أغلقت السلطات اليمنية مساء اليوم الأربعاء مكتب قناة الجزيرة وسحب تراخيص اعتماد مراسليها في اليمن، في أول قرار منذ إقرار البرلمان فرض حالة الطوارئ في البلاد.
وقال مدير المكتب سعيد ثابت إن وزارة الإعلام أبلغتهم هاتفياً بقرار السلطات إغلاق المكتب، وطلبت منهم تسليم تراخيص اعتمادهم.
وأضاف أن قرار الإغلاق جاء هاتفياً ولم يتسلموا قراراً مكتوباً وأن مسؤولي الإعلام طلبوا من المراسلين إيقاف مزاولة العمل من مساء اليوم.
وأشار إلى أن مسؤولي الوزارة تحججوا بـ"عدم حيادية" الجزيرة في تغطية الأحداث الجارية في اليمن، مشيراً إلى أن القرار كان متوقعاً بعد الهجمة "السافرة" ضد قناة الجزيرة والعاملين فيها.
وهاجم ثابت، وهو وكيل أول نقابة الصحفيين اليمنيين، مسؤولي وزارة الإعلام الذين يعيشون "بعقلية الستينات" حسب تعبيره.
وقال ان المكتب وجه خطاباً إلى وزارة الإعلام يطلب فيها حماية المكتب بعد تعرض مراسليها لتهديدات إلا أن الوزارة تجاهلت الطلب.
يأتي هذا بعد يوم من تهديد وزارة الإعلام مراسلي وسائل الإعلام الخارجية بسحب تراخيص عملهم في حال عدم التزامهم بـ"المهنية" في تغطيتهم للأحداث الجارية في اليمن.
وكان مسلحون يعتقد أنهم تابعون لجهاز الأمن القومي اقتحموا في وقت مبكر من صباح أمس مكتب قناة الجزيرة في صنعاء ونهبوا بعض الأجهزة من ضمنه جهاز البث الخاص بالمكتب ، كما رحلت السلطات موفدي قناة الجزيرة أحمد زيدان وعبدالقادر صداح بشكل مفاجئ مطلع الأسبوع الجاري.
وكان مرسل الجزيرة أحمد الشلفي تلقى تهديدات بالتصفية وبخطف أولاده على خلفية تغطية قناة الجزيرة للانتفاضة الشعبية العارمة في عموم اليمن المطالبه بإسقاط نظام علي عبدالله صالح.
يأتي هذه الاجراءات بعد نشر قناة الجزيرة اليوم لفيديو تعذيب السجناء زعمت ان التعذيب تم في السجن المركزي .. ثم تراجعت بعد ذلك واعتذرت بعد ان فندت بعض المواقع الالكترونية هذه الدعوة وقالت ان التعذيب تم في العراق وليس في اليمن.
