لم كل هذه المعركة لأجل كريم ( شبه جزيرة القرم ) ؟ 

عباس عواد موسى

فيها تسمع على مدار الساعة صرختان ( كريم لروسيا ) و ( كريم ليست لروسيا ) . ولا أريد هنا تكرار ما يمكنك معرفته عبر  وسائل الإعلام والإنترنت إلا بما يلزم لإيصال المعلومة المجهولة إليك .. إلى كل متابعيّ الكرام .

مهمة كانت على مدار القرون لروسيا لموقعها ومنفذها المائي على البحر الأسود . ولكن القيادة السوفييتية وضعتها تحت السيادة الأوكرانية عام 1945 لضبط تأرجح كنيستها الأرثوذكسية التي تميل لأمر الفاتيكان الكاثوليكي وبالمثل الشعبي لدينا ( زيّ شعير البيّاع ) . ومنذ أن تفكك الإتحاد السوفييتي بفضل الجهاد الأفغاني وروسيا تبدي رغباتها في إعادة القرم لحضنها , لكنها احترمت مجبرة الإستفتاء الذي تم عام 1994 والذي أبقى السيادة الأوكرانية عليها .

ستون بالمئة من سكانها روس والبقية أوكران وتتار مسلمون . وكان الصهيوني ستالين قد أبدع في ذبح المسلمين وإبادتهم ولكنهم عادوا إليها ونسبتهم تصل إلى خمسة عشر بالمئة .

وتجدر الإشارة إلى أن الرئيس الفارّ فكتور يانوكوفيتش كان قد منح الروس مدة جديدة لتبقي على أسطولها في البحر الأسود على أراضيها حتى عام 2024 مقابل حصول بلاده على سعر خاص للغاز الروسي . جرى ذلك رغم معارضة غالبية شعبه لذلك .

وعليكم أن تتذكروا دائماً إستراحة يالطا فيها والتي جلس على مائدتها اليهودي الصهيوني يوسف ستالين وفرنكلين روزفلت وونستون تشرشل بداية عام 1945 واتفقوا على تقسيم أوروبا إلى مناطق لبسط نفوذ كل منهم لتبدأ الحرب الباردة .

أعزائي الكرام : لا تخشوا على مسلمي القرم فجهاديو طالبان الأفغانية والباكستانية وطالبان قيرغيزستان يقفون للطرفين المتصارعين بالمرصاد . ولا تستمعوا لمروجي أنظمتنا بالخشية على انقسام دولنا فمتى هم كانوا وحديون أصلاً ؟ ألم يعرب بعض من يدعون معارضتهم لنظام طاغية الشام عن كرههم للمهاجرين ؟ 

ألربيع العربي المبارك سيستمر حتى إعادة تركيب المؤسسة العسكرية وهيكلتها تحت السيادة الشعبية المطلقة بدل التبعية المطلقة .. إستمروا في حراكاتكم حتى تقطفوا ثمار نصرٍ يلوح في الأفق .

 

 

المصدر : عباس عواد موسى