أخبار
الساعة ـ خاص
قال
الشيخ عبد العزيز العقاب الأمين العام لمنظمة فكر للحوار والدفاع عن الحقوق
والحريات "أنه يأسف لعدم تعاطي السلطة مع العمل الإيجابي ومع الدعوات الصادقة
الحريصة على الوطن وأمنه واستقراره وعلى ضياع الوقت وعدم الانتقال الفعلي والعملي
إلى الحلول الصائبة, وهو الأمر الذي بات ينعكس سلبا على المشهد الوطني والسياسي
ويزيد الوضع قتامة".
وأضاف
العقاب في تصريح صحفي :"إن ما نأسف له هو علمنا جميعا لمكامن الخلل وعلمنا
جميعا للحل وعرفتنا جميعا بأنه بالإمكان تقديم الحلول الصائبة والخروج من المأزق
الحالي ولكن ما يؤلمنا جميعا هو المكابرة وعدم الجدية وعدم اعتمال الحلول الصحيحة التي
نعلمها جميعا والتي لم تعد خافية على أحد" .
وطالب
الأمين العام لمنظمة فكر السلطة بأن تتعامل بجدية ومصداقية مع الأوضاع وان لا
تعتبر ما يجري بأنه "مجرد موضة أو تقليد أو قلة قليلة كما يحاول أن يصور ذلك بعض
المزايدين والمنتفعين وهواة الفتنة وتجار الأزمات , وهو الأمر الذي بات جليا من
خلال مراوحة السلطة مكانها واعتمادها على أدوات بالية وعلى ردة الفعل وأنه كان
بالإمكان أمام السلطة أن تنتقل إلى الفعل الإيجابي وأن تتعاطى مع العمل الإيجابي
الصادق وان تتنازل قليلا لأجل الوطن ولأجل سماع الناس الصادقين والمخلصين والحريصين
على الوطن وأمنه واستقراره" .
وتمنى
العقاب في سياق تصريحه أن تتغلب أصوات الحكمة على أصوات الفتنة وأن ينتصر الصادقون
على المنافقون والحكماء على المزايدون وأن تحضر النية الصادقة والسليمة وان يلتقط
الجميع الحكمة ويقطعون دابر الفتنة وان ترتب الأولويات وأن نبدأ بصياغة مشروع وطني
كبير بحجم الوطن لا بحجم الأفراد , "مشروع أمة ووطن تتماهي فيه كل الدعوات
الضيقة والأنانية وكل المشاريع الصغيرة ".
واختتم
حديثه بالقول :":إن الجماهير التي هي الآن في الساحة هي إما منادية بالحوار أو
منادية بالتغير وفي اعتقادي وإيماني الكامل بأن المشهدين معا وبقليل من الحكمة
والتنازل لأجل الوطن يمكن صناعة التغيير بالحوار وتجنيب هذه الجماهير ما يمكن أن
يؤول إليه المشهد إذا لم نتقي فيهم الله عز وجل والوطن ونحكم العقل والمنطق ونتنازل
جميعا لأجل الوطن" .