وقد أكد كبار قادة القوات المسلحة والأمن بأن أبناء القوات المسلحة والأمن سيكونون أوفياء للقسم الذي أقسموه في الحفاظ على الوطن وأمنه واستقراره و وحدته, وحماية مكاسب الشعب التى حققها في ظل راية الثورة اليمنية 26 سبتمبر و14 اكتوبر, مشددين بأن المؤسسة العسكرية والأمنية ستكون سندا قويا للشرعية الدستورية والى جانب القيادة السياسية بزعامة فخامة الاخ الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية وستضطلع بمهامها وواجباتها في التصدي لكل المشاريع الهادفة الى تمزيق الوطن أو المساس بأمنه واستقراره وسلمه الاجتماعي أو بالديمقراطية والشرعية الدستورية.
كما أكدوا أن القوات المسلحة والأمن ستظل كما عهدها الشعب, وفية لمبادئ الثورة اليمنية والنظام الجمهوري والشرعية الدستورية ولن تحيد عن تلك المبادئ وستكون الحامية لأمن الواطن والمواطنين .
وقد تحدث فخامة رئيس الجمهورية القائد الاعلى للقوات المسلحة بكلمة أكد فيها أن الشعب ينظر الى المؤسسة العسكرية والامنية كصمام آمان للثورة والجمهورية والوحدة فضلا عن كونها المؤسسة الوطنية الكبرى التي تحافظ على الشرعية الدستورية.
وقال :" القوات المسلحة بالفعل صمام آمان الثورة, وبالنسبة للعسكريين الذين اعلنوا وقوفهم الى جانب احزاب اللقاء المشترك لاشك انهم ارتكبوا خطأ كبيرا كون المؤسسة العسكرية هي مؤسسة وطنية كبرى لكل الوطن وهي فوق كل الاحزاب مهمتها ليست حزبية ولا سياسية وإنما مهمتها
الحفاظ على الشرعية الدستورية".
وأضاف :"نحن حريصون على سلامة المؤسسة العسكرية وتماسكها ولهذا نعلن العفو العام عن الذين ارتكبوا هذا الخطأ يوم الاثنين في بعض الوحدات من بعض القادة او بعض والضباط اما الجنود فلاذنب عليهم".
وأردف:"سوف نعتبر ما حدث في اطار النزق, أو لنفترض لهم مبررا بان احداث يوم الجمعة التي أدمت قلوب كل اليمنيين - ولا احد يرضى بها _ دفعتهم إلى ذلك".
واستطرد فخامته قائلا :" لقد وجهنا الجهات المعنية والنيابة العامة باتخاذ القرارات الكفيلة بالقاء القبض على مرتكبي تلك الجريمة". وخاطب القادة الحاضرين قائلا :" والان وفي اطار اقرار حالة الطوارئ لم تعودوا ملزمين بالضرورة بأن تاخذوا اذنا بالقاء القبض على مرتكبي هذه الجريمة".
ومضى قائلا :"طالما تم اقرار حالة الطوارئ فعلى وزارة الداخلية ان تواصل مهامها وتلقي القبض عليهم وتقدمهم الى العدالة" .
وتطرق فخامة الأخ الرئيس إلى المشاريع التأمرية التي تحاك ضد الوطن وأمنه واستقراره ووحدته في الوقت الراهن .
وقال :" إن المشاريع الانفصالية بدأت تطل برأسها في بعض المحافظات الجنوبية وكذلك المشاريع الامامية بدأت تظهر وفقا لما حدث في الجوف وفي صعدة وفي مارب وفي بعض المديريات وهذا مشروع امامي انفصالي بالتكاتف والتعاون مع احزاب اللقاء المشترك وتنظيم القاعدة وهنا تكمن الخطورة ،نهب للمعسكرات واحتلال بعض المجمعات الحكومية من قبل احزاب اللقاء المشترك ومن قبل تنظيم القاعدة ومن قبل الحوثيين، وهم لديهم تجربة وخبرة من حرب صيف 94م لنهب المعسكرات و بالذات التجمع اليمني للاصلاح عندما نهب المعسكرات في المحافظات الجنوبية والشرقية والان يوجه عناصره بالتعاون مع بقية احزاب اللقاء المشترك والحوثيين ايضا للتقطع ومواصلة الهجمات على بعض المعسكرات وذلك لسحب اسلحة الضباط والجنود ونهب المخازن التابعة للقوات المسلحة".
وحث فخامته المؤسسة العسكرية والأمنية على التماسك والحفاظ على ممتلكات الدولة.. وقال :"وعلى الذين ارتكبوا الحماقات يوم الاثنين وبعد يوم الاثنين وقبل يوم الاثنين ندعوهم للعودة الى جادة الصواب في اطار العفو العام ونعتبر مواقفهم تلك ردود افعال متعجلة وإنها ناتجه عن تعاطف مع ضحايا الأحداث المؤسفة يوم الجمعة الماضية".
وتابع قائلا :" المؤسسة العسكرية مسؤوليتها الحفاظ على السلم الاجتماعي والامن والاستقرار، و ما يحدث اليوم من ازمة في البلد ..ازمة في شحة المعروض من الغاز والمحروقات والديزل سببها احزاب اللقاء المشترك.. لماذا هم مسؤولين عنها؟.. لأن عناصرهم قامت بقطع الطرق، وتفجير انبوب النفط واستهداف ابراج الكهرباء من اجل ايجاد ضجيج في الشارع اليمني ولكي يحملوا الدولة المسؤولية ، ونحن نحملهم كامل المسؤولية لانهم هم الذين يقومون بقطع الطرق هم الذين احتلوا بعض المجمعات الحكومية هم الذين فجروا انبوب النفط هم الذين رموا ابراج الكهرباء".
وأردف :" وفي ضوء هذه الأعمال التخريبية من يكون المسؤول، بالطبع يكون المسؤول من يقوم بالتأجيج والتقطع لكي يحرم الناس احتياجاتهم من الغاز والنفط والكيروسين, فهؤلاء هم المسؤولين عن ذلك وما يحدث من نقص في المواد الغذائية وما يحصل من ارتفاع للاسعار وسعر الدولار يتحمله اصحاب اللقاء المشترك ، لانهم هم المسؤولين الذين اججوا الوضع في البلد" .
وقال فخامته :"ما يحصل في الشارع أوجد مخاوف لدى القطاع الخاص ولدى المستثمرين مما ادى الى ارتفاع سعر العملة وكذلك ارتفاع سعر المواد الغذائية، والدولة مهمتها الحفاظ على الأمن والاستقرار وهذا ماركزنا عليه منذ انتخبنا لقيادة مسيرة التنمية في الوطن في العام 1978م
ومازالت مهتنا حتى اليوم هو الحفاظ على الامن والاستقرار والسكينة العامة وايجاد تنمية حقيقية في البلد".
وقال فخامة الاخ الرئيس " دعوناهم للحوار ويرفضون الحوار كلما دعيناهم الى الحوار سدوا كل الابواب، تعالوا نتحاور تعالوا نبحث كيف تنتقل السلطة سلمياً وكلما حاورناهم قبلنا بالخمس النقاط ارتفع سقف المطالب قلنا تعالوا في اطار ارتفاع سقفها نتحدث معكم لايمكن باي حال من الاحوال ان السلطة والنظام السياسي ان يقدم نفسه الى المشنقة في كل الاحوال تعالوا للحوار السياسي وننتقل بالسلطة سلميا عن طريق المؤسسات الدستورية ، تتحملوا كامل المسؤولية اذا سفكت قطرة دم".
وتابع " نحن نعرف ان معظم القيادات ستختبئ وتدفع بهؤلاء الشباب المغرر بهم وهم مختفيين في بيوتهم في مساكن اخرى مختفيين تماما حتى نحن نبحث عنهم عبر الهاتف لا نجدهم " ، مضيفاً " نحن ندعوا الشباب الى تقديم رؤاهم سياسيا و اجتماعيا واقتصاديا ونحن على استعداد للحوار والتفاهم معهم وعليهم ان ينشئوا لهم حزب الشباب بدلا من ان يجلسوا يسيروهم اصحاب اللقاء المشترك ، قوى سياسية رمت كل الكروت حقها لم يبقى معها اي كرت الى اين ستذهبوا بالوطن هل ستحكموا على نهر من الدماء ،تتحملوا المسؤولية".
واردف فخامته قائلاً : فانا اتحدث معكم كقادة في المؤسسة العسكرية والامنية لانكم اديتم القسم بانكم ستحافظون على النظام الجمهوري والوحدة والديمقراطية والسلم الاجتماعي وسلامة اراضي الجمهورية هذا القسم كلنا اقسمناه والبلاد امانة في اعناقنا ولا يمكن ان نسلمها الى الفوضى إذا سنتمسك بالشرعية الدستورية ونحافظ على امن واستقرار وسلامة اراضي الجمهورية اليمنية بكل الوسائل الممكنة ".
واستطرد فخامة رئيس الجمهورية قائلاً : اذا هذه مهمتنا مهمة وطنية وعلينا ان نتحمل كامل المسؤولية للحفاظ على الامن والاستقرار مهما كلفنا ذلك ولن نكون البادئين باي شيء نحن سندافع عن الشرعية.
مضيفاً " لقد سمعتم تصريحات اللقاء المشترك ممثلة بالاستاذ الحصيف صاحب اللغة الراقية والرفيعة محمد قحطان انه سيواصل الزحف يوم الجمعة ويوصل حتى الى غرف النوم هذه لغة راقية وهذه هي لغة التجمع اليمني للاصلاح هم معدين خطط لمهاجمة المعسكرات الان محاصرين البنك المركزي بعمران ومحاصرين البنك المركزي في مارب والجوف ومحاصرين البنك المركزي في صعدة ويريدوا نهب ودائع البنك المركزي هذا هو اللقاء المشترك الذي يناضل سلميا من اجل التغيير والتداول السلمي للسلطة .
وتابع فخامته " وقد سمعتوا اعلاناتهم ان الديمقراطية والانتخابات في العالم العربي وبالذات في اليمن غير ذي جدوى لم يكونوا مع التداول السلمي للسلطة ولا مع الانتخابات ولكن مع الانقلابات ".
وختم مخاطباً المجتمعين من وزارتي الدفاع والداخلية :" عليكم اليقظة والحرص على امن وسلامة البلاد فالبلاد امانة في اعناقنا ولا يمكن ان نسلمها الى الفوضى اذا سنتمسك بالشرعية الدستورية ونحافظ على امن واستقرار وسلامة اراضي الجمهورية اليمنية بكل الوسائل الممكنة".