يتابع مركز القانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان بشديد القلق وبالغ الاهتمام أحداث الجمعة الفاجعة بكل المقاييس الإنسانية التي تعرض لها الشباب الأعزل المعتصم في ساحة التغيير بالعاصمة صنعاء 18 / 3 / 2011م وعقب صلاة الجمعة باغتهم العمل الإرهابي الجبان حيث انهالت عليهم عناصر مسلحة بلباس مدني من بعض الأسطح و احد مداخل الساحة بوابل من النيران التي سلطت معظمها على الرأس والرقبة والنصف الأعلى من الجسد بما يظهر احترافية هؤلاء ويؤكد نية القتل ما يفسر هذا العدد المفجع للضحايا البالغ أكثر من45 قتيل وما يزيد عن250جريح جراح البعض وصفت بالحرجة...
أن المركز يدين بأشد العبارات وضوحاً هذا العمل الإرهابي الذي يمثل جريمة بامتياز وتدينه كل الأعراف والشرائع السماوية عدا عن القانون الدولي للحقوق الإنسان وهو عمل يمثل سابقة خطيرة في هذا البلد ما يوحي بأن الجهات المعتدية قد فقدت البوصلة للتعامل مع الوسائل الحضارية للتعبير عن الرأي.
و المركز إزاء هذه العملية الغير مسئولة والتي تظهر الوجه البشع للتعامل مع المختلف بالرأي يحمل الجهات الرسمية كامل المسئولية عن سقوط الضحايا و يذكر الجهات الأمنية بدورها الذي يفرضه عليها الدستور القاضي بضرورة حماية المواطنون ولاسيما الشباب المعتصم.
إننا في المركز نناشد جميع المستشفيات الحكومية والأهلية لتقديم الخدمات الصحية الضرورية لإنقاذ الأرواح ويدعو الجميع لتلبية دعوة التبرع بالدم للجرحى بأسرع ما يمكنهم والإبلاغ عن أي مشفى حكومي أو خاص يمتنع عن استقبال الحالات كون ذلك يعد خرقا لكل الأعراف والقوانين المنظمة للمهنة الانسانية.
و يدعو المركز الجهات المختصة إلى الإسراع في فتح تحقيق جاد وموضوعي وتقديم كل من أمر ونفذ هذه المجزرة إلى القضاء العادل بصورة مستعجلة ويناشد جميع المنظمات والفعاليات الحية في هذا الوطن والعالم إدانة هذا العمل الوحشي بكل المعاني..
صادر عن مركز القانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان – تعز
18 / 3 / 2011م