تحت شعار القرآن والسنة فوق الدستور والقانون وكل ما يخالفهما فهو باطل وبحضور عدد من مشايخ ودعاة المحافظة عقد بمحافظة إب مؤتمر علماء إب بشأن صياغة دستور جديد للبلاد دشن علماء إب مؤتمرهم الخاص بشأن صياغة دستور جديد للبلاد وفي بداية اللقاء فضيلة فضيلة الشيخ العلامة الدكتور محمد بن محمد المهدي عضو هيئة علماء اليمن ورئيس جمعية الحكمة بالمحافظة دعا من خلالها كل الأحزاب السياسية بضرورة الحفاظ على وحدة الدين والعقيدة ووحدة الصف ووحدة الوطن بإعتبار ديننا الحنيف هو المخرج الرئيسي لليمن بل النور الذي نمشي به في الأرض وأضاف المهدي بل يجب على الجميع طاعة العلماء .
· إعداد الدستور قضية شائكة
كما تحدث الدكتور حسن شبالة أستاذ الدراسات العليا بجامعة إب والذي استعرض فيها قضية إعداد الدساتير التي تعد من القضايا الشائكة في أوساط المجتمعات البشرية مؤكدا بأن الشريعة الإسلامية تتعرض لمؤامرة خطيرة ولابد من بيان الأمور وتوضيحها للمجتمع اليمني المسلم ، ليتحدث بعد ذلك الأستاذ عرفات شريف ( خطيب الجامع الكبير) حيث استعرض مكانة اليمنيين منذ التاريخ وبلوغ دعوتهم إلى أصقاع الأرض ونصرتهم لرسول الله بل أنهم مصدر الرسالة المتصفين بحكمتهم كما تحدث الشيخ قاسم القيسي ( خطيب مسجد عمر بن الخطاب بمنطقة السبل ) بكلمة أبرز ما قال فيها بأن كل ما هو مخالف للشرع فهو باطل وأن الحوار ليس على حساب شريعتنا العادلة السمحاء.
هناك حوار وايجابيات وسلبيات :
من جهته أشار الدكتور رشيد الصباحي ( خطيب مسجد النور ) إلى أن هناك استهداف للدين ويجب الدفاع عنه وأن اجتماعنا اليوم ليس شقا للصف بل أن هناك حوار ومتحاورون وهناك سلبيات وإيجابيات ولابد من بيان الحقائق وتصويب الأخطاء منوها ليس الحوار على حساب شريعتنا وعقيدتنا ونحن ندعو بإسم العلماء والدعاة كل الجماعات والأحزاب والتكتلات السياسية إلى هذا الإجتماع لمناقشته بكل صدق وشفافية وعدم توظيفها سياسيا تظهر بأن الصف الإسلامي مختلف.
· قراءة بيان علماء اليمن
وقد تم في ختام المؤتمر قراءة بيان علماء اليمن بشأن صياغة دستور جديد للبلاد من الشيخ الدكتور أحمد القاضي ( خطيب مسجد ابن القيم ) الذي طالب أن ينص في الدستور الجديد على المبادئ منها الالتزام بالإسلام عقيدة وشريعة، ورفض أي تشريعات دستورية أو قانونية أو اتفاقيات دولية تصادم أو تخالف أحكام الشريعة الإسلامية والحفاظ على سيادة البلاد واستقلالها وسلامة أراضيها ومواطنيها و تقوية الجيش اليمني والارتقاء بقدراته الدفاعية التي تمكنه من الحفاظ على سيادة البلاد وسلامة أراضيها ومواطنيها والنص في الدستور على أن من وظائف الدولة تحسين المستوى المعيشي لجميع أبناء الشعب اليمني، ورفع المعاناة عنهم، وتوفير الضروريات، ضمان حد الكفاية اللازم لمعيشتهم واحترام حق الشعب اليمني في اختيار حكامه وممثليه، ورفض أي مصادرة لهذا الحق تحت أي مسمى سواء عبر الكوتا النسائية، أو ما يسمى بالديمقراطية التشاركية و التأكيد على حق اختيار أبناء المناطق المحلية لسلطاتهم المحلية بما يجعلهم شركاء في السلطة والثروة، وبما يحفظ للدولة حقها في وحدة أراضيها وقضاياها السيادية و وجوب الاهتمام بثروات البلاد والحفاظ عليها، ومكاشفة أبناء الشعب بمصادرها ومقاديرها، وكيفية التصرف فيها وعلى استقلال القضاء ونزاهته وعدالته ووجوب قيامه على الالتزام بأحكام الشريعة الإسلامية والتأكيد على أن من واجب الدولة العمل على استتباب الأمن والاستقرار، وبسط الدولة لسلطتها في كل إنحاء البلاد بدون استثناء والتأكيد على وجوب رعاية الدولة لموظفيها مدنيين وعسكريين، ورفع مستوى معيشتهم، ورفع مرتباتهم وأجورهم بما يحقق لهم المستوى اللائق من العيش الكريم وأن ينص في الدستور الجديد على قيام اليمن بتقوية أواصر الأخوة والتعاون والاحترام المتبادل بين اليمن وبين جيرانه وأشقائه من أبناء الأمة العربية والإسلامية باعتبار اليمن جزءاً لا يتجزأ من هذه الأمة وأن ينص الدستور الجديد على الحفاظ على قيم وأخلاق المجتمع اليمني، وعلى عفته وطهارته والحفاظ على القبيلة وقيمها وأعرافها الحميدة و وجوب النص في الدستور الجديد على وضع الضوابط القانونية التي تنظم عمل المنظمات والهيئات العاملة في شتى المجالات في بلادنا وكان عدد من المشايخ والعلماء قد حضروا المؤتمر منهم الشيخ عبدالله بن غالب الحميري والشيخ عبد الرحمن إسماعيل والشيخ مطيع الغيثي والشيخ عبد الجبار الحشاش والشيخ قاسم الحميدي والشيخ ماجد شباله وكذلك حضر الشيخ محمد بن سعيد العدني والشيخ قاسم القيسي وعدد من المهتمين وجمع غفير من المواطنين .