مسؤولون أميركيون: علي عبد الله صالح أضحى في موقف ضعيف
بتاريخ 2011-02-25T11:54:35+0300 منذ: 14 سنوات مضت
القراءات : (2705) قراءة
اخبار الساعة - أشرف أبو جلالة
مسؤولون أميركيون: علي عبد الله صالح أضحى في موقف ضعيف الولايات المتحدة تحاول اختيار الفائزين في الشرق الأوسط الجديد
خلصت الولايات المتحدة إلى نتيجة تؤكد أن ملوك المنطقة سيحتفظون بمقاعدهم
على عكس الرؤساء الذين تتزايد احتمالات فقدانهم للسلطة والابتعاد عن دوائر
الحُكم. ... القاهرة:
في الوقت الذي تواجه فيه إدارة الرئيس الأميركي، باراك أوباما، سلسلة من
الانتفاضات التي بدأت تشهدها منطقة الشرق الأوسط خلال الآونة الأخيرة،
فإنها قد خلصت إلى اعتراف صارخ بأن ملوك المنطقة من المحتمل أن يحتفظوا
بمقاعدهم، على عكس الرؤساء الذين تتزايد احتمالات فقدانهم للسلطة والابتعاد
عن دوائر الحُكم.
وفي تلك الخريطة التي تتغير بصورة سريعة بدءًا من
المغرب وانتهاء بإيران، تعثر رئيسان بالفعل، هما التونسي زين العابدين بن
علي والمصري حسني مبارك. وقال مسؤولون بالإدارة الأميركية إنهم يعتقدون أن
رئيس اليمن، علي عبد الله صالح، أضحى في موقف ضعيف على نحو متزايد، بحسب
صحيفة "نيويورك تايمز الأميركية".
أما في البحرين، فقد تمكن الملك
حمد بن عيسى آل خليفة حتى الآن من الصمود في وجه موجة من الاضطرابات، ويفوز
بدعم الولايات المتحدة، حتى على الرغم من الصرامة التي انتهجتها القوات
الأمنية هناك لقمع المتظاهرين. وفي الأردن، حيث اندلعت احتجاجات عنيفة،
تهيأ الملك عبد الله الثاني للبقاء في السلطة، على الرغم من أنه لا يزال
يتعين عليه أن يتعامل مع السكان الفلسطينيين المضطربين.
وأكدت
الصحيفة في هذا السياق أن هذا النمط من الملوك الذين يستحوذون على السلطة
يؤثرون على الطريقة التي تتعامل من خلالها الإدارة الأميركية مع الأزمة:
فقد أرسلت الولايات المتحدة دبلوماسيين كبار خلال الأيام الأخيرة لتقديم
المشورة والطمأنينة لحلفائها - حتى أولئك الذين يقودون أكثر الحكومات
الخانقة. وذلك في الوقت الذي تبتعد فيه من الرؤساء الذين يحاولون أن يحكموا
قبضتهم على السلطة.
وتابعت الصحيفة بلفتها إلى أن المسألة ترتبط
بالمصالح الأميركية في المقام الأول، ونقلت عن كينيث بولاك، مدير مركز
سابان لسياسة الشرق الأوسط في معهد بروكينغز، قوله: "ما تفعله لهم الملكيات
هو أن الأسر المالكة تسمح لهم بأن يتجنبوا الدخول في مشاجرات، إلى حد ما.
وتسمح لهم بإقالة الحكومات دون المساس بأنفسهم".
هذا ويتظاهر
الرؤساء العرب بأنهم قد اختيروا بصورة ديمقراطية، على الرغم من أن معظم
الانتخابات التي يجرونها تكون مزورة. وتختفي قشرتهم الشرعية حين تنفجر
المظالم المكبوتة في مجتمعاتهم.
كما يحكم معظم الرؤساء الدول التي
تحظى بكثافة سكانية أكبر، من دون الثروة النفطية التي تحظى بها دول الخليج،
التي كانت ستمكنهم من استرضاء شعوبهم عبر خفض الضرائب وزيادة الرواتب.
ويعترف الأميركيون بأنه لا يوجد أمامهم خيار سوى تقديم الدعم لحلفائهم وأن
كل المواقف من الممكن أن تتغير بصورة سريعة.
أما ليبيا، حيث يوجد
هناك العقيد معمر القذافي – الذي لا يمكن اعتباره ملكًا أو رئيسًا - فقد
أضحت على وشك الانهيار بسرعة مذهلة. وعلى عكس ما حدث أثناء ثورة مصر، حيث
تمكن أوباما من التحدث هاتفيًا عدة مرات مع الرئيس مبارك طوال الأزمة، فإنه
لم يتمكن أو غيره من المسؤولين الأميركيين من التحدث إلى القذافي منذ
اندلاع الأحداث في بلاده.