أصدر مجلس النواب الأوكراني قرارًا، اليوم الأحد، بتولى رئيس البرلمان الأوكراني ألكسندر تورتشينوف، رئاسة البلاد بالوكالة خلفًا لفيكتور يانوكوفيتش الذي أطيح به أمس السبت.

 وينص الدستور الأوكراني على أن يتولى رئيس البرلمان مهمة رئيس الدولة في حال شغور السلطة.

 بينما عاد الهدوء لميدان الاستقلال وسط العاصمة الأوكرانية كييف - اليوم الأحد - بعد يوم مضطرب شهد عودة رئيسة الوزراء السابقة يوليا تيموشينكو ،ولكن مازال مكان الرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش غير معلوم.

 وقال حرس الحدود إنهم منعوا يانوكوفيتش من مغادرة البلاد - أمس السبت - على متن طائرة أقلعت من بلدة دونيتسك ، مسقط رأسه في شرق البلاد بحسب "بوابة الأهرام" .

 وقال يانوكوفيتش في حوار تليفزيونى من مدينة خاركيف بشرق البلاد:" لا أعتزم الاستقالة ، فأنا الرئيس الشرعى المنتخب " . كما وصف نواب المعارضة " بالعصابات، الذين يقومون بإرهاب البلد بأكمله " و"يلحقون العار بأوكرانيا".

 وكان البرلمان قد صوت أمس السبت للإفراج عن تيموشينكو، وعزل يانوكوفيتش لإساءته استخدام منصبه والدعوة لإجراء انتخابات رئاسية في 25 مايو المقبل .

 وقد قام النواب بتعيين رموز معارضة بارزين في مجلس الوزراء الانتقالي بعدما غادر العديد من المسئولين والجهاز الأمني التابع ليانوكوفيتش كييف ، بعدما سيطر المتظاهرون بصورة سلمية على معظم أجزاء البلاد.

وقد ألقت تيموشينكو خطابًا أمام نحو 100 ألف شخص في ميدان الاستقلال ، بعد ساعات من الإفراج عنها من مستشفى السجن في خاركيف ، حيث كانت تقضى عقوبتها بالسجن سبعة أعوام منذ إدانتها بإساءة استخدام السلطة.

 وأعلنت تيموشينكو ، المنافسة التقليدية ليانوكوفيتش وأحد رموز الثورة البرتقالية 2004-2005 ، أنها سوف تترشح في الانتخابات المقررة في مايو المقبل.

 ويشار إلى أن التعاقب الدرامى للأحداث في أوكرانيا يمكن أن يمثل نقطة تحول للبلاد البالغ تعداد سكانها 46 مليون نسمة والتي تقع بين الاتحاد الأوروبي وروسيا.