استطاع الرئيس هادي وبهدوئه المعتاد والذي يتسم بالحكمة والصبر وعمق النظرة فيما يجري من إحداث وبعد دراسة للإحداث والظروف والتي تعاضدت ولم تكن صدفة ولا وليدة الساعة وإنما كانت أحداثا محسوبة ومدروسة ولأهداف معلومة.. فقد خطى الرئيس خطوات متقدمة وحثيثة ومُخلصة للحد من الأزمات والأحداث التي فتت في عضد الدولة ونخرة أركانها محاولة الوصول لقواعد الدولة ليخر السقف على كل ماهو قائم على سطحها من إنجازات متواضعة ، وكان أبرزما قام به الرئيس هادي وسيعلن قريبا بإذن الله ..
1 - الاجتماع برئيس المؤتمر الشعبي العام علي عفاش وتم الاتفاق على إعادة بناء جسور الثقة بينهما والتفاهم على مجمل من القضايا والتي أهمها تصدع أركان المؤتمر الشعبي العام والخروج برؤية سوية وموحدة وهي إعادة هيكلة الحزب وتجديده وفق لوائح الحزب وأنظمته الداخلية وأن يعهدا بذلك إلى لجنة تظم شخصيات مرموقة ومخلصة وذات كفاءة وخبرة .
2 - تمخض عن لقاء الرئيس هادي بصالح إعادة النظر في التحالف القائم بين رئيس المؤتمر وجماعة الحوثي وقيام الأول بإبلاغ جماعة الحوثي بأن التحالف سيتم تعزيزه على أساس تراجع الجماعة عن سياسة التوسع والحصار والزحف بقوة السلاح وعودتها إلى ما كانت عليه قبل أحداث عمران والتخلي عن السلاح الثقيل وتسليمه للدولة تنفيذا لمخرجات الحوار الوطني مالم فإن التحالف يعتبر منتهيا ولا مشروعية لبقائه .
3 – اجتماع الرئيس هادي مع القوى الفاعلة في الساحة وعقد مصالحة وطنية شاملة تقوم على الوقفة المسؤولة والمخلصة تجاه مايجري من أحداث طحنت بكلكلها المواطن والعمل بروح الفريق الواحد للخروج بالوطن من أزماته والتوقيع على ميثاق شرف وطني بكل ما تم الاتفاق عليه.
4 – وقف كافة المهاترات الإعلامية والتراشق السياسي عبر الوسائل الإعلاميه وترشيد الخطاب الإعلامي وتوجيهه نحو خدمة الوطن والمواطن وإخضاع كل مخالف للمساءلة القانونية ولما سيتم الاتفاق عليه من إجراءات رادعة لمن ينتهك الاتفاق .
5 – تشكيل لجنة تسمى (لجنة الحكماء ) وتظم نخبة من خيرة الشخصيات الوطنية والمشهود لها بالحياد وبالكفاءة والنزاهة والخبرة تتنوع شخوصها من الأكاديميين والسياسيين والإعلاميين ورجال القضاء والعلماء والعسكريين والشباب والمرأة و.. يتسم عملها بالشفافية والمصداقية والوضوح مع الشعب أولا واطلاعه بكل مستجد تقوم به يكون أبرز قضاياها استكمال تنفيذ مخرجات الحوار و حل ( القضية الجنوبية – الحوثي - الأزمة الاقتصادية – القاعدة - ) وعليها أي اللجنة أولا وأخيرا إقامة الحجة والدليل على كل من ثبت تعنته وعرقلته وسعيه للفوضى ونقض أي اتفاق وتحديد الإجراءات الجزائية الرادعة لأي مخالف واطلاع الرأي العام بذلك ليكون الشاهد والشريك الأساسي في كل قرار تتخذه اللجنة ، وتعتبر الرئاسة والحكومة إلى جانب بقية الأطراف ملزَمة بتنفيذ كل ما يتمخض عن هذه اللجنة من توصيات وقرارات .
صادر في صنعاء 29 شعبان 1435هـ 27 يونيو 2014 مقترحا معروضا بين يدي الأخ رئيس الجمهورية المشير عبد ربه منصور هادي من أحد رعاياه ومواطني الجمهورية