قال الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي اليوم الأربعاء خلال اجتماع استثنائي بأعلى سلطة أمنية في البلاد ان 60 من عناصر القاعدة قتلوا في عمليات للجيش والأمن خلال الأيام الماضية.
وتلقى تنظيم القاعدة ضربات هي الأقوى في سلسة غارات جوية عبر طائرات بدون طيار في محافظات شبوة وأبين والبيضاء، وشهدت المحافظة الأخيرة مقتل أربعة مدنيين خلال غارة استهدفت سيارة في طريق يربط مركز المحافظة بإحدى البلدات.
وقال هادي خلال اجتماعه باللجنة الأمنية العليا والمجلس الاقتصادي الأعلى ان «العمليات البطولية التي قامت بها القوات المسلحة وقوات الامن الخاص ضد تجمعات الإرهابيين في محافظات ابين البيضاء شبوة قد حققت انتصاراً قوياً ضد هذه الشراذم».
وأضاف ان من بين قتلى القاعدة عدد من القياديين، حسبما أرودته وكالة الأنباء الحكومية (سبأ).
وقال ان اليمن هو «أول من اكتوى بنيران هذا الإرهاب الغاشم والعابر للحدود والقارات منذ عام 2001، مشيراً إلى ان الشراكة الدولية في محاربة الإرهاب كانت منذ عام 2001 بعد احداث الحادي عشر من سبتمبر.
وحث هادي قوات الجيش والأمن الى اليقظة والحذر من اجل استتباب الامن والاستقرار «وملاحقة الإرهابيين أينما وجدوا والقضاء عليهم».
وأمر الرئيس هادي خلال الاجتماع بإنهاء الإزدواج الوظيفي في الوظائف العامة وفي الجيش والأمن خلال الأشهرة الأربعة الماضية.
وطبقاً للوكالة الحكومية، فإن هادي وجه بتنفيذ المرحلة النهائية من مشروع تطبيق نظام البصمة والصورة من اجل تنظيف سجلات الخدمة المدنية ووزارة الدفاع والداخلية والأجهزة الأمنية المختلفة وتطهيرها من الازدواج الوظيفي الذي يكلف موازنة الدولة أعباء كبيرة.
وأمر ببدء هذه العملية ابتداء من الأول في مايو على ان تنتهي في نهاية شهر سبتمبر و بصورة قاطعة ونهائية وبدون أي مواربه من اجل تحقيق النتائج المطلوبة.
وذكرت وكالة (سبأ) ان الرئيس أمر وزير الخارجية الدكتور أبو بكر القربي بتكثيف الاتصالات لوضع (الاشقاء والأصدقاء) في مؤتمر أصدقاء اليمن الذي سينعقد الأسبوع المقبل في لندن في صورة الأوضاع السياسية والاقتصادية والأمنية التي تمر بها اليمن والتأكيد على ان الحكومة ستبدأ بإجراءات إصلاحية تشمل مختلف المجالات.
وقالت انه أمر وزير المالية بضرورة العمل على رفع مستوى الايراد العام بالطاقة القصوى خصوصا في مجالات الكهرباء والمياه والضرائب والجمارك ومتابعة أي اختلالات من اجل تجفيف منابع الفساد والعمل على محاسبة المخلين بالنظام والقانون «مهما كانوا وأينما كانوا».
وفيما يتعلق بأزمة النفط ومشتقاته، قال هادي ان النفط «متوفر بكميات كافية إلا ان البعض يريد خلق سوق سوداء لاختلاق الازمات من اجل الكسب الرخيص دون مراعاة حقوق الاخرين».
وشهدت العاصمة أزمة حادة في نقص الوقود، وتكدست طوابير طويلة من السيارات بجانب محطات محدودة كانت تتوفر فيها مادة البنزين.
وقالت الوكالة الحكومية، ان المجتمعون أكدوا على أهمية متابعة من يتسبب بأزمة النفط من خلال العمليات الأمنية وملاحقة من يقطع الطريق على ناقلات النفط في طريق مأرب صنعاء او الحديدة صنعاء أو أينما كان وملاحقتهم ومعاقبتهم بحسب القانون.
وأمر الرئيس هادي وزارة الداخلية والأجهزة الأمنية ملاحقة هؤلاء ومعاقبتهم بحسب النظام والقانون، بحسب سبأ.
وقدم وزير المالية تقريراً عن زيارته للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي وطبيعة المباحثات واللقاءات التي اجربت والتي تركزت على الجانب الاقتصادي والمالي وحاجة اليمن، أوضح فيه «طبيعة الصعوبات المالية التي تواجه الموازنة ونسبة العجز فيها».
وقال هادي ان «هذا الاجتماع يمثل انطلاقة لمعالجات كثيرة من الاختلالات وأهمها الازدواج الوظيفي وتجفيف منابع الفساد لتنفيذ اهداف مخرجات الحوار الوطني والعمل بجدية على السير نحو بناء اليمن الجديد وتحقيق الامال والتطلعات التي يصبوا لها أبناء الشعب اليمني»، حسب قوله.