توفي صباح اليوم احد جرحى اشتباكات يوم امس إثر اصابته بطلق ناري في منطقة الرأس نتيجة الاشتباكات التي حصلت مساء أمس الثلاثاء بين المعتصميين وأفراد النجدة ( أمن المعتصمين) في شارع الحرية .
حيث تبادل الإتهامات بين الجيش والمعتصميين عن من باشر بإطلاق النار .. إذ ينفي الجنود أنهم من استخدموا الرصاص الحي واتهموا المعتصميين بإستخدام الرصاص ضدهم وتمركزهم في أسطح المنازل .. لكن من خلال محادثة تمت بين الخط الأمامي للمعتصمين وأفراد النجدة صباح اليوم اتهم احد المعتصمين الجنود بمباشرة إطلاق النار عليهم وقال ان احد الجنود استخدم الرصاص الحي مباشرة على المعتصميين وانهالت عليهم الرصاص من اسطح المنازل ومن قبل جنود الأمن .. وأيضا من الجهة الجنوبية للمعتصمين في ساحة شارع الحرية.
اشتباكات يوم امس افرزت حصيلة اكثر من اثنين وسبعين جريح توفي واحد منهم بالإضافة الى سته أشخاص حالتهم خطيرة .. حيث استخدم الجنود غاز الأعصاب .. والقنابل المسيلة للدموع .. بالإضافة الى الأعصية الكهربائية والهراوات.
وقد كان افراد من قبائل خولان أرادوا ان ينصبوا خيمة لهم خارج الحزام الأمني الثاني للمعتصمين وأمام مدرسة الميثاق .. إلا أن الأمن رفض نصب الخيام وحصلت مشادة بين الطرفين مما اعتبره الأمن انها طريقة استفزازية ضدهم لتجاوز المعتصميين حزامين أمنيين لينصبوا خيامهم ( حزام اللجنة الأمنية للمعتصميين وحزام الجنود وفارق مسافة مائة متر بين الحزامين الأمنيين ) .
كما تباينت الآراء حول من قام بالرمي على المعتصمين من أسطح المنازل .. إذ يتهم المعتصمين الأمن .. بينما الأمن يتهم المعتصميين بدلالة أنه توجد إصابتين من عناصر الأمن كما صرح بذلك أحد الجنود .
لكن بدوره ذكر شهود عيان ان فرقة امنية أتت من خلف الجنود المتواجدين وباشروا بإطلاق القنابل المسيلة للدموع وغاز الأعصاب واستخدموا العصية الكهربائية والهراوات ضد المعتصميين.
كما يأتي استخدام البيوت بإطلاق الرصاص ضد المعتصميين بظاهرة جديدة تستخدمها الحكومة بتبرير موقفها .. واتهامها الطرف الآخر .. والعكس لدى المعتصميين .. إذ هناك اشارات ان المعتصمين يتجهون مستقبلا لتحميل المسئولية للبيت التي يتم اطلاق النار منها .