لليوم التاسع على التوالي ما تزال المظاهرات المطالبة بإسقاط النظام مستمرة على ساحة الحرية منطقة الهريش بتعز وكل يوم يكتسب المعتصمون والمتظاهرون زخما كبيرا وتعاطفا جديدا وتنظم إليهم وفود جديدة .
فقد أنظم إلى المعتصمين في ساحة الحرية العشرات من دكاترة جامعة تعز والجامعات الأخرى .
على نفس الصعيد لاقت الجريمة البشعة التي اهتزت لها مدينة تعز يوم أمس الجمعة عندما قام أشخاص برمي قنبلة يدوية على المعتصمين من سيارة يقول المعتصمون في الساحة أنها تابعة لقيادات عليا في الحزب الحاكم أسفر عن مقتل شخص وجرح ما يقارب الخمسين شخصا لاقت إدانات واسعة واستنكارات شديدة .
فقد استنكرت أحزاب اللقاء المشترك بمحافظة تعز في بيان لها العمل ألإجرامي الذي أستهدف المعتصمين المسالمين والذي راح ضحيته أناس أبرياء لا ذنب لهم إلا أنهم يطالبون بحقوق كفلها لهم الدستور والقانون وكفلتها كل الشرائع السماوية محملين السلطة مسؤولية ما يحدث من عنف وتوتر ومن قمع وترهيب وقتل للمتظاهرين في عدن وصنعاء وتعز كما طالب البيان بسرعة الكشف عن هوية من ألقى القنبلة على المعتصمين وعرض نتائج التحقيق على الرأي العام كما طالب بالقصاص العادل من القتلة والمحرضين والممولين وأعلن عن دعمه الكامل للمعتصمين ومطالبهم محذرا من التمادي بالاعتداءات على المتظاهرين العزل وأن الجميع لن يقفوا موقف المتفرج .
كما استنكرت منظمات المجتمع المدني هذا الحادث الآثم ودعت إلى محاسبة من قاموا بمثل الأعمال الخارجة عن عادات وأخلاق اليمنيين
وفد برلماني في ساحة الحرية
وفي هذا الشأن قام وفد برلماني من أعضاء الكتلة البرلمانية لمحافظة تعز قبل ظهر اليوم بزيارة المعتصمين في ساحة الحرية بغرض معرفة مطالب المعتصمين والتحاور معهم إلا أن المعتصمين لم يعطوا للوفد فرصة الحوار أو التحدث معهم مرددين شعارين لا ثالث لهما الشعب . يريد. إسقاط النظام و ارحل . ارحل . ارحل فأخذ احد الشباب الميكرفون وحاول تهدئة المحتجين مخاطبا إياهم لدينا مطلب واحد فارفعوا أيديكم واسمعوهم مطلبكم فرفع الجميع أيديهم وهتفوا نريد . إسقاط النظام و يرحل . يرحل . يرحل فأخذ الميكروفون أحد النواب وقال لهم فهمناكم وفهمنا رسالتكم ثم انصرفوا
الشيخ / صادق البعداني عضو مجلس النواب قال في تصريح له أن هذا التحرك هو مبادرة ذاتية من بعض أعضاء البرلمان الممثلين لمحافظة تعز لمعرفة مطالب المعتصمين وكان الجو العام إلى ما قبل الحادث الذي راح ضحيته عشرات الجرحى نتيجة إلقاء القنبلة على المعتصمين ملائما لإمكان استيعاب مطالب المحتجين لكن بعد هذا الحادث رفعوا سقف مطالبهم وأصبح من الصعب استيعابهم وأضاف نحن نرى أن حل مشاكل البلاد ليست بالصورة التي مارسها البلاطجة على أناس مسالمين عزل لهم مطالب حقوقية كفلها لهم الدستور والقانون وندين هذا الحادث بشدة ونطالب السلطة بسرعة الكشف عن مرتكبي هذه الجريمة ودوافعها ومن يقف ورائها وعرض نتائج التحقيق على الرأي العام
استقالات وإقالات
في هذه الأثناء تحدث مصادر مطلعة أن أعضاء المجلس المحلي بمديرية سامع والصلو قدموا استقالاتهم من المجلس المحلي احتجاجا على قمع المتظاهرين في ساحة الحرية وتضامنا معهم في الوقت نفسه علم من مصادر خاصة أنه تم إقالة مديرا مكتب الخدمة المدنية ومكتب الصحة بالمحافظة كمقدمة لإقالة 10مسئولين آخرين سيتم إقالتهم قريبا على خلفية اتهامهم بسبب تنامي الغضب بأوساط المحتجين في ساحة الحرية بتعز .