نظم منتدى السعيد الثقافي بتعز امس محاضرة حول الجهود الوطنية في مجال الأمان الاسري وعلاقتها بالخبرات الدولية" للخبير الدولي في مناهضة العنف وسياسة الاندماج الاجتماعي الدكتور محمد عوض باعبيد. 

و أكد باعبيد , ان الامان الاسري بحاجة الى وجود أجندة وطنية كمنطلق أساسي لإدماج الخبرات والرؤى العالمية في مجال مناهضة العنف الأسري والوقاية منها في إطار خصوصيات وطنية تضمن بناء استراتيجيات فاعلة تحقق توازن بين أمان الضحية والمصلحة الجمعية للأسرة.

و قال باعبيد أن الجهود الوطنية ينبغي أن تعمل من خلال دمج مبادئ الحقوق الإنسانية وحماية المرأة من العنف برفع مستوى الوعي المجتمعي بشأن مفهوم العنف ضد المرأة ومخاطره وكذا تعزيز دور وسائل الإعلام في نشر الثقافة المناهضة للعنف, مشيرا إلى أن هذه الجهود في مجال مكافحة العنف تعمل بشكل طيب على المستوى الرسمي أو منظمات المجتمع المدني رغم عدم وجود أجندة وطنية للأمان الأسري مبنية على فلسفة وفهم ينسجم مع السياق الثقافي.

و شدد على ضرورة فهم المشكلة ومكامن وجودها ومراعاة طبيعة الأسرة اليمنية وخصوصيتها وهويتها وتماسكها على غرار ما هو حاصل في المجتمعات الغربية وأخذ الحيطة والحذر من نقل التشريعات والسياسات والبرامج الغربية حتى لا تكون النتيجة عكسية.

الجدير بالذكر ان الدكتور محمد باعبيد دكتوراه في علم النفس من معهد علم النفس من جامعة ارلنجن في نورنبرغ في المانيا عام 1997, وماجستير في العلوم الجنائية وعلم النفس الشرعي من جامعة هومبولت في المانيا، وهو يشغل حالياً منصب المدير التنفيذي لمركز المسلم للدعم الاجتماعي والاندماج في كندا الذي اسسه وكان المسئول عن ابتكار البرامج الخاصة بعمل المركز في كندا.