أخبار الساعة » السياسية » اخبار اليمن

إنتكاسة جديدة لجماعة الحوثي على أبواب عمران

- صنعاء

فشلت جماعة مليشيا الحوثي المسلحة بتحقيق حشد جماهيري كبير للزحف على مدينة عمران من خلال مسيرة تشييع ضحايا المواجهات مع رجال الجيش والأمن في نقطة "الضبر" الأمنية على المدخل الشمالي لمدينة عمران .

ونقلت صحيفة أخبار اليوم أن مليشيا جماعة الحوثي تعرضت يوم أمس لانتكاسة غير متوقعة ولم تكن في حسبانها بعد أن أمضت نحو أسبوعين من التعبئة والحشد والاتصالات والزيارات وإنفاق الأموال على حشد مسيرة كبرى لتشييع قتلاهم السبعة في أحداث "الضبر" بهدف اجتياح مدينة عمران تحت مبرر دفن القتلى بحسب إصرار جماعة الحوثي على ذلك حتى اللحظات الأخيرة من ظهر أمس السبت.

وأفادت المصادر أن مليشيا جماعة الحوثي كانت قد أعلنت- مساء أمس الأول- عن استنفار كافة عناصرها وأنصارها والمتعاطفين معها من كل المحافظات إلى عمران لحضور مراسيم التشييع لقتلاها الساعة التاسعة من صباح أمس السبت.

وأوضحت المصادر أن الحشد الحوثي بدا مخيباً للآمال لدى الجماعة عند الساعة التاسعة من صباح أمس وأنهم قد أخروا المراسيم ساعة إلى العاشرة ثم أخروها ساعة أخرى إلى الساعة الحادية عشرة ثم دخلت الساعة الثالثة من التأجيل وبدا أن الحشد باهت وأنها لم تتمكن سوى من حشد بضع مئات معظمهم من عناصر الجماعة من خارج محافظة عمران كما بينت الصور الملتقطة للفعالية, بما فيها الصور المنشورة في مواقع إعلام الحوثيين أنفسهم.

ولفتت المصادر إلى أن هزالة الحشد الحوثي الباهت قلب الموازين وحسابات الجماعة التي كانت مصرة على دفنهم في عمران أو على الأقل في منطقة المواجهات بـ"ضبر الجنات" وكل ذلك أدى لانكسار الجماعة وتراجعها عن هدفها الرئيسي من المسيرة وبعد خلافات دامت نحو ساعتين بين عناصر الجماعة عن دفنهم في "بير عايض" أو في "الضبر".. عقب اتضاح فشل مساعيهم بدفنهم في عمران, جاءتهم التوجيهات من صعدة ومن عبد الملك الحوثي بتسليم كل قتيل لمن حضر من أهله ليتم دفنه في مديريته ومحافظته وهذا ما حدث ولم يتم دفن أيِ منهم في عمران وما جاورها وعموم منطقة قاع البون.

وأضافت المصادر إن ما حدث يوم أمس كان انكشافاً حوثياً على أبواب مدينة عمران وأن ضآلة الحشد كشفت عن الحجم الحقيقي لعناصر مليشيا الحوثي القادمة من صعدة وسفيان والمحافظات الأخرى إلى عمران وسط مقاطعة كبيرة جداً من أبناء المنطقة للحوثيين.

وأردفت المصادر إن ما حدث يوم أمس يؤكد رفض وتخلي مشايخ حاشد وبكيل وقبائلها- من عيال سريح جنوباً وحتى العصيمات شمالاً ومن خارف شرقاً مروراً ببني صريم حتى جبل يزيد ومسور غرباً- عن الحوثيين ومقتهم بعد أسبوعين من حادثة اعتداءاتهم على رجال الجيش والأمن في "الضبر" وبعد أقل من شهر على قدومهم إلى مداخل مدينة عمران ما يعكس سخطاً شعبياً عارماً على ممارسات الجماعة ومسلحيها بحق المواطنين والسكان في منطقة قاع البون عموماً والسلاسل الجبلية المحيطة بها من جبل "ظين" شرقاً وجنوباً وحتى ما بعد جبل "عجمر" في أقصى شمال المحافظة وغربها..

Total time: 0.0741