الأستاذة والثائرة والمناضلة توكل كرمان أفضل ما أنتجته اليمن خلال القرن الماضي وهي علم ورمز يمني وعربي بارز استطاعت تحقيق منجز كبير نتيجة ايمانها القوي والثابت بالقضية التي ناضلت من اجلها وتحملت بصبر قوي كل المحاولات العنفية من اجل إرغامها على التراجع او الانكسار لكنها كانت اقوى من كل تلك المحاولات التي ضعفت ويئست امام ارادتها الصلبة
مارس نظام علي عبدالله صالح ضدها كل انواع الترهيب والترغيب وبقوة ارادتها واجهت سياسة الارهاب والبطش على الارض ولم تستسلم لهذا الارهاب اضافة الى وقوفها امام ارهاب المكنة الاعلامية الرسمية الضخمة التي اخضعها علي صالح لخدمته وبشموخها الكبير وهمتها العالية وارادتها القوية هزمت كل ادوات الارهاب الذي خصصها علي صالح لمقاومة ارادة الثائرة توكل كرمان وانهزم علي صالح الرئيس والمشير والقائد الاعلى والزعيم وحولته توكل بنضالها السلمي الى مخلوع وبلطجي وزعيم عصابة وارهابي كبير
انتصرت توكل بسمو هدفها وعدالة القضية التي ناضلت من اجلها
مثل هذه الارادة هي من تستحق رفع اليد اليمنى وهي من تستحق " تعظيم سلام "
انتصرت لان هدفها لم يكون من اجل الشهرة او الالقاب خدمة لذاتها ، الشهرة فرضت عليها كنتيجة طبيعية لسلامة فكرتها ووضوح هدفها، اما من يحاولن تقليدها سعيا للحصول على لقب او شهرة او حتى اضاءة بفانوس قديم!! ودافع هؤلائي هي " الغيرة " ... الشهرة والاضواء لن تأتي مع انعدام كامل للهدف والارادة حتى ولو ظهرت على الشاشات ولو كسرت سياراتها بيدها ولو قطعت هدومها او احرقت شعرها .. ممكن تحقق نوع من الشهرة المؤقتة اذا سكبت على نفسها " دبة بترول " واشعلت النار في جسدها هنا ستجد بعض التعاطف ( نموذج نضال نور الجروي) ومع الاسف ان ملامح الغيرة انتقلت الى الوسط العائلي للمناضلة توكل واصبح البعض يتسابق لمدح من خلعته توكل بنضالها وبقوة ارادتها لكن لا خوف عليها من نماذج الغيرة لانها نماذج خاوية ولاهدف لها سوى ممارسة الغيرة وبالبلدي " الطبان " وبالشامي " الضرة "
الرعب الذي تركته المناضلة توكل ارثا وطنيا وسياسيا اصاب خلفان الامارات بالذعر فتحول الى ( مهلوس) يغرد وكأنه مسطول وكل معلوماته تفتقد للفطنة السياسية وتعبر عن مدى الجهل بقوة الارادة ويتكلم عنها ك " بنت " ونسي ان هذه البنت اقتلعت اعتى فرعون في المنطقة، هذه هي تصنيفات من يعيشون تحت وطأة الذل والعبودية اذا كانت هذه " البنت " خلعت طاغية بحجم علي عبدالله صالح ومسحت به الارض، ممكن لهذا الجنرال وابو الشنبات ضاحي خلفان ان يقدم نموذج ولو على سبيل المزح او الكذب ان يقول كلمة رجولية واحدة على أسياده وأوليائه في دبي او ابو ظبي ... كلمة واحدة عشان نشهد لك بالحرية والارادة المستقلة