شبه الكاتب والمحلل السياسي مصطفى راجح ما حدث لدولة قطر بــ" كويت " الخمسينات والستينات .
وقال راجح في تصريح لـ اخبار الساعة بان كل شي جائز بعد التصعيد السعودي ضد قطر ؛ بما في ذلك ترتيب انقلاب في الدوحة ؛ أو التدخل السعودي المباشر كما حدث في البحرين ؛ مع بقاء " القاعدة الأمريكية " محايدة .
وأكد راجح بأنه لم يعد لدى السعودية وأمريكا متسع لاحتمال الدور القطري في لحظة حرجة تتقلص فيها مساحة المناورة لحظة استقطاب عالمي تمضي نحو الفرز القطبي المحموم : إما معنا أو ضدنا .
ولم يستبعد راجح مشاركة الأنظمة الساقطة للأنظمة الملكية التقليدية في " غضبتها " على دولة قطر التي تجرأت ومدت يد العون للشعوب العربية التواقة للتغيير.
وأشار راجح بأنهم يريدون معاقبة قطر على " مخيا لها " الذي حاول تصور مستقبل مختلف للمنطقة العربية بمعزل عن الجمود والموات والتقليد والتكتم والقمع وانعدام المبادرة وتجريم الحرية.
مضيفا يريدون إسقاط إمبراطورية الإعلام العربي الحر أيضا قناة الجزيرة ؛ التي تجرأت على هتك حجب وكسر حواجز مزمنة ، لم تجرؤ على الاقتراب منها دول وأنظمة وأحلاف دولية ..
واصفا بأنهم لم يكتفوا باحتلال الفضاء الإعلامي كله عبر مئات القنوات الفضائية بل ضاقوا ذرعا بقناة واحدة حرة ؛ تدور خارج إطار فلكهم العنكبوتي المظلم .
واستطرد بأنهم سيعملون ما بوسعهم لخنق " كويت " التسعينات وبداية القرن الواحد والعشرين ؛ مثلما خنقوا كويت الستينات والسبعينات .
واختتم راجح حديثه بان كلاهما متماثلتان في سعيهما نحو الانفتاح وفتح " كوة ضوء " في جدار التعتيم التجهيل والتضليل المحيط بمدن الملح النفطية ، وإقامة الصلات بالشعوب وليس بالحكام .