عقدت بصنعاء اليوم ورشة عمل خاصة بإعداد مشروع مجمع نادر النوري للتعليم النموذجي ورعاية الموهوبين، نظمتها جمعية النوري الخيرية بدولة الكويت بالتعاون مع جمعية الإصلاح الاجتماعي الخيرية.

ناقشت الورشة بمشاركة 30 مشاركا يمثلون عدد من الجمعيات الخيرية والإنسانية في اليمن، أهداف ورسالة المشروع ومكوناته و مقترحات بموقع المشروع ومميزاته في دعم ورعاية الطلاب والطالبات الموهوبين في مختلف التخصصات للنهوض بواقع التنمية المحلية.

ويتكون المشروع البالغ تكلفته المبدئية خمسة ملايين دينار كويتي من كلية العلوم الإنسانية والمعهد الفني ومركز للأبحاث والدراسات العليا ومكتبة ومدرسة نموذجية للتعليم الأساسي وثانوية نموذجية للمتميزين، ونادي ومركز صحيين وسكن للموهوبين وآخر للطلاب والعاملين بالإضافة إلى برج وقفي يعود ريعه لصالح الطلاب والطالبات الموهوبين.

وفي الورشة أشار رئيس مجلس إدارة جمعية النوري الخيرية جمال النوري إلى ما يمثله المشروع من أهمية في دعم ورعاية الموهوبين من أبناء اليمن في مختلف التخصصات .. لافتا إلى أن المشروع يأتي من منطلق علاقات التعاون الأخوية بين البلدين وتعزيز أوجه مسار العمل الخيري والإنساني بين البلدين.

واستعرض النوري أهداف الجمعية ومشاريعها الخيرية والإنسانية منذ تأسيسها عام 1982م من قبل الفقيد نادر النوري رحمه الله .. مبينا أن الجمعية ساهمت في دعم مشاريع خيرية في اليمن من خلال حفر آبار مياه وبناء مساجد ومشاريع خيرية وإنسانية مختلفة.

بدوره أوضح مدير إدارة المشاريع بجمعية النوري الخيرية جمال النامي أن اختيار تنفيذ المشروع في اليمن جاء ليس للوضع الصعب الذي تعيشه وإنما لإتصاف أبناء هذا البلد بالحكمة كما وصفهم الرسول صلى الله عليه وسلم " الإيمان يمان والحكمة يمانية".

وقال:" إن زيارتنا لليمن وعقد هذه الورشة تمت بالتنسيق بين وزارتي خارجية البلدين وكذا سفارة دولة الكويت في اليمن لإعداد دراسة متكاملة عن المشروع وموقعه ومراحل تنفيذه وأهدافه ورسالته الخيرية في دعم الموهوبين".. لافتا إلى ضرورة دعم الأشقاء اليمنيين في قطاع التعليم الذي يعتبر ركيزة أساسية لبناء المجتمعات وتطورها وازدهارها.

وذكر أن الجمعية ساهمت في دعم مشاريع خيرية في 60 دولة وركزت على مجال التعليم في قطاعات العلوم الإنسانية والاقتصاد والقانون وعلم الاجتماع من خلال تأهيل الكوادر البشرية حرفيا ومهنيا للنهوض بالتنمية المحلية.

وألقيت في الورشة كلمات لعضو مجلس إدارة جمعية النوري عبدالله النوري ومستشار المشروع باليمن الدكتور داوود الحدابي ومدير عام جمعية الإصلاح عبد الواسع الواسعي، أشارت جميعا إلى أهمية مشروع مجمع نادر النوري للتعليم ورعاية الموهوبين في اليمن وترجمة أهدافه ورسالته في غرس قيم تربوية للطلاب والطالبات وتنمية مواهبهم وإبداعاتهم ليكونوا عناصر فاعلة ومنتجة في المجتمع وإحداث تنمية في مختلف المجالات.

وأكد المتحدثون أهمية إعطاء الكوادر البشرية أولوية في الدعم على اعتبار أن الإنسان هو جوهر الحياة بالإضافة إلى الاهتمام بالتعليم الكفيل برقي المجتمعات وتطورها مع التركيز على الأذكياء والموهوبين وتوفير الرعاية الكاملة لتصب إبداعاتهم ومواهبهم في خدمة الشعوب.