الآن وبعد التعديل الوزاري لوزارات مهمه في حكومة الوفاق.
هل حان الوقت لجميع الأحزاب والمكونات السياسية أن تضع مصلحة الوطن فوق كل إعتبار.
الوضع الذي وصلنا إلية الآن ليس بالهِين ولايُبشر بخير وبتنا باب قوسين أو أدني للوقوع في الولوج بالهاويه بسبب المماحكات والعناد السياسي وحب الذات ونشوة الهيمنة والسيطرة .
فلو أمعنا ودققتا النظر وسألنا أنفسنا جميعاًماهو المخرج الأمن لنا؟؟ فلا نجد إجابه غير تنفيذ المبادرة الخليجيه والتي خطونا فيها الكثير فالنعمل علي إكمال تنفيذ بنودها وعلي رأسها تسليم السلاح الثقيل للدولة من جميع المكونات والمليشيات أيا كانت ونسير تحت راية الرئيس هادي .
ولو رجعنا للخلف قليل وتسألنا ماالذي عملته الأحزاب منذ توافقها؟
وهل هذه الأحزاب والمكونات السياسيه صوُبت مشافات بندقيتها نحو الهدف المنشود اليمن الحاضن للجميع يمن تحكمة المؤسسات لا الأشخاص؟وهل استغلينا تعاطف ودعم المجتمع الدولي لنا وعلي رأسها اصدقاء اليمن ودول الخليج؟
الإجابة واضحة وجلية علي مرئى ومسمع الجميع إن الجميع يغرد خارج السرب بل عمل كل طرف بكل وسائلة المختلفة للتنكيل والتشوية بالطرف الآخر ولو علي حساب المصلحة العليا للوطن مستغلين حرية الصحافه والإعلام السمعي والمرئي وعلي رأسها القنوات الفضائيه والتي معظمها كانت وليدة وثمرة من ثمار الربيع العربي ولكنها حرية لمن يملكوا وسائلها كلاً لتنفيذ ايدلوجيته المحددة فقط.
فبقدر إيماننا المطلق بحرية الرأي والصحافه الا إننا غير مؤيدين للإعلام الكاذب الذي يفتعل أكاذيب لغرض في نفس يعقوب ولو علي أمن وإستقرار اليمن .
ولكي نكون منصفين لابد من وضع النقاط علي الحروف ونكتب بشفافية وواقعية للتاريخ عن العراقيل التي تقف كحاجز في منتصف الطريق لمنع عبورنا الي أفُق الشق الآخرالنيَّر من الطريق ؟؟ومادور الرئيس هادي في تنفيذ اتفاق الفرقاء(المبادرة الخليجية) بحياديه ومنطق عاقل من خلال ماحدث فعلاً ولامسناة بالواقع والتي تتمثل مجمل العراقيل في النقاط التالية:-
فبادئ ذي بدء واجه الرئيس هادي مشكلة الغير موقعين بالمبادرة الخليجية الحوثيين والحراك الجنوبي بفصائلة المتناحرة ومعارضة الخارج إلا إ ن جهوده تكللت بإقناع الجميع الجلوس تحت مظلة الحوار الوطني لتخرج بوثيقة تاريخية لجميع اليمنيين مثلت الثمرة الأولي التي قطفنها بالتفاهم لا بالأقتتال ومن رحمها ولدت لجنة الأقاليم لتحدد خارطة اليمن الجديد من سته أقاليم اثنين بالجنوب وأربعة بالشمال وكانت هيا الثمرة الثانية من نتائج الحوار.
وكما اشرت سلفاً بإن المخرج الوحيد لليمنيين هو تنفيذ المبادرة الخليجية وإكمال بقيةبنودهالنرسم معالم الدستور الجديد لليمن الإتحادي .فنظام الأقاليم سواء أتفقنا معه أو اختلفنا هو شاطئ سلامة اليمن برغم تحفظي الشخصي علي بعض بنودة في حيثيتين ثنتين الأولي تسمية إقليمين بالجنوب واربعة بالشمال بحد ذاته خطأ لعدم دمج الشمال بالجنوب وبمثابة مقدمة لفصل اليمن الي دوليتين متصارعتين مستقبلا كما كان سابقاً.
الحيثية الثانية إن تقسيم الاقاليم لم يراعى فية السكان والأرض والثروه وهذا خطأ فادح وظلم للغالبية العظمى من اليمنيين هذامن وجهة نظري الشخصيه ولم أجد أجمل من وثيقة العهد والإتفاق كمخرج لليمنيين بصوره عادله ومنصفه .
المشكلة الثانية :-تتمثل بوقوع الرئيس بين مطرقة وسندان فصيلين متناحرين بيدهم القوه والمال والنفوذ وموالاة وتبعية معظم النافذين لهم فكل طرف يريد أن ينفذ أجندته عبره أي الرئيس .
المشكلة الثالثه :- المكر والخداع والإبتزاز السياسي بين الفرقاء برغم تحاورهم إلا إن النوايا غير فظهرت تحالفات وإنقسامات جديده فخصوم الأمس أصدقاء اليوم والعكس
مستخدمين أساليبهم ووسائلهم المختلفه لتظليل الشعب وغرس الكراهية فيه وكذا تدمير وتخريب ممنهج لمصالحه الحيّوية .
المشكله الرابعه :-إفتعال عدة مشاكل هنا وهناك ومن أهمها التفجيرات الإرهابية والحرب علي القاعدة وحرب السلفيين والحوثيين وحرب عمران الأخيرة ...الخ.
المشكلة الخامسة :-النفوذ الإقليمي ودعمها السخي لأجندة تابعه لها في الداخل لغرض تخفيه في باطن وجوف صدرها.
كل هذه العراقيل والمطبات السالفة الذكر لاتزال سارية المفعول وتظهر كل يوم بقناع ووجه مختلف عن سابقتها سنتحمل نتائجها جميعاً وأولهم منفذيها إن لم ندرك ذلك.
فعلي الجميع أن يعي إن مثل هذة العراقيل لن تصب في مصلحة أحد .
والحل الوحيد والفرصه الذهبية التي حضُينا بها من دعم المجتمع الدولي المادي والمعنوي لن يتكرر مجدداً فعلينا إستغلال هذه الفرصه جميعا ونعمل كفريق واحد للقفز باليمن الي أفُق ورحاب المستقبل الذي نحلم به.
ولنعلم جميعاً إن طوق النجاه لنّا جميعاً هو إكمال تنفيذ المبادره الخليجيه فلنتكاتف جميعاً مع الرئيس لتثبيت الأمن والإستقرار ولنعلم جميعاً بأن هذا الرئيس التوافقي يدرك تماماً معني توافق ولن ينجر لطرف علي حساب طرف ويدرك المسؤليه التي فوضها الشعب علي أساسها . ولولا إدراكه ووعيه بأهمية الوقوف علي مسافة واحدة من الجميع لأنتصر لجهه على أخرى لاسيما وهو يدرك تماماً صعوبة الحكم في اليمن فإذا كان سلفه قال مقولته الشهيره حكم اليمن كالرقص علي رؤوس الثعابين فإن الرئيس هادي أخذها بحسبانه ولم يكلل جهداًبالرقص علي رؤوس تلك الثعابين بل عمل علي غرس الأُلفه والمحبة وبناء جسور صلبه ومتينه من الثقه بينه وبينها برغم تعدد أطيافها وتنوع أشكالها تعاش معه بنفس القصر تنام بغرفته وترقد بنفس سريره.
والله من وراء القصد،،،،،،
مع الرئيس هادي لتبقى بلادي
اخبار الساعة - حافظ الحصيني