وجه محافظ تعز شوقي أحمد هائل بالتحقيق مع ملاك مركز التحرير التجاري الذي تعرض ظهر اليوم لاندلاع حريق هائل تسبب في وفاة شخص وتضرر أكثر من 50 محل تجاري و60 بسطة بحسب التقديرات الأولية وذلك لعدم التزامهم بتوفير وسائل السلامة وقيامهم بالتأجير العشوائي .. كما وجه المحافظ بتشكيل لجنة برئاسة أمين عام المجلس المحلي وعضوية عدد من الجهات المختصة للنزول الميداني للاطلاع على حجم الاضرار ومعرفة ملابسات الحادثة وتقديم المساعدات العاجلة للمتضررين.
ووجه المحافظ شوقي مكتب الأشغال وإدارة الدفاع المدني بالنزول الميداني الى المراكز التجاري في المدينة للتأكد من مدى توفر وسائل السلامة في تلك المراكز تفاديا لعدم لتكرار حوادث آخرى مماثلة لا قدر الله.
مشيدا بكل الجهود التي بذلت لإخماد الحريق من فرق الإطفاء التابعة لفرع مصلحة الدفاع المدني ومجموعة شركات هائل سعيد أنعم وفرع شركة النفط والدفاع التابع لمطار تعز الدولي, كما أشاد بجهود الحملة الأمنية التي طوقت المكان وساعدت رجال الإطفاء من القيام بواجبهم.. موجها الشكر لكل الجهات والمواطنين الذين ساهموا في إخماد الحريق والسيطرة عليه والحد من توسعه وانتشاره.
وفي تصريح لمدير شرطة المحافظة العميد ركن مطهر الشعيبي أوضح أن الحريق أندلع في تمام الساعة الـ 12 ظهراً في الدور الأرضي لمركز التحرير التجاري وتحركت فرق من الإطفاء تابعة لفرع مصلحة الدفاع المدني ومجموعة هائل سعيد أنعم وفرع شركة النفط وفرق الدفاع التابعة لمطار تعز لإخماد الحريق والسيطرة عليه, لافتا الى أن عملية الاطفاء استمرت حتى الساعة السادسة مساءً وتم التمكن من اخماد الحريق بشكل كامل.
وأرجع الشعيبي التأخر في إخماد الحريق الى وجود مواد بترولية مخزنة ومولدات كهربائية لكل محل تجاري وبسطة, إضافة الى احتواء تلك المحلات على مواد قابلة للاشتعال كالملابس والعطورات وأدوات التجميل, علاوة على وجود بسطات على محيط المركز أعاقت جهود رجال الإطفاء في الوصول الى مكان الحادث.
وأشار الى أنه يجري حاليا حصر جميع الأضرار المادية التي لحقت بالمحلات والبسطات وفقا لتوجيهات معالي المحافظ وأمين عام المجلس المحلي.
ونوه الشعيبي الى تلك المحلات التجارية لم تكن مربوطة بالتيار الكهربائي الرسمي حيث كانت تستخدم المولدات الكهربائية.. لافتا الى أن رجال الإطفاء بذلوا جهودا كبيرة في إخماد الحريق والحد من انتشاره الى الأدوار الأخرى والمباني المجاورة , مشيرا الى أنه تم اخراج أكثر من 31 اسطوانة غاز خاصة بالبوفيات التابعة المركز والتي كانت ستسبب بكارثة أكبر.
مضيفاً أنه تم تشكل لجنة من قسم شرطة 26 سبتمبر وعقال الحارات المجاورة للمركز وعدد من أصحاب المحلات التجارية للحفاظ على ممتلكات المواطنين لضمان عدم السطو عليها أو نهبها.