أخبار الساعة » السياسية » اخبار اليمن

البرلماني الحزمي لهادي: الشعب يقول لك اذا لم تحقن الدماء وتوقف الحوثيين وتركن لله مزق الله ملكك، وقصمت ظهرك بنفسك

- صنعاء

وجه الشيخ محمد ناصر الحزمي عضو مجلس النواب عن حزب الاصلاح رسالة الى الرئيس اليمني عبده منصور هادي، تضمنت المدح والنصح وان لايكرر سياسة سلفه صالح التى اطلق عليها سياسة (فرق تسد)…كما حذره من زوال ملكه.

وقال في الرسالة يا سيادة الرئيس إنني كشعب بدأت أيأس من الحوار الذي لم يُثمر شيئاً يعود علي، فالحوار لم يُسكت المدافع الحوثية ولم يحقن الدماء اليمنية ولم يوقف الطائرات الأميركية ولم يحافظ على أبناء الشمال في بعض المناطق الجنوبية والذين تُنهب أموالهم ويُعتدى عليهم وتُحرَق محلاتهم بعصبية جاهلية من بعض مرضى النفوس وليس من أبناء الجنوب، واقترب الحوثي من العاصمة ويقاتل بسلاح المُفترَض يكون بيدكم لحمايتي أنا الشعب

وجاءت الرسالة في مقاله له نشره في صحيفة "اخبار اليوم" ويعيد موقع أخبار الساعة نشره:


من الشعب إلى الرئيس هادي

أما بعد سيادة الرئيس:

فقد استبشرنا خيراً بمقدمكم إلى قيادة البلاد عبر انتخابات توافقية وحصلت على نسبة لم يحصل عليها أي رئيس قبلك وقد هبّينا كشعب هبة رجل واحد أملاً أنك ستكون على قدر المسؤولية لتعبر بنا إلى شاطئ الحرية, كي أختار بحريتي من يحكمني ومن هنا يبدأ تصحيح المسار ومحاربة الفساد والتغيير المنشود، وانتظرت قرارات تصب في صالحي أنا الشعب وطال الانتظار، ثم جاء الحوار وانتظرت وأعطيتك الفرصة كما كنت تُردد: أريد الحوار ينجح.

وبعد الحوار انتظرت قراراتك التي تخدمني كشعب ولا تخدمك كرئيس أو تخدم هذا الحزب أو ذاك ولكن فوجئنا أنك لم تعمل إلا شيئاً يسيرا وكأنك لا ترى ما يحدث من تدهور.

يا سيادة الرئيس إنني كشعب بدأت أيأس من الحوار الذي لم يُثمر شيئاً يعود علي، فالحوار لم يُسكت المدافع الحوثية ولم يحقن الدماء اليمنية ولم يوقف الطائرات الأميركية ولم يحافظ على أبناء الشمال في بعض المناطق الجنوبية والذين تُنهب أموالهم ويُعتدى عليهم وتُحرَق محلاتهم بعصبية جاهلية من بعض مرضى النفوس وليس من أبناء الجنوب، واقترب الحوثي من العاصمة ويقاتل بسلاح المُفترَض يكون بيدكم لحمايتي أنا الشعب.

يا سيادة الرئيس!

إنني أخشى كشعب أن تتخذ نفس سياسة سابقة، وهي ضرب القوى بعضها ببعض (فرق تسد) وهي سياسة أثبتت فشلها لأن الضحية هو أنا كشعب ولك فيما مضى معتبر.

يا سيادة الرئيس لقد ولّاك الله على كل فرد فيّ, ستسأل عنه يوم القيامة إذا لم تحقن الدماء وتعمل للدولة هيبة ويشعر المواطن بالأمن والأمان وتعامل رعيتك بعدل وﻻ تشغل نفسك بتوطين ملكك فالملك إلى زوال والأيام دول، ولو دامت لغيرك ما وصلت إليك ولن يبقى لك إلا الذكر السيئ أو الحسن.

يا سيادة الرئيس.. الركون إلى الله ثم إليّ كشعب يعطيك قوة ومنعة، وحبا ومكرمة، فإن فعلت غير ذلك مزق الله ملكك، وقصمت ظهرك بنفسك، وحدثت القلاقل والفتن، وﻻ كسبت دنيا وﻻ آخرة.

يا سيادة الرئيس, ﻻ تسترخي وقت الشدة، ولا تنهار وقت العزيمة، ولا تيأس وقت الضيق، فإن ذلك يمكن عليك.. وأعلم أنني كشعب اليوم أشد حاجة إلى الأمن وتقوية وشيجة الأخوة في جسدي الممزق وضبط الإعلام عن نشر روح الكراهية والتحريض ومداواة الجرح النازف.

وفقك الله لطاعته وخدمتي كشعب، ونشر الخير على يديك، فإن علم غير ذلك أسأله أن يبدلني خيراً منك.

التوقيع/ شعبك الذي انتخبك.

Total time: 0.052