أخبار الساعة » السياسية » اخبار اليمن

والد القتيل السعودي بجولة المصباحي بصنعاء يكشف تفاصيل حادث مقتل أبنه كاملة ( صور للقتلى )

- متابعة

كشف والد قتيل اليمن، الذي قُتِل الأيام الماضية أثناء عودته للسعودية قادماً من اليمن بعد رحلة نزهة وضيافة لدى قبيلة يمنية، إلى أن ابنه كان قد استأذن منه عقب تلقيه دعوة حضور احتفالية في اليمن، وأمضى هناك ثلاثة أيام، وكان متواصلاً مع أسرته وإخوانه حتى قبل الاعتداء، مؤكداً عدم عِلمه بما حدث إلا من بعض أفراد القبيلة التي كان في ضيافتها، مُفيدين بأن "ابننا تعرّض لطلق ناريٍ برفقة أصدقائه اليمنيين خلال سفرهم للبلاد عقب تمتّعه بإجازة كان في ضيافتهم خلالها". مُناشداً  الجدية والعمل المتواصل من قِبل وزارة الخارجية لكشف ملابسات القضية.

 
وعن مجريات ما حدث للقتيل قال والده في حديث والد المقتول لـصحيفة "سبق" السعودية : "تلقيت اتصالاً من بعض أفراد القبيلة الذين كان ابني بضيافتهم في اليمن، مؤكدين مقتله برفقة ثلاثة آخرين من أفراد قبيلتهم، أثناء قُربهم من إحدى محطات الوقود قاصدين تزويد مركبهم بالوقود، قبل أن يشهدوا وابلاً من الرصاص الحي باتجاه مركبتهم من جهة إحدى نقاط التفتيش التابعة للجيش اليمني، أثناء سيرهم في طريقهم لأرض الوطن، وعقب انتهاء ضيافته لديهم في اليمن".
 
وأضاف: "استأذنني ابني للسماح له بالسفر برفقة أصدقائه اليمنيين لحضور مناسبة لديهم في اليمن، ووصل هناك سالماً مُعافى، وكان على تواصلٍ مُستمر بالاتصال ومن خلال برامج المراسلات الفورية، وكان بخير وعافية وسعيداً بكرم ضيافة الأشقاء اليمنيين".
 
وأشار "الغامدي" إلى أن السفارة السعودية في اليمن كان على تواصل معهم، مؤكداً أن الجِدية في التواصل أكثر لم تكن سِوى في الأيام الأخيرة، وربما للنشر الإعلامي في صحيفة "سبق" دورٌ في ذلك.
 
وأضاف: "تواصل معنا مسؤول شؤون الرعايا السعوديين في اليمن أحمد السميمري، وقال سنخدمكم فيما يتعلّق بالجثة ومجريات القضية، ابتداءً من ترحيل الجثة واستلامكم إياها، وكذلك مواصلتنا التحقيق في القضية". مردفاً بالقول: "ما زلنا متواصلين مع مسؤول شؤون الرعايا السعودية لاستلام المتبقي من إثباتات ابني، وكذلك استلام سيارته الشخصية؛ كونه كان مُسافراً عليها هناك".
 
وعن لحظات التواصل الأخير مع ابنه قال "الغامدي": "كان ابني متواصلاً مع أحد أبنائي من خلال برامج المراسلات الفورية، ويُطلِعهم على بعض صور الاحتفالية في اليمن"، مشيراً إلى أن آخر لحظات التواصل كانت قبل مقتله - عليه رحمة الله - بساعات، وبعدها فقدنا التواصل معه".
 
وأردف والده بالقول: "ابني محمد البالغ من العمر (39 عاماً) رجل مشهود له بالصلاح - عليه رحمة الله - وكان من خيرة أبنائي، ومن أحرصهم على الصلاة وعلى الخير وعلى بري وخدمتي، وكان يعمل مديراً إقليمياً لشركة التطوير القابضة التابعة لإدارة التربية والتعليم بالمنطقة الجنوبية، ولديه ثلاثة أولاد وبنت واحدة، ويبلغ أكبرهم ثمانية أعوام، بينما أصغرهم يبلغ عاماً ونصف العام".
 
وناشد والد القتيل "الغامدي" عبر صحيفة  "سبق" السعودية وزارة الخارجية الجِدية أكثر في القضية، من خلال عملها المتواصل في التحقيق والبحث المُستمر في ملف القضية لكشف ملابسات وغموض الاعتداء الذي لم تتضح حقيقته كاملة حتى الآن.
 
وتابع: "نُطالب أولاً برد اعتبار دولته باعتبار أنه كان يُمثلها هناك، ونُطالب ثانياً برد اعتباره الشخصي واعتبار أسرته من خلال ضمان حقه المادي والشخصي والجسدي، وعدم ذهاب ذلك هباءً منثوراً".
 
وكانت صحيفة "سبق" قد انفردت الأيام الماضية بنشر متابعات عن تعرُّض مواطن سعودي في العاصمة اليمنية لإطلاق نار؛ ولقي مصرعه إثر ذلك، فيما يُقاسي ذووه بمحافظة بيشة وضعاً نفسياً سيئاً بعد تأكيدات وفاة ابنهم محمد بن جروان المسلمي الغامدي في العاصمة صنعاء، إثر إطلاق النار عليه لأسباب مجهولة، بعد أن ذهب لليمن الأيام الماضية لحضور احتفالية كان مدعواً إليها من بعض أصدقائه اليمنيين.
 

وتحصّلت "سبق" على صور للقتيل السعودي في اليمن بجانب أصدقائه اليمنيين، إضافة إلى صور أخرى لمن قُتلوا برفقته في الاعتداء، وكذلك البيان الصادر من مشايخ قبائل حراز التي كان القتيل السعودي في ضيافتها.

Total time: 0.0439