بينما قصفت مقاتلات موالية للنظام مدينة البريقة التي تخضع للثوار, وكذلك نفذت غارات جوية على مستودعات أسلحة وذخائر قرب وحول مدينة بنغازي ومنها مخازن للذخيرة في منطقتي بنينة والرجمة.

وتدفق مسلحو المعارضة على خط المواجهة تدعمهم المدافع المضادة للطائرات المحمولة على شاحنات والقذائف المضادة للدبابات وودوت الانفجارات واضاء وميضها المنطقة التي تصاعدت فيها أعمدة الدخان في الهواء.

وفي وقت سابق أطلق المعارضون النار على طائرة هليكوبتر بعدما وجهت نيران رشاشاتها نحو مواقعهم. وأطلقت طائرة هليكوبتر صاروخا لكنه لم ينفجر.

إلى ذلك، قالت مصادر طبية ان اثنين قتلا واصيب آخرون بجروح، وتجمع المئات في مستشفى في بلدة أجدابيا في شرق البلاد بينما كانت سيارات الاسعاف تنقل جرحى المعارضة من معركة راس لانوف.

وقال مصطفى غرياني المتحدث باسم ائتلاف 17 فبراير للمعارضة المسلحة لوكالة رويترز الاخبارية "ان قوات موالية للقذافي قصفت مخزنا للاسلحة على أطراف بنغازي ثاني أكبر مدن ليبيا والتي تقع في شرق البلاد".

وحذر عبد الجليل رئيس المجلس الوطني الليبي المعارض ووزير سابق للعدل الحشد من أن أفرادا من نظام القذافي ربما لا يزالون بينهم وطالبهم بعدم الاستماع اليهم أو السماح لهم بتقويض الثورة التي هتفو فيها مطالبتهم برحيل القذافي.

وأضاف عبد الجليل انهم سيوجهون رسالة للغرب وكل الشعوب بأن ليبيا ستصير بلدا ديمقراطيا، مناشداً المجتمع بمساعدته في حماية الشعب الليبي من هجوم القذافي ووضع حد له.

وفي وقت سابق تعهد جنود من المعارضة بالزحف إلى طرابلس وعند البوابة الغربية لبلدة أجدابيا تدفقت عشرات الشاحنات الخفيفة محملة بالمسلحين بالبنادق والقذائف الصاروخية والرشاشات للدعم في معارك راس لانوف.

وهتفوا مكبرين وأطلقوا الرصاص في الهواء، وصفق من كانوا عند البوابة وهتفوا لدى مرورهم قائلين "جيش الشعب" بينما كتب على جوانب كثير من الشاحنات "ثورة 17 فبراير".

وقال عادل الامامي ضابط سابق بالجيش انضم إلى كتيبة شهداء 17 فبراير "انتشرنا في الصحراء لان هذا الكلب القذافي يملك سيارات خاصة بالسير في الصحراء وطائرات مقاتلة وسيصعب عليهم ملاحظتنا في الصحراء.

وشنت الجمعة طائرة حربية حكومية قصفا صاروخيا استهدف قاعدة عسكرية يسيطر عليها المعارضون ويوجد بها مستودع للاسلحة في بلدة اجدابيا في شرق البلاد لكن القصف أخطأ القاعدة.

من جانب اخرشهدت مدينة الزاوية غارات قوات موالية للقذافي شقت طريقها إلى داخل المدينة القريبة من العاصمة، وقال سكان المدينة ان 30 مدنيا على الاقل قتلوا في الاشتباكات.

وقال المتحدث باسم المعارضين يوسف شاقان لرويترز عبر الهاتف أن قوات القذافي اطلقوا النار على المدنيين على بعد اربعة او خمسة كيلومترات، ولازلنا نسيطرعلى الميدان الرئيسي (في الزاوية)، وقائد جيشنا حسين دربوك قتل في الحرشة، ونصبنا قائدا جديدا"، مضيفاً ان القوات الحكومية طوقت المدينة وعرضت اجراء مفاوضات.

وذكر مسؤول في الحكومة الليبية "لقد تحررت.. ربما ما تزال هناك بعض الجيوب (تحت سيطرة المعارضين) لكن عدا ذلك فقد تحررت."

كما تحدث باسم الحكومة موسى ابراهيم قائلا ان القوات تأمل استعادة السيطرة على الزاوية "ربما الليلة".

وأضاف ان المعارضة المسلحة هاجمت مصفاة النفط وردتها القوات الحكومية واستعادت بعض الاسلحة، منوها ان مفاوضات تجري مع قادة المعارضة في الزاوية كي يلقوا اسلحتهم ويستسلموا