اصيب العشرات بجراح وكدمات مختلفة بعد معركة بالجنابي "الاسلحة البيضاء" والعصي والأحذية داخل الجامع الكبير بمنطقة الحائط مديرية عيال سريح وقد ألغيت صلاة الجمعة، بالجامع نتيجة المواجهات العنيفة والاشتباكات التي دارت داخله عقب انتهاء الخطيب من إلقاء خطبتي الجمعة على إثر قيام مجموعة من مسحلي الحوثي من خارج المنطقة قدموا للصلاة في الجامع برفع اصواتهم وترديد شعار الصرخة الحوثية، الأمر الذي استفز المئات من المصلين من أبناء الحائط في الجامع وبدأت على إثرها معركة استمرت نحو ساعة داخل المسجد دون تمكن المصلين من أداء صلاة الجمعة، وسلبت عشرات المسلحين الحوثيين أسلحتهم.
ونقلت صحيفة أخبار اليوم عن مصادرها ان القيادي الحوثي فيصل بن حيدر قد قدم من مخيم مسلحي مليشيا الحوثي الواقع في الجامعة الجديدة بمنطقة قهال المجاورة لمنطقة الحائط ومعه عشرات المسلحين على متن ثلاثة أطقم حيث اقتحم الجامع الكبير بـ "الحائط" بصحبة نحو 20 مسلحاً من المليشيات فيما بقي آخرون بالخارج على متن الأطقم ولم يدخلوا الجامع لاستماع الخطبة وأداء الصلاة.
واقادت المصادر ان بن حيدر ومرافقيه من مسلحي الحوثي قد انتظروا حتى انهاء خطيب الجمعة الخطبة وبالتزامن مع إقامة الصلاة رفع مسلحو الحوثي أصواتهم مرددين شعار الصرخة الحوثية داخل الجامع ما اثار حفيظة المئات من المصلين في الجامع من ابناء المنطقة.
وأوضحت المصادر أن ابناء المنطقة من المصلين فقدوا أعصابهم بسبب تصرفات مسلحي الحوثي التي أعاقت إقامة الصلاة وبعد ان أشهر أحد مسلحي الحوثي سلاحه الناري "الكلاشنكوف" في وجه المصلين هجم حينها العشرات من أبناء المنطقة على المسلحين وقاموا بسلبهم بنادقهم الآلية بالتزامن مع معركة من الصفعات بالأيدي ورشقات الأحذية وإشهار السلاح الأبيض "الجنابي" التي استخدمها المصلون لتسليب الحوثيين سلاحهم الناري وقد أصيب العشرات في المواجهات التي استمرت نحو ساعة.
وأضافت المصادر أن القيادي الحوثي ونحو 20 من مرافقيه المسلحين قد أصيبوا بإصابات مختلفة بينها جراح دامية نجمت عن تلقيهم طعنات في أماكن مختلفة ومعظمها في الارداف والأطراف العلوية والسفية، كما أن الهجمة الغاضبة وتكاثر المصلين قد جنب الجامع وقوع مجزرة دموية وحمام دم داخل الجامع، كما أن هنالك رضوضا مختلفة جراء تبادل الضربات بالأيدي والأحدذية وأن عددا من أبناء المنطقة داخل الجامع حالوا التهدئة وإنقاذ القيادي الحوثي ومسلحيه بعد سلبهم أسلحتهم من موت محقق على أيدي الغاضبين من المصلين من أبناء المنطقة وقد نجحوا في ذلك.
وأشارت المصادر إلى أن تبادلاً لإطلاق النار قد جرى بين أبناء المنطقة ومسلحي الحوثي الذين تمترسوا في بعض مداخلها واستمر إطلاق النار حتى موعد صلاة العصر حتى تدخل العقلاء وفضوا الاشتباكات دون تسجيل إصابات، وفق المصدر.