف، وجمع الكلمة لجميع افراد الشعب اليمني وجيشه".
واقترح تشكيل ثلاث لجان لاطفاء ما وصفها النيران المشتعلة وتوقيفها من قبل تحالف قبائل اليمن، ثم تشكيل لجنة مقابلة رئيس الجمهورية، مضيفاً" ونحن سنقف معه في السراء والضراء". ثم لجنة ثالثة لعقد مؤتمر شعبي يشارك في كافة اليمنيين".
واعتبر الشيخ الزنداني القبيلة بأنها هي التي تدعم الدولة وتشد من أزرها في حال غيابها".
وأضاف" علينا ان نوحد كلمتنا، ونقف ضد من يريد الفتنة، ونقول لمن يريد ان يفرض نفسه بالقوة..لا..وعلى الدولة ان تتواجد في كل مكان وتردع كل من يريد فرض نفسه بالقوة".
ودعا القمش الى التعاون مع الدولة والوقوف صفاً واحداً امام الفتنة التي ستدمر البلد".
من جهته حمل الشيخ عبدالله صعتر الدولة المسئولية عن ما يجري، قائلاً: ان اعفاء الدولة عن مسئوليتها فيه خطورة كبيرة". مضيفاً" لان لديها الجيش والامن وهي تنفق عليهم ميزانية كبيرة في الاسلحة والتدريب وغيرها، وبالتالي هي ملزمة بحماية المواطنين".
ودعا الحوثيين الى توقيف المقابر التي يدفن فيها كل يوم افراد، وان تتحول المتارس الى مدارس، وحامل الآر بي جي الى حامل للدكتوراة".
وأضاف صعتر" ان حماية المواطنين وصيانة البلاد من الفتن هي من صالح الجميع بما فيهم الحوثيين".
فيما حمل الشيخ سيف القبلي وهو ابرز مشائخ قيفه رداع- علماء اليمن من الشافعية والزيدية المسئولية في وحدة اليمنيين ولم الصف، قائلاً: طلبنا لاجتماع يضم علماء من الشافعية يمثلهم الشيخ الزنداني والزيدية يمثلهم الشيخ المنصور يعملون على وحدة المذهبية واليمنيين".
وتحدث الشيخ عرفج بن هضبان عن ان الامور وصلت الى هذه المرحلة لغض الطرف عن الأخطاء في بداياتها. واضاف" على القبائل التوحد والوقوف الى جانب العلماء".
وقال بن هضبان" علينا ان نتيقض لان هناك مؤامرة كبيرة وخطيرة على اليمن سواء من ايران او من امريكا والغرب وغيرهم".
اما الشيخ علي بن صالح شطيف – احد مشائخ الجوف" فقال " نحن اليوم امام زحف عسكري يجتاح اليمن منطقة تلو أخرى، ولانظن ان الحرب على اسرة بيت الاحمر وحسب، بل ان اعتداءات الحوثيين وصلت كافة ارجاء اليمن، وعلينا توحيد صفوفنا".
وأضاف شطيف" الدولة اذا لم توقف هذا المد العسكري الذي يزحف نحو اليمن كلها، فان المناطق ستضطر للدفاع عن انفسها، وقد نصبح مناطق متناحرها".
وقال مجلي" الحوثي كان شريك المشترك بالسابق، واليوم اصبح حليف المؤتمر".
ودعا الشيخ يحي العذري الى اقامة مؤتمر شامل لكافة قبائل اليمن من اجل توحيد صفوف القبائل، واقترح تشكيل لجنة تحضيرية للاعداد للمؤتمر". وذلك ما أيده الاجتماع.
فيما اقترح الشيخ مفرح بحيبح بتشكيل لجنة من كل قبيلة واحد ووضع نقاط معينه والاتجاه بها الى رئيس الجمهورية". وذلك ما تم بنهاية الاجتماع.
واشار الشيخ علي قفيش- احد مشائخ محافظة أبين " الى ان الحوثيين بدأوا اعتداءاتهم بحاشد لانها رمز اليمن، ورمز ثورتي سبتمبر واكتوبر". مضيفاً" بدأوا بالقوي فيما المعركة يعد لها في كل مكان باليمن، وقد فجرها من قبل في ابين وبلحاق، والقوة المحركة لكل ذلك واحدة".
وتحدث الشيخ حافظ الحباري – ارحب" عن ما يتعرضون له من اعتداءات من قبل الحوثيين، وان الدولة بمثابة المتفرج".
الشيخ حمود الذارحي اعتبر ما وصفها بالفرقعة التي عملوها مؤخراً في حاشد، بانها لافساد فرحة اليمنيين بنهاية الحوار الوطني، قائلاً: هناك مؤامرة ان لايخرج اليمن الى طريق".
وأضاف" ان الشعب اليمني لم يثور ضد الاستبداد حتى يعود ليركع للاستعباد".
وقال الذارحي" كنا نعذر رئيس الجمهورية من قبل لحرصه كي لاتتفكك مكونات الحوار، اما الان وقد اكتمل الحوار عليه تنفيذ وثيقة الحوار وحماية اليمنيين وبسط نفوذ الدولة بكل مكان".
وقال الشيخ جعبل طعيمان- عضو مجلس النواب" ان الحوثي يسعى لبناء دولة واقامة الامامة من جديد والغاء ثورة سبتمبر، واذا لم تقم الدولة بواجبها فكل محافظة قد تضطر تخرج حتى تدافع عن نفسها".
وأضاف طعيمان" على اللجنة المشكلة ان لاتخرج من لدى رئيس الجمهورية الا بامر حاسم، مضيفاً" كانوا يقولون الحسم بعد الحوار لكن الحوار انتهى ولم نلمس هذا الحسم، ولا حتى التحرك نحوه".