أخبار الساعة » السياسية » اخبار اليمن

أكدت أنتصارها على القضاء الفرنسي وتترقب ترحالها في دول أوروبا.. الخطوط الجوية اليمنية تحصل على شهادة الايوزا في الجودة

- عبدالرحمن واصل

أكد الكابتن احمد مسعود العلواني رئيس مجلس إدارة الخطوط الجوية اليمنية بأن طيران اليمنية أنهت إجراءات الفحص الفني والتفتيش على طائراتها من قبل خبراء أوروبيين الأمر الذي مكنهارمن الحصول على شهادة الايوزا في الجودة والأمر الذي يمكنها من فتح باب الترحال في أوروبا وغيرها.

وأوضح العلواني – في  لقاءه مع إعلاميين يمثلون عدداً من الوسائل الإعلامية المحلية والعربية ومحطات إذاعية وتلفزيونية - ان الشركة حصلت على شهادة "الايوزا" بنسبة 100% .. مؤكداً أن ذلك يأتي كأنتصار على القضاء والإعلام الفرنسي .. مشيراً إلى أن الفحص جرى بشكل دقيق ووفقا لكافة الوثائق والمعايير العالمية للتحقق من مدى التزام طيران اليمنية بمعايير السلامة العالمية رغم الاوضاع الصعبة التي تمر بها شركة الخطوط الجوية اليمنية جراء تضررها بشكل واسع في أحداث 2011 الماضي حيث تبلغ الخسائر أكثر من 86 مليون دولار.

وبخصوص صدور حكم ضد الشركة من القضاء الفرنسي نفى رئيس مجلس إدارة شركة الخطوط الجوية اليمنية الكابتن أحمد مسعود العلواني الأنباء المغلوطة التي تناولتها بعض وسائل الإعلام متعلقاً بضحايا حادثة سقوط الطائرة التابعة للشركة قبالة سواحل ميروني في عام 2009م.

وكان القضاء الفرنسي أتهم شركة الخطوط الجوية اليمنية "بالقتل غير العمد" بعد تحطم طائرة ايرباص ايه310 قبالة سواحل جزر القمر في 2009 ما أسفر عن سقوط 152 قتيلاً.

ويأتي ذلك بعد تصعيد حكومة الفرنسية من حملتها السياسية والدبلوماسية على اليمن بالتزامن مع ضغوط الرئيس عبدربه منصور هادي وحكومة الوفاق على شركة «توتال» الفرنسية لتعديل أسعار الغاز اليمني المسال.

وقال الكابتن العلواني أن هذه المعلومات لا أساس لها من الصحة ولا تمت إلى الحقيقة بصلة، وهذه القضية لم يصدر فيها حكم حتى الآن، ولدى شركة الخطوط الجوية اليمنية استعداد للرد على أي قضية حول تدريب الطيار، ومستوى صيانة الطائرة وكل ما يتعلق بهذا الموضوع".. مؤكداً أن اليمن تحترم التحقيقات التي خرجت بها موروني فيما يخص هذه الحادثة.

وأعرب عن أسفه لما تناقلته وسائل الإعلام من معلومات غير صحيحة في هذا الجانب .. وقال :"شاركت في التحقيقات الخاصة بالطائرة من الهيئة العامة للطيران، وأعرف كل أبعادها، ولم أتهاون عن أي حق يخص بلدي أو أمن بلدي أو شركتي، وكل ما قيل من معلومات من بعض المواقع الإعلامية فيما يخص موقفي من هذا الجانب محض افتراء لا أساس له من الصحة".

واستعرض الكابتن العلواني ما تعرضت له الشركة من خسائر خلال المواجهات التي شهدتها منطقة الحصبة في 2011م، سواء من ناحية تدمير المباني الداخلية أو فقدان المعدات وغيرها لتصل خسائر الشركة إلى نحو 86 مليون دولار .

 وقال : " لم تحصل الشركة على أي تعويض من أي جهة حتى الآن، وقد حاولنا أن نعيد بناء ما فقدناه بالاستعانة بإيراداتنا الداخلية".

وأضاف :" خلال الثورة طالبت الشركة بإعادة الطائرات وكان لدى الشركة 11 طائرة، أعيدت منها خمس طائرات، وهذا يعني أننا نعمل الآن بنصف الأسطول الذي كان معنا بالسابق، ورغم ذلك فإننا نغطي الخطوط التي كانت معنا في الفترة السابقة". ونقلت وكالة سبأ عن العلواني قولة " أن الطيران يتأثر بمستوى الاستقرار الأمني والسياسي الذي يشهده البلد، ومستوى الإقبال السياحي والحركة التجارية والاقتصادية.

وكشف الكابتن العلواني أن شركة أجنبية تعمل حالياً على إجراء دراسة تقييمية للشركة تشمل كافة الجوانب المتعلقة بالاحتياجات، والتشغيل، متوقعا استكمال اعداد هذه الدراسة في شهر مارس المقبل، وفي ضوء ذلك سيجتمع مجلس إدارة الشركة في ذات الشهر للوقوف على ما خرجت به هذه الدراسة لتحديد احتياجات الأسطول.

وأعتبر ان نجاح الشركة يكمن في إخلاص كادرها الوطني المتميز.. وتحدث خلال المؤتمر الصحفي نائب المدير العام للشؤون المالية بشركة الخطوط الجوية اليمنية وليد الحرازي حول الأوضاع المالية للشركة.

ودعا العلواني الصحفيين والإعلاميين الى التعامل بمسؤولية مع مختلف الأخبار المتعلقة بشركة الخطوط الجوية اليمنية والتـأكد منها من مصادرها وانتقاد الشركة إذا كان هناك أي تقصير حقيقي أو اهمال وبشكل مهني بعيدا عن الانتماءات الحزبية أوالشخصية الضيقة.

قال وزير النقل الدكتور واعد باذيب في تعليقاً على القضية أن الموقف اليمني فيما يتعلق بملابسات سقوط الطائرة اليمنية في موروني «سليم جد ولدينا ثقة بالدفاع عن الطيار في تلك الرحلة وإجراءات السلامة».

وقال وزير النقل - في تعليق له على صفحته بموقع «فيسبوك»- استعدينا بإجراءاتنا كيمنيين، وتقدمت بمشروع قرار لتشكيل اللجنة الوزارية للمتابعة حتى لا يستخدم هذا الملف المفتوح بالضغط على اليمن بأي قضية أخرى خصوصا وان موقفنا سليم".

وأضاف يبدو ان من أراد استخدام الملف وتوظيفه للضغط على اليمن لم يعلم ذلك فاستخدمه في هذه الفترة الزمنية التي تطالب بها الحكومة والشعب بتعديل اتفاقية بيع الغاز اليمني.

وجاءت قضية الطائرة اليمنية في وقت تطالب فيه الحكومة اليمنية شركة توتال الفرنسية بتعديل اتفاقية سابقة أبرمها النظام السابق لبيع الغاز الطبيعي المسال ليكون سعر البيع مماثلاً للسعر العالمي.

وقال واعد باذيب «رد قيادة شركة طيران اليمنية حول ما قيل عن أحداث وملابسات حادثة سقوط الطائرة اليمنية في موروني بعد الحادثة بخمس سنوات (يُعتبر) شافياً، خاصة بعد ان تابعناها وشكلنا لجنة وزارية اشتركنا بها مع معالي وزيري الخارجية والشؤون القانونية وانبثق عنها فريق فني قانوني من وزارتي النقل والشؤون القانونية مثلت به الهيئة العامة للطيران المدني والارصاد واليمنية وذلك قبل صدور التقرير النهائي من محكمة موروني بجزر القمر".

Total time: 0.0376