أعتاد المجتمع على تطبيق العادات والتقاليد الشرقية وهى خجل البنت عن رؤية رجل غريب داخل المنزل، فاليوم وبعد دخول القرى الى عصر السموات المفتوحة، تحول المجتمع القروى الى مجتمع غريب ومريب، فتفحت عيون النساء للزواج العرفى، وغيرها من طباع الغرب، وهو ماحدث بالفعل داخل احدى قرى مركز فاقوس التابعة لمحافظة الشرقية، عندما جمع رجل بشقيقتين بعقود عرفية دون علمه، ومعاشرتهن جنسياً فى وقت واحد.
“اخبار الحوادث” التقت باطراف الجريمة داخل أحدى قرى مركز فاقوس لمعرفة حقيقة، ففى البداية تقول فاطمة محمد وهذا هو اسمها الحقيقى لكنها مسجلة باسم فكرى محمد إبراهيم لأن والدها تزوج والدتها بعقد زواج عرفى تبلغ من العمر 17 سنة، مأساة فاطمة بدأت وعمرها 14 سنة عندما تزوجت من شاب يدعى محمد مقيم فى أبوصوير بالإسماعيليه وبعد مرور فترة من زواجنا ذهبنا لزيارة صديق له يدعى سعيد، وتركنى معه فى المنزل بحجة أن لديه لقاء مع صديق آخر وسيعود بعد ساعة وأثناء جلوسى بصحبة صديقه فوجئت به يطلب منى معاشرته، وعندما اتصلت بزوجى كى أبلغه رد قائلا عادى سعيد دا أخويا، وعندما رفضت أجبرنى على التوقيع على عدة إيصالات أمانة حتى لا أطلب منه حقوقى.
وتضيف فاطمة فى شهر فبراير الماضى تزوجت من آخر يدعى محمد وبعد فترة حدثت مشادة بين والدتى وبينه فقام بإيهامها بأنه مزق عقد الزواج العرفى، إلا أنه لم يمزقه، وظل محتفظاً به وأبلغنى بأنه يريد أن يكمل علاقتنا فوافقت ولم تكن أسرتى تعلم بذلك، حتى تم ضبطنا وفوجئت بأنه متزوج من شقيقتى أمنية.
وقالت أمنية فوجئت بوالدى يخبرنى بأن صديقاً له يدعى إسماعيل أحمد يبلغ من العمر 43 سنة، يريد أن يتزوجنى رفضت فى البداية، لأن فارق السن بيننا كبير، وهو متزوج من سيدة أخرى، وبالفعل تزوجت منه بعقد عرفى نظرا لصغر سنى، واستمر زواجنا لمدة بعدها انتهت حياتنا بالطلاق، ومزق عقد الزواج العرفى.
وأضافت أمنية عدت للعيش مع والدتى وفى أحد الأيام تشاجرت معى تركت المنزل ولم يكن أمامى إلا الذهاب لمنزل زوج شقيقتى وطلبت من زوجها أن يصلح بينى ووالدتى فطلب منى أن أتزوجه وأبلغنى بأنه طلق شقيقتى ويرغب فى الزواج منى، فوافقت وتزوجته لمدة شهرين تقريبا، لتفاجأ بأنها فى قبضة المباحث وأن شقيقتها على ذمته.
وتقول صابرين شقيقة أمنية، كنت أعيش مع والدى وكان عمرى وقتها 9 سنوات وذلك بعد صدور حكم بحبس والدتى ثلاث سنوات لجمعها بين زوجين فى آن واحد، وكانت زوجته تعاملنى معاملة سيئة، وتجبرنى على الجلوس فى غرفة نومها أثناء ممارسة الحرام مع الغرباء وذلك بعلم والدى الذى لم يفعل شيئا، بل سهل لها مهمتها ليتقاضى مبالغ مالية من راغبى المتعة معها.
وعلمت من شقيقتى أمنية أن والدتى خرجت من السجن فقررت العودة للعيش معها وبعد فترة تقدم لخطبتى رجل يدعى صلاح يبلغ من العمر 47 سنة، فوافقت عليه لأنه راجل محترم تزوجته لمدة 3 شهور، وفوجئت بعدها أنه يتعاطى المخدرات، طالبته بعدم تعاطى المخدرات وإلا سأترك له المنزل رفض وقام بتمزيق العقد وطردنى من المنزل، وبعد فترة علمت بأنه محبوس على ذمة قضية مخدرات، فقررت الوقوف بجانبه وعملت فى المنازل كى أدبر مبلغا للمحامى وهو ما حدث بالفعل وبعد ذلك تخلى عنى وتركنى فى الشارع بعدها تقابلت مع شقيقتى وزوجها فى إحدى القرى المجاورة لمدينة فاقوس، وأثناء اصطحابى لمنزل والدتى تقابلنا مع صديق زوج شقيقتى الذى أصر على تناول الشاى معه، وأثناء ذالك طلب من شقيقتى إقناعى بممارسة الرذيلة معه على أن يتزوجنى بعد ذلك، وعندما رفضت تعدى على بالضرب فاستغثت بالأهالى الذين أبلغوا الشرطة،
أما محمد عمر الشبراوى المتهم بالجمع بين شقيقتين فى آن واحد فقد أنكر ذلك، مشيراً إلى أنه متزوج من فاطمة فقط، موضحاً أنه كان يهدف إلى تجميع أسرة زوجته.
وكان اللواء سامح الكيلانى مدير أمن الشرقية، إخطارًا من العميد محمد ناجى أباظة مأمور مركز شرطة فاقوس يفيد بتلقيه بلاغًا من محمود مصطفى عبدالفالح 44 سنة موظف بالبريد بقيامه بمساعدة الأهالى بالتحفظ على شخص وفتاتين داخل شقة بقرية بدائرة المركز.
وتوجه أمين الشرطة أحمد محمد السيد وتمكن من التحفظ عليهم وهم كل من ” محمد عمر الشبراوى 27 سنة عاطل، و فاطمة فكرى محمد إبراهيم 18 سنة ربة منزل وشقيقتها صابرين فكرى محمد إبراهيم 16 سنة وتم اصطحابهم لديوان مركز الشرطة.
وأثناء مناقشة المتهم الأول أقر بأنه كان بشقة صديق له بالقرية ومعه زوجته فاطمة وشقيقتها صابرين حيث كانت تائهة وتم العثور عليها وأثناء مناقشته حضرت لديوان المركز شقيقتهما الثالثة أمنية20 سنة وأقرت بأن المتهم تزوجها عرفيًا بعد شهر ونصف من زواجه من شقيقتها الأول فاطمة عرفى أيضًا، وتم التحفظ عليهم للعرض على نيابة فاقوس وتحرر المحضر رقم 3526 لسنة 2014.