أمرت محكمة فيدرالية الاثنين، بالكشف عن وثيقة سرية تتعلق بالغارة الجوية التي نفذتها طائرة أمريكية بدون طيار، استهدفت رجل الدين الأمريكي من أصل يمني، أنور العولقي، أثناء اختبائه باليمن عام 2011.
وأنهى الحكم حالة السرية التي فرضتها إدارة الرئيس باراك أوباما على الوثيقة التي منحت الجيش الأمريكي تفويضاً بقتل أحد الأمريكيين، الذي كان يواجه اتهامات بالإرهاب، وهي الوثيقة التي قالت واشنطن مراراً إن الكشف عنها "يضر بالأمن القومي للولايات المتحدة."
وتتضمن الوثيقة، التي كشفت عنها المحكمة الاتحادية في نيويورك، المناقشات التي جرت بين كبار المسؤولين الأمنيين في إدارة أوباما، حول كيفية التخلص من العولقي، الذي يُعتقد أنه كان واحداً من أبرز القياديين في تنظيم "القاعدة في شبه الجزيرة العربية."
وكشفت الوثيقة أن وزارة العدل وصفت العولقي بأنه "قائد عسكري لقوات معادية للولايات المتحدة في وقت الحرب"، وأن عملية التخلص منه، في غارة نفذتها طائرة بدون طيار، التي تقود عملياتها وكالة الاستخبارات المركزية CIA ، يتوافق مع القانون الأمريكي.
يأتي إصدار هذا القرار بعد دعوى قضائية تقدمت بها صحيفة "نيويورك تايمز" واثنين من مراسليها، وعدد من نقابات المجتمع المدني الأمريكية، مستخدمين قانون حرية المعلومات.