أخبار الساعة » السياسية » عربية ودولية

مفاجأة.. قائد الطائرة الماليزية المفقودة منشق سياسي ..التركيز على الطيارين في التحقيقات

- صنعاء

منذ اختفاء الطائرة الماليزية بدأت الفرضيات المختلفة بالظهور، من الاختطاف إلى انتحار الطيار إلى حادث الطيران "الاعتيادي" نتيجة خلل فني أو خطأ بشري.

تكثفت جهود التحقيق اليوم الإثنين حول طياري الرحلة "ام اتش 370" المفقودة، بعد أن أكد مسؤولون أن الكلمات الأخيرة التي سمعت من قمرة القيادة جاءت بعد إطفاء جهاز الاتصال وتحديد الموقع بشكل متعمد.

وبحسب رئيس لجنة الأمن الداخلي لدى مجلس النواب الأميركي، فقد تركزت جهود الاستخبارات الأميركية على قائد الرحلة ظاهري أحمد شاه ومساعده فريق عبد الحميد.

وصرح مايكل ماكول: "أعتقد بالاستناد إلى المعلومات التي حصلت عليها من مصادر رفيعة من الأمن الداخلي ومركز مكافحة الإرهاب والاستخبارات أن أمراً ما كان يحصل مع الطيار".

وصرح ماكول لشبكة "فوكس نيوز" الأحد: "أعتقد أن كل القرائن تشير إلى قمرة القيادة، إلى الطيار نفسه ومساعده".

وأكد وزير النقل الماليزي الأحد أن الكلمات الأخيرة التي صدرت عن قمرة القيادة كانت: "حسناً، عمتم مساءً"، وكانت بلهجة عادية وهادئة، وذلك بعد إطفاء جهاز الاتصال وتحديد موقع الطائرة "ايه سي ايه آر اس" بشكل متعمد.

ويرسل هذا الجهاز معلومات أساسية حول وضع وموقع الرحلة إلى المراقبة الأرضية.

ولم يتم تأكيد هوية الشخص الذي قال الكلمات الأخيرة، لكن من المفترض أن يكون هذا الشخص على علم بإطفاء جهاز "ايه سي ايه آر اس".

كما أطفئ جهاز الإرسال والإجابة التلقائي الذي يرسل معلومات رادار حول موقع الطائرة بعد ذلك بـ 14 دقيقة.

وبعيد ذلك اختفت الطائرة عن شاشات الرادار المدني، إلا أن ماليزيا أكدت منذ ذلك الحين أن سلاحها الجوي تعقبها طيلة ساعات على الرادار العسكري دون أي تحرك.

وفي حين بدأت السلطات الماليزية حالياً بالتحقيق في شخصية الطيارين اللذين كانا يقودان طائرة البوينغ التي فقد أثرها منذ أكثر من أسبوع وعلى متنها 293 راكباً، إلا أن التحقيق في هوية راكبيها بدأ منذ اللحظة الأولى.

وبعد دحض نظرية العمل الإرهابي على يد إيرانيين صعدا إلى الطائرة بجوازات سفر مزورة، تبين لاحقاً أن الهدف منها كان الهروب من طهران لطلب اللجوء في أوروبا، بدأ البعض حالياً بالبحث عن علاقة محتملة بين اختفاء الطائرة و20 مهندساً كانوا على متنها.

وكانت شركة "فري سكيل" الأميركية لصناعة أشباه الموصلات قد أعلنت الأحد الماضي أن 20 من موظفيها كانوا على متن الطائرة المفقودة، موضحةً أن 12 منهم مهندسون وخبراء.

وأوضح ميتش هاوس، نائب رئيس الشركة للاتصالات العالمية وعلاقات المستثمرين، أن هؤلاء المهندسين والخبراء كانوا يعملون على جعل منشأة الشركة في تيانغين بالصين وكوالالمبور أكثر كفاءة.

وأضاف: "كانوا أشخاصاً ذوي خبرة وخلفية فنية كبيرة وكانوا أشخاصاً مهمّين.. إنها دون شك خسارة للشركة"، التي مقرّها مدينة أوستين بولاية تكساس الأميركية.

وأشارت الشركة حينها في بيان إلى أن 12 من موظفيها الذين كانوا على متن الطائرة من ماليزيا و8 من الصين. ولم يكن أحد من كبار مسؤولي الشركة موجوداً على متن الطائرة البوينغ 777-200 التي اختفت من على شاشات الرادار بعد نحو نصف ساعة من إقلاعها من كوالالمبور متجهة إلى الصين.

وتشغل قضية هؤلاء الخبراء حالياً مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة أن شركة "فري سكيل" متخصصة في التكنولوجيا الدقيقة والمتطورة والحرب الإلكترونية وتوجيه الصواريخ وغيرها من التقنيات المتطورة.

تحقق الشرطة الماليزية في احتمال أن يكون قائد الطائرة الماليزية المفقودة منشقاً سياسياً غريب الأطوار. واختفت الطائرة تماما منذ أكثر من أسبوع وعلى متنها 239 شخصا.

والكابتن زهاري أحمد شاه هو من الأنصار المتحمسين لزعيم المعارضة الماليزية، أنور إبراهيم، بحسب ما ذكر موقع صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، الأحد.

وقبل ساعات من اختفاء الطائرة، حضر الطيار محاكمة مثيرة للجدل، صدر خلالها حكم بالسجن 5 أعوام على إبراهيم.

وأقيمت المحاكمة المذكورة في محكمة تبعد 15 ميلا عن منزل قائد الطائرة.

وقال نشطاء إن زعيم المعارضة الرئيسي للحزب الحاكم في ماليزيا كان ضحية تهم ملفقة.

وأكدت مصادر شرطية أن قائد الطائرة المفقودة كان ناشطا سياسيا متحدثا، لذا فإن ثمة مخاوف من أن صدور حكم المحكمة قبل رحلة الطائرة ربما جعله محبطا للغاية.

وأمس السبت، قامت الشرطة الماليزية بتفتيش منزل الكابتن الذي وضع فيه محاكٍ للطائرة بإحدى ضواحي كوالالمبور.

وتفحصت الشرطة جهازي كمبيوتر عثر عليهما في منزل زهاري، يتضمن أحدهما المعلومات المستقاة من محاكي الطائرة.

Total time: 0.0486