لا ادري من هو المعتوه الذي اطلق اسم السوق السوداء على بيع البترول والديزل خارج المحطات المخصصة ، المعروف أن أي سلعة تباع في السوق السوداء يتم بسرية وتخفي شديد .. في اليمن لا يوجد شيء اسمه سوق سوداء للبترول والديزل والموجود هو سوق بيضاء لان الكميات المعروضة موجودة في كل شوارع العاصمة والمدن والطرقات وموجودة بجوار وامام كل محطة وجوار اطقم الشرطة واقسام الامن وابواب المحافظات وبعلم كل المسئولين .. رجاء .. أعيدوا صياغة المصطلح حفاظا على المهنة!!
يوجد في عاصمة احدى المحافظات منزل بحوش كبير بجوار مكتب النيابة العامة بداخله عشرات البراميل من الديزل والبترول ويبيع المواد بشكل منتظم وعلني حتى انه وفر عداد ومكينة لتعبئة البترول والديزل .. واكثر من هذا ان القاطرات تأتي الى باب المنزل وتفرغ حمولتها في وضح النهار وامام حراسة مكتب النيابة ورجال القضاء .. واكثر من هذا ان الامر يتم تحت اشراف مدير امن المحافظة ومسئولي السلطة المحلية ..
ويمتلك صاحب الحوش "المحطة " شبكة مواصلات من " المترات " والتكتك لتوصيل البترول والديزل داخل المدينة واطرافها واي صاحب " متر " يعرف المكان والرقم ..
سعر الدبة البترول بالحوش 5000 ريال.
سعر الدبة البترول " ديلفري " 6000 ريال ومافوق ( حسب المسافة والزنقة) .
سعر الدبة الديزل مابين 8000 و 10000 ريال ( الديزل كل يوم وله سعر) .
وحسب ماعلمت ان محطات المدينة والريف لهذه المحافظة خالية من اي طوابير "مساربة " بما في ذلك المحطات المملوكة للدولة وان بعض المحطات تستقبل قاطرة البترول فقط كل عشرة ايام واكثر ويتم تفريغ نصف عين او عين على اكبر تقدير ( القاطرة موزعة لعدد من العيون او الاقسام) وتفتح مكائن التعبئة لوقت محدد وقصير وتغلق المحطة بحجة عدم وجود الكهرباء او خلل في المولد ..
كما يوجد على مداخل المدينة تجمعات كبيرة لعدد من براميل الديزل والبترول وواحد من هذه التجمعات بجوار مظلة وطقم النجدة (شرطة الطرقات)!!
الخلاصة ان ازمة المشتقات النفطية هي ازمة ضمير وازمة مسئولية ونظام بالدرجة الاولى ولهذا ناشدنا فخامة الرئيس برفع الدعم عن المشتقات النفطية رحمة بالمواطنين والمزارعين ورحمة بالشعب لان الازمة هذه حققت لضعفاء النفوس ارباح خيالية
وان الازمة تزايدت بسبب تواطئ الاجهزة الامنية والسلطات المحلية الذين تحولوا الى تجار بترول وديزل ..
ملاحظة ... هل وجد احد منكم او سمع بمكان يباع فيه وقود الطائرات!! توقعوا قريبا يتوفر وقود الطائرات على مدخل مطار صنعاء وباقي المطارات ..
دولة بحاجة الى اعادة نظر في أجهزتها ومسئوليها ...