لم تجدي جبهات الحوثي القتالية في أرحب وهمدان وعمران، في حسم المعركة، وإسقاط عاصمة الجمهورية اليمنية صنعاء، الأمر الذي جعله يبحث عن وسيلة، او فرصة سياسية، يقتنصها ويحسن استغلاها لتمكنه من تحقيق حلمه، ووأد حلم اليمنيين.
مصادر خاصة بـ"مأرب برس" فضلت عدم الكشف عنها، كشفت عن مخطط حوثي لإسقاط العاصمة صنعاء، بغطاء سياسي، يجري الاعداد له في كهوف مران وضحيان، مشيرةً الى أن العديد من قيادات الحوثي في عدد من المناطق تتوافد الى ضحيان في محافظة صعدة منذ أيام.
وأكدت تلك المصادر، أن المخطط الحوثي سيستند، على قرار حكومة الوفاق، برفع الدعم عن المشتقات النفطية، موضحةً بأن الجماعة ستستغل الغضب الشعبي، تجاه الحكومة بسبب قرارها، وتستغل تلك الفرصة لتحقيق حلمها، وتدعوا للاحتشاد ودخول العاصمة بلافتات سياسية.
وأشارت الى أن عدد من قيادات الحوثي، المشرفين على الاعتصام في ساحة الجامعة بصنعاء، غادروا الساحة الى ضحيان، قبل أيام، بدعوة من المكتب السياسي للجماعة في صعدة، لافتةً الى أن المكتب السياسي طلب منهم المغادرة الى صعدة، بعد جلسة مجلس النواب، التي تحدث فيها وزير المالية صخر الوجيه، عن مبررات الحكومة لرفع الدعم عن المشتقات النفطية.
وتحدثت المصادر عن مشورات يقدمها الرئيس السابق علي صالح، لجماعة الحوثي، في تنفيذ المخطط.
وكانت مصادر إعلامية، قد تحدثت نهاية الاسبوع المنصرم، أن عدد من مشائخ محافظة المحويت، توجهوا الى صعدة، بدعوة من زعيم جماعة الحوثي، عبد الملك الحوثي.
مراقبون محليون، دعو الحكومة لأن لا ترتكب حماقة جديدة، وتمنح الجماعات المسلحة، الفرصة للعبث بمقدرات الجمهورية، ونتائج ثورتي سبتمبر وفبراير، مطالبين الحكومة بتحمل مسؤوليتها تجاه فشلها، والبحث عن وسائل اخرى لتلافي أزمتها الاقتصادية التي تتحدث عنها.
