تجار بشر، بل مجرمون اجتمعت فيهم كل صفات الاجرام، من قطع للطريق واختطاف الناس من الطرقات، والأسواق بطريقة أو بأخرى فإذا ما تمكنوا منهم وأوصولهم إلى تلك الأماكن المعدة فعلوا بهم ما تقشعر منه الأبدان، وتنخلع له القلوب، وتذهب بالعقول لما لم يُسمع به في التاريخ مما سيأتي بيانه وتوضيحه.

اخبار الساعة من خلال نشره للحلقة الاولى عما حصل للمواطن   "عيسى محمد السيد عيسى" مواطن طالب، مصري الجنسية وبأوراق سليمة، ليستمر في نشر ما تعرض له من جرائم على يد قطاع الطرق وعصابات الاتجار بالبشر، والظلم والتعذيب والقتل لنضع أجهزتنا الأمنية أمام المسئولية وإليكم الحلقة الثانية:

لمتابعة الحلقة الأولى إضغط هنا

الحلقة الثانية:

وجدت عبيداً في القرن العشرين يعملون تحت التعذيب في تلك المزارع وهم رجال ونساء وأطفال وألئك السفاحون معهم أعصي كبيرة يضربونهم بها فلما راوني طمعوا بي، فحملت حجرين في دي فخافوا مني فهربت واخذت أجري حتى انقطع نفسي، فقط كنت لا آكل الطعام فلا يقدمون لنا سوى قطعة صغيرة من الخبرز لكما حاولت ان آكل تخرج تلك اللقمة من فمي، وقد تعبت تعباً شديداً لم يحصل لي مثله من قبل.

وبينما أن على هذه الحال، إذ سمعت صارخاً من خلفي فالتفت فإذا بسيارة شبح شاص نصف نقل مسرعة نحوي وفيها نحو عشرة رجال وكان شكلهم مخيفا جدا، وأنا في شدة الإرهاق والجوع والعطش الشديد وهبوط السكر والضغط، حتى صارت قدمي لا تحملني فضربون حتى انخلقت قدمي وأدموا ظهري ومنعوني من النوم والأكل ومن كل شيء حتى من دخول الحمام، فجعلت اذكر الله وابكي بكاء شديداً وعيناي تذرف الدمع لا تتوقف حتى حول اخي المال من مصر وهو عشرة آلاف سعودي،.

وحقيقة لو تأخر الأمر قليلاً لمت أو لحصل لي الجنون، وحتى من شدة التعذيب، لم اكن أفكر في شيء وحتى نسيت اولادي وأهلي وأقاربي ونسيت كل شيء، فلم يكن همي سوى الخروج من هذا العذاب وكان هذا مثل الحلم لا اصدق ما ارى ولا أتوقع الخروج، وهذا لما خرجت شعرت أني خلقتُ من جديد وكأني كنت عبداً فأعتقت، فقط كنت كل يوم أتمنى ساعة واحدة أستريح فيها من ذلك العذاب، وآخذ فيها نفسي.

وإليكم ذكر بعض أنواع التعذيب

1- انهم يتركون المسجون ينام نوماً عميقا، من اثار التعذيب ثم ينكبون عليه مرة واحده من كل جانب، حتى يفزعونه مع الصياح الشديد والضرب بالعصي والنعال والرمي بالحجارة ويكررون ذلك حتى يجن المسجون أو يموت، او يكون شبه مجنون ولا ينبئك بهذا مثل خبير والذي نفسين بيده ما خرجت من عندهم إلا وأنا شبه مجنون وقد كنت بعد خروجي من ذلك السجن إذا نمت قمت من الفزع وانا اتخيل ذلك العذاب ويصير حالي كالمجنون.

2- عندما يسمعون كلمة التوحيد وهي لا إله إلا الله أو يسمعون دعاء او استغاثة بالله فينقضون من كل جانب على من يسمعون منه ذلك كما هو شان الكفار تماماً في بداية دعوة النبي صلى الله عليه وسلم في مكة حتى يفقد الشخص وعيه ثم يسكبون عليه الماء، وهو بين التراب، فيصير الشخص بين الطين والتراب فإذا لم يفق أعادوا عليه الضرب من جديد بين الطين والتراب، فإذا لم يفق أعادوا عليه الضرب من جديد، فإذا أفاق يُأمر بتحويل المال، فإذا قال ما عندي، او ليس معي أحد، وضعوا السكين في رقبته وعلى صدره، ويضعون البنادق على صدره بعد تعميره مع الصياح والإفزاع الشديد، ويقولون نحن قتلنا أناساً كثيرين وسنلحقك بهم، إذا لم تحول بالمال.

3- فأما مع النساء فيتم اغتصابهن وإن كانت المرأة جميلة احتجزوها بعد تحويل المال وجعلوها في مكان ويدخلون عليها الرجال الذي يدفعون لهم المال لارتكاب الفاحشة بها، وتصير لديهم كالسلعة فإنا لله وإنا إليه راجعون وحسبنا الله ونعم الوكيل.

4- واما مع الاطفال فيرتكبون فيهم جريمة اللواط ويغتصبونهم.
5- يفعلون الفاحشة في بعض الرجال المساجين، ثم يأمرونهم ان يفعل بعضهم ببعض.
6- يأتون بالشخص، ثم يربطونه تحت دبة من البلاستيك ، ويحرقونها حتى تنقط عليه ما يحترق منها.
7- يربطون يديه إلى خلفه ثم يعلقونه بالسقف.
8- يدخلون الشخص في مكان قد ملئوه بالعظام والجثث، وأناس معلقين بأقدامهم رؤوسهم إلى أسفل وبأيديهم السكاكين الطويلة.
9- وإذا طلب المسجون منهم تخفيف المال عنه، جعلوه أضعاف ذلك ويلزمونه بالدفع، وإلا ضربون حتى الموتـ فإذا أعاد عليهم التخفيف ضاعفوا عليه.
10- من أخف أنواع التعذيب عندهم، التعذيب بالشمس طول النهار في وضع القنفصاء، يدخل يده مت تحت ركبتيه ثم يمسك راسه ويجعلون على رجله سلسلة من الحديد.

وإليكم بعض ما رايته بأم عيني، وما خفي كان أعظم ...( يتبع في الحلقة الثالثة)