اعتبر الكاتب والمحلل السياسي محمد الغابري ما جاء في خطاب الحوثي على قناة المسيرة يوم أمس بأنه خطاب مكرر وليس فيه جديد سوى الرفض الرسمي والمعلن لمخرجات الحوار الوطني .
وأضاف بان رفضه لترك حمل السلاح متحججا بـ حتى تكون هناك دولة تحميه هو بذلك يعمل على إضعاف الدولة والاحتجاج بهذا الضعف لتكون حجة لتمسكه في ترسانة السلاح وشن الحروب.
وقال الغابري في حديث لــ «أخبار الساعة » بان النقطة التي يتذرع بها الحوثي في عدم تسليمه للسلاح وبأنه يريد الدفاع عن نفسه ويحمي نفسه كون لا وجود لدولة تحميه ماذا لو أن كل القوى اليمنية اتبعت هذا المنطق وقامت بتسليح نفسها وأحلت نفسها محل الدولة.
وتساءل الغابري هل يريد عبد الملك الحوثي حربا أهلية في اليمن .هذا في الواقع الذي يمكن أن يؤدي إليه تمسكه بترسانة السلاح.
ووصف الغابري ما قاله عبدالملك الحوثي بان القوات المسلحة ضعيفة وعاجزة بالطبع القوات المسلحة يوجد فيها جزاء بسيط مما قاله وقد يكون شبه صحيح لان هناك مشكلة تتعلق في القوات المسلحة بالتأكيد لكن ليس معنى ذلك أن يكون مبررا لحمله السلاح .لافتا إلى أن مساعدة بناء القوات المسلحة لايمكن أن يكون بحمل السلاح وإنما يتطلب ألا يكون هناك جماعات متمردة تحمل السلاح.
واعتبر الغابري ما تحجج به الحوثي من وجود تنظيم القاعدة فيعتبراقراربمساواته بتنظيم القاعدة مع أنها جماعة مسلحه متمردة يشن حروب عليها ولن يتم التفاوض معها كما يتم التفاوض مع الحوثيون وهو بذلك تحدث عن حقيقة شانه شان تنظيم القاعدة بالضبط .
وأكد الغابري بان ما يروج له الحوثي إعلاميا بان حركته مسالمة بالدعاية الإعلامية لا أكثر .
حيث وهو في الواقع يريد إسقاط الدولة بالقوة والحلول محلها مع انه لايمكنه أبدا تحقيق ما يتمناه.
واختتم الغابري حديثه لــ «أخبار الساعة »بان من الذرائع المفبركة التي يطرحها الحوثي بأنه يدافع عن اليمن من المحتل الأجنبي هي في الواقع غير حقيقية صحيح أن اليمن ليست بتلك القوة الكاملة أو الاستقلال الكامل هناك شيء من الوصاية ولكنه شيء جزئي وهذا الشيء الجزئي مؤقت نتيجة للحالة العامة في البلاد.
معتبرا الحوثيون بأنهم من الأسباب الرئيسية لوجود هذه الوصاية الجزئية أصلا من خلال وجودهم المسلح المقلق للأمن والمهدد للسلطة وللدولة اليمنية وهو ليس مبرر له لحمل السلاح على الإطلاق.
