قالت توكل كرمان الحائزة على جائزة نوبل للسلام - بانها ستكافح أي سوء في إدارة المرحلة الانتقالية وتناهض أي فساد فيها مؤكدة على ذلك بقسم قولها : قسماً لن العن الثورة وسأبقى على الدرب لا أخون عهد الثورة ولا أخلف وعد الثوار .
وأضافت كرمان : لا يمكن اعتبار الإخفاق المؤقت في حل المعضلات والمشكلات العميقة الشاملة التي خلفها نظام المخلوع خلال ثلاثة عقود من حكمه العبوس شهادة على نزاهة وحسن سيرت النظام السابق وسلوكه وانها لن تلعن الثورة لان طرفي المبادرة الخليجية الحاكم اما قاصر ومقصر واما معيق ومتآمر على حلم الملايين .
وتابعت كرمان على موقعها فيسبوك : حين نتعرض لأي إخفاق أو تعثر في حل المشكلات العميقة التي خلفها المخلوع سنطالب باتخاذ آليات وسياسات مبتكرة لضمان الحل والانجاز بما فيها المطالبة بتغيير المقصرين والعاجزين واستبدالهم بمن هم اكثر نزاهة واقدر على العطاء.
واكدت كرمان بقولها : سنفعل ذلك دون ان يهتز فخرنا بعظمة ثورتنا المجيدة وبتضحيات شبابها العظيم حتى ننجز الحل ونحقق الانعتاق من هذا الوضع العبوس الذي حل باليمن خلال ثلاثة عقود.
وفي اشارة منها الى رئيس النظام السابق خاطبته كرمان : سننتقد التعثر والاخفاق وسنكافح من أجل الإنجاز وتحقيق الأهداف دون ان نلعن الثورة ولن نترحم على حكمك العبوس ايها المخلوع حتى لو متنا جوعا ، ثورتنا اخلاقية وضرورة حتمية وجدت لتنتصر ولتستمر حتى نسترد كل ما نهبتموه خلال ثلاثة عقود فافهموها.
وفي نفس الاتجاه اوضحت كرمان بان القضاء على الإرهاب وتجفيف اسبابه وينابيعه وسحب اسلحة المليشيات ومراكز النفوذ المسلحة تنفيذا لقرار مؤتمر الحوار بأن الدولة هي صاحبة الحق الحصري في امتلاك السلاح واستخدامه وبسط نفوذ وسيطرة الدولة .
ونوهت كرمان الى أن الثورات المضادة في الغالب يقودها أصحاب المصالح الذين كانوا يحققون مصالحهم في ظل النظام السابق على حساب مصالح بقية فئات وشرائح المجتمع التي اضطرت تحت نير الظلم والتهميش الى اشعال الثورة .
يحدث في أن يشارك في الثورة المضادة بعض قوى الثورة نتيجة لخلافات سياسية بينها وبين قوى الثورة الأخرى المتنفذة فتذهب للتحالف مع القوى التي اسقطتها الثورة .
